كان الوقت هنا يختلف عن المكان الذي كنت به منذ قليل ...
ففي منزل ريتّا البشرية قد تجاوز الوقت منتصف الليل و أكملت عامها الثاني و العشرين .
لم أشعر بالقدرة على التكلم مع نامجون شعرت و كأني أحتاج بعض الوقت لنفسي ..
عدنا للمنزل الذي كان يقع أعلى الشلال ، فيليكس كان ينتظرنا و كأنه يعرف هذا المكان و معتاد عليه . منظر الغروب هنا مختلف تشعر برطوبة الجو و برودته البسيطة على جلدك ، رائحة الطبيعة تبدو عتيقة تملأ المكان أكثر ، و أصوات الحيوانات الليلية تأخذ دورها في سيمفونية الغابة القريبة .
لم ألتفت لنامجون و دخلت الغرفة التي استخدمتها سابقاً.
قابلني انعكاسي على المرآة الطويلة ذو الخشب البني الذي يلائم تفاصيل هذه الغرفة ، أبدو كجنية من عالم الخيال ، فستان متلألئ باللون الازرق الداكن
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حذاء من الفضة يتلألأ أيضاً بدوت و كأني خارجة من إحدى أفلام باربي ، شعري كان بلون الشوكولا الداكنة بأطراف امتزج بها لون وردي لطيف ،و عيناي خضراوتان كريستاليتان .
جناحاي كبيران اختلطت نهاية ريشهم بالذهب ، كل شيء يشعّ و يلمع و كأنه يخصّني أنا وحدي ، و كأنه صمّم ليناسب شخصيتي .
كنت أفكر ، هل ستبقى أجنحتي هكذا ؟! لا أريد الأمر و حالما أخذت أفكاري تلك تملأ رأسي بدأت أجنحتي بالتقلّص ، حتى تبخرت بتلألؤ فضيّ .. أدرت ظهري أرى انعكاسه على المرآة
لارى أنني أمتلك وشماً الآن يتوضع على لوحي الكتف خاصّتي ،
كان عبارة عن جناحين متقابلين تشكّل كل منهما من بتلات الأزهار ، هذا ما بدى لي .
جيّد أستطيع التحكم بكل شيء .. شرعت أغيّر ملابسي أشعر بداخلي و كأني أخطو لمرحلة جديدة كلياً . ليست مرحلة لا بل عالم بأسره ، أخذت ملابس نظيفة عثرت عليها لأبحث عن الحمام ، أردت الاسترخاء قليلاً.. و قضيت بعض الوقت هناك أفكر بمن أنا ..
