عوف : خليتهم يفصلوها من الشغل اللى شغاله فيه
هادي: بضيق : ايوه خليتهم يفصلوها هنفضل كده وراها لحد امته
عوف : لحد ما اشوفها م تدمره خالص ومش لاقيه تاكل وتمد ايديها تشحت من الرايح والجاى
هادى : طيب ولدها زنبهم ايه
عوف : ابوهم ياخدهم
هادى : ده حتى مش بيظرهم ولا بيبص فى وشهم هى الوحيدة مصدر الرزق ليهم لو مقولتليش بتعمل كده ليه معاها مش هتدخل فى حاجة تانيه
عوف : دى ماتصعبش عليك دى انسانه خ ق يره وخا ينه
هادى : شكلها مايقولش كده وبعدين لو كانت من النوع ده مكنتش دى هتبق حالتها
عوف : انت مش هتعرفها اكتر منى يلا بينا وخلى حد يراقبها لو اشتغلت في اى مكان يبلغنا فورا ويدينا تحركتهاحفصه: طيب ليه حضرتك عايز تمشينى انا عملت ايه او غلطت في ايه
المدير : لو بايدي صدقينى هخليكى تشتغلى معايا دايما بس للاسف
حفصه: للاسف ايه طالما انا معملتش حاجه غلط ليه امشى انا محتاجه الشغل ده ولادى مش هيلاقوا ياكلوا
المدير : للاسف يابنى فى واحد بيه واصل اوى اوى وجه هددنى لو مخلتكيش تمشى هيقفلى المكان
حفصه بصتله وفهمت ان خلاص معدش فى كلام يتقال لان دى مش اول مره يحصلها كده وفضلت تفكر مين اللى عايز ياذيها كده هى ماذتش حد بالعكس هى اللى بتتاذى مشيت حفصه وكانت عماله تعيط وشايله هم ولادها تاكلهم ازاى ابوها وامها على اد حالهم ولما اتطلقت من جوزها غضبوا عليها وطردوها بيعالها
ولولا صاحب العمارة اللى هى ساكنه فيها شافها وهى نايمة بعيالها فى الشارع جابعا وسكنها في اوضه فوق السطح بعد ماعرف حكايتها
كمات حفصة مشى وهى عماله تعيط ومكنتش واخده بالها من العربية اللى ماشيه وراها وبتراقبها
جت تدخل العماره قابلت صاحب العمارة فى وشها
جلال : مالك يا حفصة يا بنتى بتعيطى ليه
حفصه: ولادى يا جلال بيه مش عارفه ااكلهم ايه وانا كل اما اشتغل في اى وظيفة الاقى اللى جه ووصى صاحب الشغل يطردنى منه
جلال: ولسه ماعرفتيش مين ده
حفصه: للاسف لأ نفسى اعرف مين عايز يجوعنى انا وولادى كده مش هقول غير حسبى الله الاول طردنى من المكتب اللى كنت شغاله فيه وبقبض حلو وبعد كده طردنى من العياده اللى كنت شغاله فيها ودلوقتي من المطعم اعمل ايه بس انا اعمل ايه
جلال: اهدى يابنتى كل حاجه ليها حل وطلع مبلغ مالى اداهلها فى اديها
حفصه: لأ طبعا مش هقبل منك حاجه كفايه اللى حضرتك عملته معانا لحد دلوقتي يا جلال بيه جميلك عليا عمرى ما انساه ابدا
جلال: يابنتى الشيب ده مش من فراغ وانتى زى ولادى ويمكن اصغر خدى المبلغ ده مشى حالك بيه لحد ما اشوفلك حد معرفه يشغلك
حفصه: كتر خيرك مش عارفه اقولك ايه
جلال: خدى ولادك من عند مرات زينهم واطلعى اعمليلهم حاجه ياكلوها يلا يا بنتىفى الجهه الاخرى
عوف : مين اللي واقفه تكلمه ده يا هادى
هادى: ده صاحب العمارة اللى مديها اوضه فوق السطح عنده عايشه فيها
عوف : خليه يطردها
هادى: افرض مارضيش
عوف : ساعتها هنشوف طريقه نضغط عليه بيها جرب الاول
هادى: طيب خليها يوم تانى عشان عندنا اجتماع كمان ساعتين
عوف : طيب وزى ماقولتلك خلى حد يراقبها
هادى : هو ليه حاسس انك رجت من السفر عشان خاطرها
عوف : دى حقيقة بقالى ٤ سنين عايش في ع ذاب بسببها عايز اعرف انا عملتلها ايه عشان تعمل فيا كده وقررت انى لازم اعرف انا كنت مقدملها الحلو كله اللى فى الدنيا
هادى: انا بساعدك بس عشان وجعك بس حاسس انك هتندم لانى من مراقبتى ليها وانا حاسس انها مظلوومه
وحركوا العربيه وطلعوا على الاجتماععند جلال نزل السوبر ماركت واشترى شنطه فيها اساسيات البيت لحفصه من زيت وسمن وسكر وشاى ولبن للاولاد ورز ومكرونه ودقيق وشويه جبن على كيلو لحمه على فرختين اشتراهم ضمن شرا مستلزمات البيت الخاصة بيه عشان تقدر تمشي حالها هو عارف كويس انها مبتكدبش عليه وعايز يعرف مين اللى ماشى وراها وبيحاول ياذيها بالمنظر ده لانه من ساعت ما ساكنها فى العماره من ٣ سنين وكانت لسه حامل وهى بتشتغل وعمره ما شاف عليها اى سلوك غلط يخليه يشك فيها ياترا مين محروق اوى كده منها وليه مش عايز يسبها فى حالها كلم مكتب محامى صاحبه وساله لو محتاج موظفه استقبال بمواعيد مناسبة ورد عليه المحامى انه بيكون محتاج واحده من ٦ ل ١١ عشان تستقبل العملاء في المكتب لانه بالنهار فى المحكمه وبايل بيجولوا الموكلين
جلال قاله ان فى واحده ثقة وهيبعتهالواوصل جلال العمارة وطلع شقه حفصة
حفصه: جلال بيه اهلا بحضرتك اتفضل
جلال: لا مافيش داعى كنت جاى اقولك انى لقيتلك شغل وهتبداى من اول بكره ومواعيده ممتازه جدا من ٦ ل ١١ يعنى تقدرى تصحى براحتك وتخلصى شغل البيت براحتك وتخلى بنت زينهم تطلع تقعد مع الولاد وتنيهم كمان لحد مانتى تيجى
حفصه: بجد يا جلال بيه جمايلك دى مش عارفه اردهالك ازاى
جلال: خدى الحاجه دى وبطلى هبل وكلام مالوش لازمه قولتلك مليون مره انتى زى بنتى واداها الحاجه من على الباب ونزلعدا اليوم ووصل عوف الفيلا بتاعته عايش فيها مع ابوه وعمته وبنت عمته شهد
اول ما وصل كانت شهد قاعده منتظراه وقامت جريت عليه
شهد : حمد الله على السلامه
عوف بارهاق الله يسلمك
شهد : تحب احضرلك العشا
عوف: لا اتعشيت انا عايز انام جعان نوم تصبحى على خير وسابها وطلع
شهد : ماشى يا عوف يا انا يا انت وراك وراك والزمن طويلتانى يوم
صحيت حفصة وحمت اولادها وعلى مدار اليوم جهزتلهم الغدا بتاعهم وغديتهم وكلمت مريم بنت البواب
مريم: خير يا ست حفصه ناديتى عليا
حفصه : ازيك يا مريم بقولك ايه انا جلال بيه جابلى شغل ومعاده من ٦ ل ١١ وكنت محتاجه انك تقعدى مع الولاد فى الوقت ده بس
مريم: بس كده حاضر انتى عارفه انا بحب العيال اد ايه وولادك انتى بالذات معزتهم غاليه اوى على قلبى لانهم مولودين على ادينا انا بعتبرهم عيالى
حفصه: انتى لسه صغيره على انهم يبقوا ولادك دى
مريم: لا صغيره ايه بس دانا متقدملى عريس انما ايه
حفصه: بجد ومين بقى العريس ده
مريم: عارفه حسين سواق التاكسي اللى ساكن مع امه فى العمارة اللى قدامنا
حفصه: اه عارفاه
مريم: اهو ده العريس وكمان قال هيبيع التاكسي ويجيب عربيه يشغلها على التليفون
حفصه: ربنا يوفقك يا رب ويتمملك على خير انتوا الاتنين طيبين وانا مش بأمن على ولادى غير معاكى
مريم: دول فى عيونى اطنى انتى عليهم
وأثناء حديثهم سمعت حفصة صوت زعيق جاى من عند جلال بيه نزلت جرى وطلبت من مريم تاخد بالها من ولادها
جلال ماسك هادى ومش عايز يسيبه
بص بقى لو مقولتليش انت مين ومين باعتك الله فى سماه ما هسيبك
حفصه ريت على جلال بيه
اهدى يا جلال بيه ومين ده وعملك ايه
جلال : ده اللى ماشى وراكى وبيطردك من كل مكان تروحيه
بصتله حفصه بغيظ وغل
ليه بتعمل كده عملتلك ايه حسبي الله ونعم الوكيل فك
قولى انت مين وبتعمل كده ليهالبارت الاول والثاني والثالث نزلوا على الوات باد
باسم بعد الفراق