بينما عند عاصم بعد أن قام باسعاف والدة مريم قام بأخذ رقم هاتفها وقام أيضا بتوصيلهم لمنزلهم
- انا هبقى اطمن عليها يعني لو سمحتي ليا.هزت راسها بهدوء و عين تائهة اخذت والدتها ودخلت لمنزلهم اوصلتها لحجرتها ومن ثم دخلت لحجرتها لتلقي بنفسها على فراشها تتذكر جيدا هذا اليوم المشئوم...
لقد كانت تستعد لفرحها وقبل حقل زفافها فقط بأربعة أيام جائها خبر حادث هذا الذي أحببته طوال حياتها.
تشعر انها وحيدة بالمعني الحرفي للكلمة لقد دخلت في مرحلة اكتئاب لمدة ست اشهر بعد موت خطيبها لم تجد أحدا معها في هذا الوقت فجميع اصدقائها تركوها عدا صديقتها التي سافرت الان لكندا.
اخذت نفسا عميقا وقررت أن تهتم بوالدتها تحاول نسيان ما يؤرقها...
بينما عند فهد دخل لحجرة ريم ليجدها قد أصبحت في حالا احسن وتسألت بهدوء
- الدكتور قالك ايه
- قالى انك حامل مبروك يا حبيبتيكاذب هو ...هكذا تراه اي حبيبة يتكلم عنها واي حمل يبارك لها به
أدارت وجهها بحزن وقالت بانكسار
- عايزه اروح
- انتي مش فرحانه انك حامل يا ريم
- انا مفيش حاجه هتريحني غير اني ارجع بلديلم يعقب على كلماتها ولكنه قال بهدوء
- انا هروح اخد إذن خروج وارجع لك يا ريم..لا تعلم لما بدأت الدموع في النزول دون توقف فكيف لها أن ترتبط أيضا به بطفل وهو أقل ما يقال عنه خادع لها فهو اوهمها أنه يحبها كما كانت تظن..
عادت للمنزل وقد كان طوال الطريق سيد موقفهم هو الصمت، دخلت لحجرتهم و ألقت بنفسها على الفراش وظلت تبكي
حاول أن يقترب منها ولكن قرر أن يتركها لتهدء اولا.مر عدة أيام دون جديد فكلما حاول فهد الحديث معها كلما كانت تبتعد عنه، حاول كثيرا أن يتقرب منها ولكنه كانت تنفر منه لم تهتم بأمور منزلها ولا وجباتها كزوجة كان فهد يتحملها بحكمته ويحاول احتواء الأمر كثيرا لم تعد له طعام منذ أكثر من عشرة أيام لم تقوم بتنظيم المنزل كان يحاول أن يضع لها الأعذار.
و ذات يوم....
عاد من عمله كالعادة وجد التلفاز مفتوح والعديد من الاكواب ملقاة بإهمال على الطاولة أمام الأريكة اخذ نفسا عميقا و خلع حذائه وقام بوضع الاكواب في الحوض ومن ثم قام بتنظيم الأريكة وإغلاق التلفاز دخل الحجرة ليجدها تغط في نوم عميق قام بوضع غطاء وعليها ونظر لوجهها يبدو عليها الأنطفاء، أصبحت الهالات تحت عيناها أكثر عمقا.التف حول ذاته ليجد الحجرة غير منظمة والملابس في كل مكان، قام بالاتصال بعاصم
- ازيك يا عاصم
- ازيك يا فهد عامل ايه
- بقولك عايز واحده تكون مع ريم تساعدها في تنظيف البيت
- حاضر يا فهد هظبط لك الحوار بليل
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...