مر اخر يومان للسيد جيون فى كوريا بسرعه البرق.
ذهب و ذهبت معه سعادتى اصبحت اشعر بفقدان الشغف غير قادره على الدراسة بالأضافه إلى وجود امى و ابى الخانق بالنسبه لي لكن ما أتعجب منه انهم اصبحوا يعاملونى بشئ من الطف فجأه .ليس من عادتهم التودد لى مما جعلنى اتأكد انهم يخفيان شئ او بالأصح سيفاجؤنى بشئ سئ مثلهم.
....................
ها هى ايامى البائسه تمر بالرغم من انى احادث السيد جيون يوميا عندما ينام امى و ابى لكن هذا لا يعوض غيابه لكنه يصبرنى على فراقه لازلت اذهب للشركه التى اصبحت امقتها بعد رحيله لكن على ان اصبر شهر و سيمر.
انتهى يومى المليئ بالدراسه و الأساتذة بالأضافه إلى حديث سومين و اندريا عن جيمين و تايهيونغ و انا هنا اتقطع شوقاً لمن هواه فؤادي اللعين.
حل الليل الهادئ و خلد والداى المزعجان للنوم امسكت بهاتفى ارتمى على سريرى بأهمال .
ارسل له رساله:
"سيد جيون هل انت مستيقظ؟"
وصلنى الرد فى نفس اللحظه كأنه كان فى محادثتنا بالفعل."اجل حُلوتى يمكنك الأتصال ان اردتى"
ضغطت على مكالمه الفيديو وهو بادر مجيبا اتصالى.
كالعاده عارى الصدر و شعره مبعثر قليلا مما يجعل مثير حد اللعنه.
استفقت على صوت قهقهته كالعاده عندما يتم الأمساك بى وانا اتأمله."نتحدث يوميا و تصنعين نفس تعابير التأمل هل تعجبك هيئتى وانا مبعثر"
"لا و من قال انى كنت اتأملك ايها العجوز المغرور"
"لازلتى تذهبين للشركه؟"
"اجل لكنها ممله بدونك سيد جيون متى ستعود؟"
"على روسلك يا صغيره مر على سفرى ثلاثه ايام فقط هل اشتقتى لى بهذه السرعه"
"اجل اشتقت لك كثيرا الحياه ممله بدونك"
"سيمر الشهر بسرعه صغيرتى عليكى الخلود للنوم الأن قد تأخر الوقت"
"موافقه لكن بشرط ان تظل المكالمه مستمره حتى اغفو ثم يمكنك الأغلاق"
"حسنا"
وضعت الهاتف بجانبى ثم تستحطت تحت الفراش الدافئ كنت بين الفنيه و الأخرى انظر تجاه الهاتف اتأكد من وجوده."هيا لورا عليكى ان تخلدى للنوم بسرعه لا ترهقينى معكى"
"سيد جيون عليك ان تصبر حتى اغفو توقف عن كونك ممل ايها الثلاثيني البائس"
"لو كنت فى كوريا لجعلتلك ترين ما يمكنه فعل هذا الثلاثينى البائس بذلك الجسد الأعذر"
"ماذا كنت ستفعل لا يمكنك فعل شئ"
"سترين عندما اعود هيا اخلدى للنوم"
أوقفت فرط التفكير بصعوبه حتى شعرت بذاتى اغفو بدون شعور.
....................................
مر اسبوع من الدراسه المرهقه و الكثيفه بسبب اقتراب موعد الأختبارات النهائيه لهذا لم اكن قادره على التحدث مع سيد جيون كثيرا لأنه ايضا يمتلك الكثير من العمل فى اليابان لهذا سأتوقف عن ازعاجه قليلا.
اثناء جلوسى على مكتبى الصغير فى غرفتى منهكمه فى الدراسه ارسلت لنا سومين رساله تخبرنا ان نخرج لبعض الوقت حتى نخفف من الضغط الذى نتعرض له هذه الأيام.
و للمره الأولى يوافق ابى على خروجى من المنزل دون عناء مثل كل مره.
ارتديت ملابس واسعه و مريحه و خرجت اطرق باب منزل سومين كانت مثلى يبدو عليها الأرهاق ايضا لكننا نحاول التماسك و الصمود حتى تنتهى الأختبارات اللعينه اخذنا سياره اجره قاصدين الذهاب للجلوس عند نهر الهان قليلا .
بعد القليل من الوقت وصلنا أعطيت السائق المال و نزلنا من السياره كانت اندريا قد وصلت بالفعل ركضنا انا و سومين بتجاهها نعانق بعضنا بقوه .
"اخيرا القليل من الأسترخاء بعد الكثير من الدراسه المقرفه"
"اوافقك الرأى اندريا هذه الأيام اشهر بنفاذ طاقتى و احتاج الى ملئها ولا يوجد اجمل من نهر الهان للجلوس بقربه"
"اوافقكم الرأى ايضا تايهيونغ اصبح يدعمنى هذه الأيام حتى ادرس سعيدة بكوننا اصبحنا قريبين"
"مبارك لكى سومين"
قلت حديثى و انا اتنهد اثر ازدحام عقلى بالأفكار حول الأيام القادمة اندريا كانت تراعى موقفى عندما يتحدثون عن الحب لأنها تعلم بعلاقتى انا و السيد جيون والتى لن تكون نهايتها سعيدة بالرغم من ذلك انا مستمره لقد كانت أجمل فترات حياتى لست نادمه عليها حتى لو كانت النهايه سيئه.
بعد القليل من الحديث حول الأختبارات و تأمل نهر الهان استقمنا من مضجعنا نسير فى الشوراع الهادئه هذا أفضل شى يمكن ان أفعله ان اسير بهدوء فى الليل.
اثناء سيرنا اعجبنى احد الشوراع أعطيت هاتفى لسومين لأنها تلقطت لى صور جيده