يُرجى تنبيهي على الأخطاء الإِملائية لِكَي أُصلحها
2019
آيزك
مَضَت عِدة أيام على هذا المنوال، أمضيت وقتي مع نوى عندما لا أكون مشغولاً
نَظَرت إِلى المرآة أثناء تغييري لثيابي هذا الصباح لأتفاجأ بتغير بسيط في بُنية جسدي
رُبما بدأت بالحصول على بعض العضلات
لا شيء كبير لكِنها مُختَلِفة عَن البُنية المعتادة لِجَسدي بشكل مؤكد
مؤخراً بدأت بأيجاد متعة كبيرة في تمارين الملاكمة ، ذلِك عدى بدأي بِممارسة تمارين أُخرى بالأضافة إِليها
رُبما أكون قادراً على توجيه لَكمات جيدة بما يكفي لتحطيم فَك أحدهم إِذا تابَعت بَذل جهدي بهذا الشَكل
و ربما أبالغ في تقدير هذا الإِنجاز
قُمت بِعَملي بشكل روتيني لِما يزيد عن ساعة في الملهى حتى الآن ، أَضَع مجموعة من الكؤوس أمام مدمني الخَمر على إِحدى الطاولات
قرأت رواية جيدة قبل عدة ساعات
جيدة بما يكفي لِكَي أكون مستعداً لِأعادة قرائتها لعدة مرات حتى ترسخ كلماتها في رأسي
منذ صِغَري إِمتلكت هذه العادة الغريبة بِأعادة رواياتي المفضلة لعشرات المرات
حقيقةً لِم يقتصر الأمر على الروايات
أضيف إِلى ذلك الأفلام و الكتب و كل ما هو قابل للأعادة
كُنت موشكاً على التوجه إِلى البار لجلب المشروبات لِطاولة أخرى عندما مَرَ شخص ما من أمامي
كان ذلك كرَيس
يَسحَبُ رَجُلاً في عقده الثالث من قميصه بعنف متوجهاً إِلى البار
تَحَوَلَ وجه الرجُل إِلى لوحة مصنوعة من الكدمات ، بعض الدماء تتسرب إلى خارج أنفه
عامَله كرَيس كَنوع من الحيوانات يسير بخطوات شبه سريعة قبل أن يتوقف أمام رَجُل جالس قُرب الباب
شاهَدت ما يحصل من مكان قريب ، أجمع الكؤوس بينما أتحقق من رقم الطاولة المطلوبة
" أنتَ غريسون دارك؟"
خَرَجَت الكلمات بِفضاضة من فَم كـرَيس ، لا يَسعني أن لا أُصاب بصدمة كبيرة
ذات الوجه لكِن مختلف بالكامل عَن ما إعتدت عليه
في العادة حافَظَ آرثر على أسلوب لَبق حتى عِند غضبه ، يُبقي على صورة مَلَكية لِكُل تصرفاته
" أجل إِنه هو"
قالَ الرجُل المسحوب من قبل كرَيس
إِستدار الأخير ناظراً إِليه ، يشدد قبضته على ثياب الآخر
" أنت تبقي فمَكَ مغلقاً !"
أعاد نظره نحو الرَجُل على الكُرسي
" سَرَقتُم مِحفظة شاب قصير صباح اليوم ، قيلَ لي أنها مَعَك ، من الأفضل أن تُسلمها لي مادُمت في مزاج جيد !"
إِستَخدَمَ نبرة مُهددة ، يبدو واثقاً بالكامل
" لِما قَد أُعطيها لَك؟"
" أعدها لَه !"
صَرَخ الرَجُل المليء بالكدمات
" أَلَم أَقُل لَك أن تُغلِق فَمَك ؟!"
قام بأفلات الرَجُل مشيراً إِليه
" رُبما تعيدها لِكَي لا ينتهي الأمر بك بحالة كهذه"
بعد لحظات من الصَمت نَظَرَ الجالس على الكرسي إِلى المليء بالكدمات قبل أن يخرج المحفظة من معطفه ، يرميها نحو كرَيس مضهراً الإِنزعاج على وجهه الثمل
" فَكِروا جيداً قبل مهاجمة أحدنا في المرة القادمة ، رُبما لا تَحتفضون بأيديكم سالمة عندها"
غادَرَ بَعد قول ذلك ، يتركني مع شعور عارم بالصدمة
ما كان هذا؟
" آيزك"
لَوَحَت يَد أمام وجهي
نظرت إِلى صاحبها بِتساؤول
" هل أنت بخير؟ ، تبدو مصدوماً"
حسناً ، لابُد أن أكون مصدوماً
عَرَفت آرثر لِثمانية أعوام في حياتي السابقة ، لَم يَتَصَرَف بِهذه الطريقة من قَبل
يبدو الأمر كما لو أن روحاً شريرة إِستَولَت على جَسَده لِتتصرف كَرَجُل عصابات
لكِن هو يتذكر الكثير
مما يعني أنه هو
بنسخة مختلفة ، نسخة غريب الأطوار رَجُل العصابات
أنظُروا إِلى مَن يتكلم عَن إِختلاف الأشخاص بَعد ولادتهم في هذه الحياة