قاعة كبيرة يتوسطها مكتب أنيق وفاخر ... يجلس خلفه رجل في أواخر الخمسينات ... يضع على عينيه نظارات طبية ... حليق الذقن، توجد شُعيرات بيضاء في شعر رأسه و كذلك في شاربه...يراجع بعض الاوراق...وكان يجلس أمامه 4 شبان في منتصف العشرينات ينضرون إليه في ترقب,وكان هو بدوره ينضر ايهم من الطحين الى الآخر دون ان ينطق بكلمة واحد,ولم يمضي على وجودم هناك 5 دقائق حتى طرق باب الغرفة والتي لم تكن سوى مكتب مدير (المخابرات التونسية)الذي قال دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التي بين يديه.
(المدير):أدخل أيها المقدم "منير"...
دخل القبعة شاب في منتصف الثلاثينات,وسيم,ذو وجه نحيف و جسد رياضي...يرسم على شفتيه ابتسامة لطيفة...إتجها مباشرة نحو المقاعد الخالي وجلس و هو يقول للجميع.
(منير):مرحبا جميعا و هو ينضر الليهم بإستغراب ثم التفت إلى المدير مستفسرا عن سبب هذا الاجتماعي دون ان ينبس بحرف...ففهم المدير من نظرات منير أنه يريد معرفت سبب الاجتماع فاجابه وكانه يقدمهم له..
(المدير):اعرفك على اعضاء فراقك الجديد..
بدأ بيمينه..
(المدير):سامي بن محمود..نرجس خير الدين..مريم نصر الدين..احمد نور الدين...تم اختيارهم بدقة عالية و هم الاربعة الوحدين الذين نجحوا من اصل 100 مترشح في اصعب 25 اختبار جسدي و عقلي...
ثم اضاف في اسىََ حاول اخفائهُ
وارجو ان يكونوا في المستوى المطلوب مثل الفريق السابق..
اضاف
المقدم" منير سالم "...قائدكم و عليكم اطاعة اوامرة...
اكمل
جمعتكم لاكلفكم بأول مهمة الاولى وصمت كي يجلب اهتمامهم وهو يجمع الاوراق التي كانت امامه ثم اكمل
هل يعرف احدكم العنقاء؟
تبادل الجميع النظرات قبل ان تتكلم نرجس
(نرجس):هل تعني"العنقاء ذات المائة وجه"؟
ابتسم المدير وهو يُومِؤُ رأسه قائلا
(المدير):نعم هي من اعنيه...