Chapter "1"

1.5K 105 168
                                    

"Kakashi"

أنظر للورق امامي منذ ساعة و نصف و لا أستطيع كتابة شئ آخر، لا يوجد حل لهذه المشكلة اللعينه التي أعاني منها. فأنا كلما بدأت بكتابة رواية جديدة أتوقف قبل صنع النهاية التي اريدها و تتبخر جميع الأفكار من رأسي و كأني شخصاً آخر غير الذي كتب جميع الأحداث السابقة

أنا لم أكن أريد أن أكون كاتب مشهور، بل أنا استيقظت على صوت أوبيتو و هو يخبرني أن كتابي أصبح الأعلى مبيعاً في لندن بأكملها و ظننته يمزح لأني لم اقم بنشر أي شئ

لكني تفاجأت بحديثه و هو يخبرني أنه قام بنشر روايتي منذ أسبوع و الكارثة أني لم أقم بصنع نهايتها بعد، إذاً كيف قام بنشرها؟

أسبوع كامل و اسم «ذو الشعر الأبيض» الذي اختاره أوبيتو ليكون اسمي منتشر في جميع أنحاء لندن و الجميع يتحدث عن مدى عبقريتي في صنع نهاية يختلف عليها الجميع

بدأ الجميع باقتراح نهاية للرواية و هذا ما أعجب الجميع لأنهم بدءوا بوضع النهاية التي يرغبون بها و الأمر خرج عن السيطرة عندما بدأت مواقع التواصل الاجتماعي بصنع حسابات لتحليل الرواية فقط

في البداية لم أكن سعيد بالأمر، أعني أنا لم أكن أريد تلك النهاية، و ليست تلك الرواية التي أردت أن يتحدث عنها الجميع

حاولت كتابة رواية مكتملة لكن كالعادة أتوقف في المنتصف و لا أستطيع أكتب شيئاً آخر، كأن الأفكار تهرب مني

الرواية الثانية قمت بنشرها بسبب إقناع أوبيتو و مدير دار النشر لي، أخبروني أن هذا ما يميزني عن جميع الكُتاب لكني لا أريد ذلك

أنا أريد صنع رواية مكتملة، رواية أكون راضياً عنها و ليس مجرد بقايا أفكار

حدث هذا منذ خمسة أعوام و إلى الآن لم أستطيع إنهاء رواية واحدة، بينما الجميع يصفق لي لأني أتمتع بتميز في كتاباتي

لم يراني أحد طوال الخمسة أعوام و إذا كنت شاكر لأُبيتو في شئ فأنا شاكر له لأنه لم يضع اسمي و وضع هذا اللقب الذي بسببه يعتقد الآخرون أني رجل عجوز اقترب من الموت

أعيد نظري للأوراق مره آخرى و لفت انتباهي اقتحام أوبيتو لغرفتي و لن اسأله كيف دخل منزلي لأن هذا لن يفيد بشئ فهو يمتلك طرقة الخاصة

تحدث بعد أن جلس على سريري و بيده كوب حليب
"أتعلم، منذ الطفولة و أنا دائماً كنت أحقد عليك بسبب بشرتك البيضاء لكن الآن أنا لست كذلك لأنك تشبه الباندا بتلك الهالات السوداء"

ألقيت عُلبة الأقلام بوجهه لكنه تجنبها في اللحظة الأخيرة و ارتشف من كوب الحليب و تحدث

"هل رأيت ما ارسلته لك؟"

نفيت برأسي و تحدث مره اخرى "ألقي نظرة إذاً"

KakaIru | الألوان المفقودةDove le storie prendono vita. Scoprilo ora