بَين نارَين

173 12 56
                                    

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

اليَوم هُو يَومُ العَرضِ المَنشُود
ويُكمِن القَول أن مِينهُو أشدُّ حماساً مِن صَاحِب العَرضِ نفسِه فقَد عمِل بنَشاطٍ واَنهى عمَلهُ مُبكِراً

تسَوّق واِبتَاع بَدلةً غالِيةَ الثمَنِ كَي يُظهِر دَعمهُ الجَادّ لعَملِ حبِيبه الفنَان ورُبمَا اِستَغرق وَقتاً طوِيلاً فِي شِرَاء بَعض الهَدايا التِي أرَاد مَنحها لِلأصغَر كَمُكافأةٍ عَلى جهُودِه

لكِن شيئاً وَاحِداً هُو مُمتَن لِحدُوثه ومُستغرِبٌ فِي نفسِ الوَقت ألاَ وهُو أن اُونهِي لم تَتصِل بِه ولم تَعترِض طرِيقهُ أبداً خِلالَ هَذا اليَوم وكمَا ذكَرنا هُو جِدُّ مُمتَن

فِي طرِيقه إلى المَعرِض استَوقف عِند مَحلٍ لبَيع الأزهَار فابتَاع باقةً تَمّ تَنسِيقُها بعِنايَةٍ حَسب طلبِه

الحَشدُ الغفِيرُ أشعَرهُ بالفَخرِ فبَعد هَذا الحدَث خلِيلهُ سيَتلقى نجاحاً باهِراً

عِندمَا دَخل رَآهُ مِن بعِيدٍ يَجُول بعَينيه بَحثاً عن أحدٍ مَا وخمّن أنهُ يَكُون ذلِك الأحدُ، لِوهلةٍ سَقطت بَسمتُه حِين استَذكر مَا هُو بصَددِ فِعله الليلَة

لكِنهُ اِستَجمع شجَاعتهُ وتَقدم إليه يُحِيطُه بذرَاعيه فِي عِنَاقٍ خلفِي
"أتَبحثُ عَن أحَدٍ؟"

اِستَشعر فزَع الضئِيل بَين يدَيه لكِنه هَدأ حِينما تَعرف عَلى هُويتِه وبَعد حدِيثٍ قَصِير أخذَهُ فِي جَولةٍ حَول المَعرِض يُرِيه اللوحَاتِ التِي سَبق ورَآها فِي مَنزِلهما لكِن رُؤيتهَا مُعلقةً مَع الزِينة والأضوَاء الخافِتة أضفَت جمالاً عَلى جمَالِها

"ألَن تُكمِل؟"
تَساءل مِينهُو حِين استَغرق الفنَانُ وَقتاً وهُو صامِتٌ أمَام آخِر اللوحَات والتِي تَكُون اللوحَة الرئِيسيَة

تَحرك رَأسهُ يمِيناً ويَساراً نافِياً
"أنتَ مَن سَتُحدِثني عَنها مِينهُو"

لم يَخفى تَوتُر الأكبَر لعَدم خِبرته فِي الفَنّ لكِن جيسُونغ أصَر عَليه
"قلِيلٌ مِن التَركِيز سَيفِي بالغرَض"

𝓐𝗽𝗮𝘁𝗲́𝗼𝗻 ˓ms˒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن