***
تكملة لوجهة نظر الدوق
***حتى في تلك الكلمات القليلة، تمكنت من قراءة شخصيتها.
لقد كانت قاسية وصلبة، وكأنها لن تنكسر أبدًا.
"لقد جئت منذ فترة قصيرة."
"لماذا لم تتصل بي، إذًا لم أكن لأجعلك تنتظر..."
"لقد كانت الدوقة الكبرى منشغلة."
أشرت إلى البيانو بذقني.
للحظة، تساءلت.
هل أدركت أنها في مثل هذه الأوقات، خَلقت جوًا لا يمكن الاقتراب منه تقريبًا؟
بالنسبة لإله كانت تؤمن به وتخدمه كأمر طبيعي منذ ولادتها، فإنها لم تفكر أبدًا في نفسها على أنها متدينة حتى الآن.
ومع ذلك، وبينما كانت تجلس أمامي، ملأني شعور بالرهبة لم أكن أعلم بوجوده.
"لم أستطع مقاطعة لحظتك المقدسة."
"لن أمانع إذا فعلت."
أسعدتني صراحة كلماتها، التي لا بد أنها نطقت بها دون أي قصد أو معنى.
الشعور غير السار الذي شعرت به منذ لحظة تلاشى في لحظة.
اقتربت منها، وبحكم العادة، أمسكت بيدها الباردة في الشتاء.
كان صوتها لا يزال قاسيا وهي تناديني، على الرغم من أنه كان روتينا مألوفا يتكرر كل يوم.
"صاحب السمو."
"لماذا تناديني؟"
"......"
ولم تقل أي شيء آخر ردا على ذلك.
لا يمكن أن يكون الاحمرار على خديها الشاحبين بسبب البرد. أردت أن أصدق أنه لم يكن كذلك.
ومع ذلك، وضعت يدي تحت ركبتيها ورفعتها.
كان هناك وقت كانت ستطلب مني أن أنزلها، لكنها الآن ألقت ذراعيها حول رقبتي بطريقة مألوفة. كما لو كانت هذه اللحظة طبيعية.
أنظارنا مغلقة.
كانت عيناها، البيضاء والزرقاء، تعكسان انعكاسي مثل المرآة.
كان هناك رجل سعيد كالأحمق لرؤية حبيبته.
ابتسمت بخفة وابتعدت.
لقد أزعجها جسدي المتمايل، وعانقت رقبتي بقوة أكبر.
لا يهم أن عمتي كانت غير سعيدة، أو أن إحدى خادماتها قد سرقت منا، المهم أنها كانت هنا.
قضيت الليل معها، واستيقظتُ أمامها، وشاهدتها وهي تنام وكأنها ميتة.
كان شعرها الفضي الشفاف أشعثًا على السرير.
في مثل هذه الأوقات، بدت وكأنها يمكن أن تذوب وتختفي.
لولا ارتفاع صدرها وهبوطها مع تنفسها الخافت لظننتها تمثالاً متقن الصنع.
أنت تقرأ
اعترافات أميرة || مترجمة
Romanceلذلك توسلت إليه أن يحقق أمنيتي الأخيرة. الوصف كامل بأول تشابتر ♡ #1 in تاريخي #1 in tragedy #1 in history #3 in novel بدأت: 30 / 10 / 2023 انتهت: