" تعلقت بهم لدرجة لازلت أنتظر قدومهم بعد الرحيل "
~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور 6 سنوات :
أشعة السمس تسللت من نافذتها مشكلة خيوطاً ذهبية على كافة أنحاء الغرفة و زقزقة العصافير التب تعالت في مسامعها جعلته تصحوا من غفوتها
دخلت البعض العصافير غرفتها لتركها النافذة مفتوحة
فتحت سماويتيتها ببطئ لترى تلك العصافير التي تتحرك بحرية داخل غرفتها
تقدمت سورا نحوه تمد يدها لكنه طار خوفاً و لحق به رفيقه
شعرت ببعض الإحباط و ألقت نظرة صغيرة لغرفتها و تنزل للمطبخ
وجدت والدتها تجلس على الكرسي و يعاتبها سام
سام : عليك بالراحة عزيزتي فقد انتقلنا تواً لهذا الحي فمن الطبيعي ان تصابي بالزكام بسبب الغبار
ٱنا : و من سيقوم بالأعمال المنزلية و يشتري حاجيات المنزل ؟
استمعت لحديثهما و قالت لتجيب على سؤال والدتها
سورا : أنا من سيقوم بذلك
نظرت لها آنا و سام فحاولت آنا النهوض من الكرسي لكنها سعلت بقوة ليركض نحوها سام و سورا
سام : عزيزتي انتي بخير ؟
سورا : أمي قال لكي أبي أن تستريحي لما لم تستمعي له ؟
ٱنا : أسفة سام اسفة حلوتي لقد ازعجتكما
سام : لما تعتذرين ؟
سورا : احب مساعدتك أمي
عانقتها سورا لتذهب آنا لغرفتها بمساعدة من سورا و سام
سام : اعتمد عليك أميرتي لكن انتبهي من فعل شيء غبي
سورا : حاضرة سيدي الرئيس
سام : حسناً بالتوفيق أيها الجندي
قام كلاهما بحركة عسكرية ليقبل وجنتها و يغادر المنزل
تسائلت بتلك الأثناء ما يمكنها طهيه حتى تذكرت الأطباق التي كانت تقدم لها في المستشفى
طهت لوالدتها طعاما لذيذاً و صحيا كي تتحسن
سورا : أمي هذا طبقك
آنا : اوه عزيزتي اهذا طبخك ؟
سورا : نعم هل هناك مشكلة ؟
صمتت آنا لوهلة تارة تنظر لابنتها و تارة تنظى لطعامها و تقول و عينيها لازالتا تحت تأثير الصدمة
آنا : لا لا فقط إنه أفضل من طبخي بكثير
سورا : أعتقد بسبب قرائتي لكتب الطبخ
قالت سورا مبررة لتومئ لها والدتها بفهم
آنا : هذا منطقي نوعاً....... مهلاً ٫ هل تحاولين خداعي ؟
سورا : لما سأفعل ذلك ؟
ٱنا : لا أعرف لكن من الأحسن أن تذهبي بسرعة
سورا : لما ؟
آنا : قبل أن ألتهمك
سورا : أوه لا لا تأكليني
ركضت سورا تضحك خارج الغرفة لتنزل للمطبخ و تجد أخاها الذي يبلغ حاليا من العمر 14 سنة واقفاً و يبدوا عليه أنه استيقظ تواً
سورا : صباح الخير
تثائب هو و قال رد
شيراي : ( تثائب ) صباح الشر
سورا : أنت الشر الوحيد هنا
قالت سورا بغضب ترد على سخريته منها ليتجاهل كلامها و يسأل عن والدته
شيراي : اين أمي ؟
سورا : انها مريضة
شيراي : هذا مؤسف
قال بأسف يجلس على كرسيه الخاص بالمائدة و هو يضع مرفقه على الطاولة و يده على خده
توجهت الأخيرة لتشعل الموقد و تطهو له
انهت له فطوره ليقول بسخرية
شيراي : ماذا أتجيدين الطبخ ؟ ظننت أن ما تجيدينه هو اللعب فقط
سورا : كنت أظنك تجيد النوم فحسب لكن اتضح انك رومانسي يا روميو
احمر شيراي خجلاً ليقول و هو يضرب الطاولة و يقف
شيراي : سورا اخذتي دفتر مذكراتي ؟ أيتها البائسة كم مرة أقول لا تدخلي غرفتي
سورا : أسفة أوني تشان و لكن لا يمكنني كبح فضولي
شيراي : مع ذلك لا تدخلي غرفتي
عاد مكانه و هي تضع الطبق أمامه و هو بالفعل صعق من شدة روعته
التهمه بوحشية لتتوجه هي لغسل الأطباق
وضع هو طبقه بعد إنهائه في المغسلة و أوقفها لتسأله بغضب
س
ورا : مابك ألن تذهب لجولييت خاصتك ؟
شيراي : توقفي عن السخرية أنا هنا أحاول أن آخذ مسؤولياتك و أنت بكل برود تسخرين مني
سورا : لما سأثق بك لإنجاز هذا العمل
شيراي : تباً إسمعي أخرجي و العبي
سورا : ليس لدي أصدقاء
شيراي : لهذا أطردك من المنزل
سورا : هاه ؟
استغربت من لطافته معها و لم تصدق حتى ليلعنها هو و يردف
شيراي : اللعنة ٫ اخرجي و كوني صداقات و اياك و العودة خاوية الوفاض أفهمتي
سورا : اين شيراي الذي اعرفه من تكون انت
