الفصل السادس

504 34 19
                                    

عاملين ايه 

بارت فى السريع اهو اتمنى يعجبكم

.........................................

كان يقف خلف باب الغرفة وهو ينظر لذلك الرجل بملامحه الحادة ممسكاً بشعر تلك السيدة يلقيها أسفل أقدام تلك السية وهو يقول لها: خدى أختك اللى جت علشان تعرض نفسها عليا

ضمت عائشة زينة لها وقد كانت تقف ترتجف بقوة بين يداها ليقول شريف له: انت ايه يااخى ايه اللى انت بتعمله ده ؟ ايه الجبروت اللى فيك ده

ايه هتعمل نفسك حامى الفضيلة بسيطة اتجوزها ولااقولك انسب العيل اللى فى بطنها ليك ماأنا برميلك فضلاتى ونسبت الاولانى اللى متعرفش ابوه مين

عائشة باندفاع: أخرس انا اشرف منك ومن عشرة زيك ، وشريف لو كان نسب سيف بأسمه فده لإنك رفضت نسبه ليك ، علشان تذلنى وتطلع ابنى من غير اب بس انا اقدر دلوقتى حالاُ ارفع عليك قضية وانسب ابنى ليك والتحاليل تثبت كل الكلام ده ياسليم بس انا مش هعمل كه عارف ليه لانى عايزة لابنى اب نضيف مش زيك

شريف بعصبية: الكلام ده مش وقته ياعائشة احنا دلوقتى فى مشكلة زينة، سليم حرام عليك ، زينة أذتك فى أيه عشان تعمل فيها كده ،انت عارف أنها مينفعش تعمل عملية الاجهاض دلوقتى ولو عملتها هتموت فيها انا مش عايز منك اى حاجة غير انك تستر عليها واتجوزها ولو حتي يوم واحد بس و مش عايزين منك حاجة تاني

ابتعدت زينة من احضان شقيقتها وهى تقترب من لتقول : سليم متعملش فيا كده ابوس رجليك متسبنيش لو حد اكتشف اللي حصل أنا ابقي كده انتهيت ، اتجوزني ابوس ايديك

سليم بقسوة وحقد: اتجوزك انتي ؟!!لا بجد انتي مجنونة، طب وليه اطلبك في الحلال وانا اخدت منك كل حاجة في الحرام. ليه ادفع واكلف نفسي وانا اخدتك بالرخيص في شقة مفروشة قولتهالك قبل كده مش سليم المالك اللى يتقاله فى يوم لأ

انتفض سيف من نومه يتنفّس بشدّة واضعاً يده على صدره يشعر باختناق هائل ، عرقه يتصبّب على جسده وعيناه محمرّة شاردة وكأنه مازال في ذلك الماضى

لم يكن حلماً بل كابوس كابوس لواقع شاهده فى الماضى ، والد يتمنى موته ويندم كونه أبنه والد ينفر بمجرد ذكر اسمه حتى لو بينه وبين ذاته

نهض بخمول متّجهاً لخارج غرفته ، ينظر لتلك الاضاءة الخافتة المتواجدة بالصالة تنيرها والنافذة المفتوحة بستائرها التى تحركها نسمات الهواء الباردة مع تباشير الصباح ، أزاح تلك الستائر ليقف ينظر تجاه الشارع الذى يقطن به وقد بدءت الحركة به مع ظهور تباشير الصباح ، ليتنهد بقوة قبل أن يستدر ليتجه لغرفة تالا ينظر لها وهى نائمة على فراشها ليبتسم بخفوت ويضع الغطاء عليها مقبلاً جبهتها برفق ليغادر ويدلف لغرفة هشام لينظر للغرفة الغارقة بالفوضى كعادته ، الغطاء الملقى أرضاً وهو نائم على الفراش من جهة ، الكتب ملقاة أرضاً من الجهة الأخرى ليهز رأسه بيأس على ذلك المجنون الفوضوى ليقترب منه

طريق لاينتهىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن