TRAUMA

"الجبان الذي أتستر عليه"

استمتعوا♡

عنوان الفصل : "الجبان الذي أتستر عليه"

هذا الفصل أطول من الفصول السابقة

استمتعوا بالقراءة و علقوا لو نال الفصل إعجابكك

الفصل بمثابة تكملة للفصل السابق

________________EATHAN________________
_____

رن جرس الانذار في كل جسدي
قطرات الدم التي بالكاد تكفي شراييني
الآن تغادر جسدي عبر الجرح الذي أصاب صدغي
و تتسرب منه تدريجيا ببطء

حدقت لبركة الدماء الصغيرة الآخذة بالتكتل أمامي بجمود

احترق صدغي معلنا عن المه بأنانية دون مراعاة لبقية جسدي الذي تالم لشهور طويلة بسكوت ، و الذي لا يزال مصرا على المقاومة رغم الجوع و العطش الذي أصاب كل شريان فيه بلا رحمة
و الذي نهشت كل أنواع الآلام أطرافه

تحسست راحتي مكان الألم بارتجاف و تردد ، تأوهت بخفوت و انا أبعد يدي عن صدغي محذرا جسدي بعدم الاحتكاك مع مكان الضربة باي طريقة

لقد كان السيد جي لطيف جدا لعدم تهشيم وجهي مع الجدار كما اعتاد أن يفعل سابقا ، بالرغم من الاذى الذي لحق براسي الا أنه افضل بكثير من التعامل مع كدمات الوجه و الصداع في كل انش فيه ، يبدوا بأن أحد اخر كان ضحيته اليوم قبل أن يأتي الي لينهي مناوبته اليومية

انا شاكر له ، لا أعرف لماذا لكنني ممتن و حسب

رغم ان وجهي ليس شيء أبتسم عند رؤيته ، أو حتى أشعر بالفخر للمحه ، بل على العكس

أشعر بالقرف الشديد

لا اريد ان اخسر شيء قدمه الي والداي
..اقل شيء قدمه لي والداي..

رمقت انعكاسي المرهق و المخيف ، يسبب لي الغثيان و لا يخذلني دوما في جعلي اريد إغلاق عيني و أبعاد نظري عنه باشمئزاز

وقفت أمام المرآة في حمام شقتي الضيق
استندت إحدى يدي على مغسلته المهترئة تاركة بصمات اصابعي الدامية ، بينما الأخرى لمست مكان الجرح بحذر .. ، استمر الدم بالتقاطر عبر طول وجهي ببطء
صوت اصطدام قطرات الدماء بالمغسلة كان الشيء الوحيد الذي التقطته اذناي لحظتها

سرح تفكيري بالوقت الذي لم يحصل فيه اي من هاذا
رسمت شفاهي ابتسامة سخرية غامضة زفرت بها نفسا ضيقا من الامتعاض و الألم