"الفصل الثاني والسبعون"
.
التفت إليه بعيناه المُحمره وهتف:هديل لقينا لها مُتبرع ياغازي والحين ينتظروا توقع
رمش غازي مرات عديده يستوعب حديثه خمس ثواني بل أكثر حتى أستوعب وسجد لِربه وهو يُكرر "يارب لك الحمد يارب لك الحمد"وقف وباغت راكان بحضن:الله يبشرك بالخير ياراكان ويجعلك من أهل جنته
راكان لم يكن أقل فرحاً منه فقد توقف قلبها لبضع دقائق وعاش لحظة الفقد ولكن رب المُعجزات لا يعجزه شيء تم إنعاشها و وُجد المُتبرع تطابقت الأنسجة وليس هنالك مانع ذهب غازي ووقع ومن ثم ذهب هو وراكان إلى القسم الذي به عائلة المُتبرع وجدوا أمراه كبيره في السن ورجلاً كبيراً تقدم منهم غازي والقى السلام ومن ثم هتف:أنا غازي زوج اللي تبرعتوا لها بقلب بنتكم فضلكم ياعمّ لو أقعد طول السنين أسدده ما أوفيكم حقكم واللي تبونه أنا مستعد فيه
هتف الرجل المُسن:بنتنا لها سنين بالغيبوبة أثر حادث صار لها وماتت دماغياً سنين واحنا رافضين نشيل عنها الأجهزة تعذبنا وعذبناها معانا فقدنا الأمل وكلمنا الدكتور مُبارك عن وضع زوجتك واللي نبيه منك ياوليدي تحافظ على زوجتك وعلى قلب بنتنا الوحيده
قبّله غازي في راسه إحتراما وكذلك راكان قبّله وهتف:ياجعلها في ميزان حسناتكم ياعمّ وأختي من اليوم هي بِمثابة بنتكم وأنا بِمثابة ولد لكم
هتفت المراه:الله يقومها لكم بالصحه والعافيه
تمتم الجميع بـ"أمين يارب"
.
"بيت الجد"
في الغُرفة التي بها أرجوان بعد ان التقطت لها المصوره العديد من الصوره دخل جدها وعمّها سلمان وسُلطان وأنس لم ترفع عيناها مُطلقاً تنظر إلى الأرض وجسدها أصبح كالثلج بروده شهقت بخفه عندما أحتضنها عمّها سلمان:بسم الله عليكِ ياعروستنا
هتفت ارجوان بِهمس يصل إلى مسامعه:خرشتني ياعمو
شاركها الهمس وهو يُقبّل وجنتها:خلي الخرشة لين يقرب ولد سُلطان يمك
توردت وجنتيها وزاد توترها ولم تتفوه بِكلمه تقدم منها عمّها سُلطان وسلم عليها هو بمثابة الأب للجميع حنون بشكل يُثلج الصدر ومن ثم تقدم جدها وسلم عليها قبّلت كفيه ومن ثم ضمها إلى صدره:جاء اليوم اللي شفتكِ فيه عروسه ياقلب أبـوكِ
هتف أنس وهو يتأملها:وعقبال تشوف عيالنا ياجدي وتحضر عرسهم
أبتعدت عن جدها ووقعت عيناها في عيناه الفرح والانبهار بشكلها يشع من عيناه نظراته تكاد تلتهمها أنزلت عيناها بِخجل والتقطت المصوره لهم صوره عائلية ومن ثم خرج أبو سُلطان وأبنائه حاوط خصرها والصق شفتيه على جبينها بقبّلة طويله وهمس لها:أنتهت سُود الليالي وحلت مكانها نور الليالي
أغمضت عيناها بِخجل وهمست له:أنت وعدتني ترفق فينـي ليه خلفت الوعد
بلل أنس شفته ورفع وجهها باحد كفيه:أعذريني ياشبيهة البدر في حضوركِ كل الوعد تُخان
المصوره فقط تلتقط لهم الصور ولم تطلب منهُما وضعيات فهذا الاقتراب كان كفيل بأن تلتقط لهم أجمل الصور
.
أنطفئت الأضواء وبدا نزول غزل وأسامة بزفة مكتوبه بأسمهُما كل الأنظار تسلطت عليهُما مُلفتان بشكل ملحوظ الابتسامة تُزين ثغر كلاهُما لِيتضح للجميع حُبهُما وإنتصارهُما توقفان في الممر الطويل وجعلها تقف أمامه طوق خصرها وأصبح يُراقصها هتف لها :نلتكِ من جديد بعد ما أثبت لي النصيب إنكِ نصيبي ومالي حياة بدونكِ
هتفت غزل وعيناها في عيناه :لو إنه مب عيب كان صرخت الحين بأعلى صوتي وخبرتهم إنك أعظم إنتصاراتـي وإنك أنت الحبيب اللي له الخافق تواق
أسامه يجزم أن هذة اللحظه أسعد لحظاته:القلب ميال لكِ من الصغر والحين كلي ملت لكِ من اليوم أبتدت حياتـي معاكِ وخليكِ على ثقه خُلقت من جديد بقلب مايعشق غيركِ ياغزلي
أبتسمتغزل ووضعت راسها على صدره وهتفت:أعشقني حتى يُكتب بصفحات الكُتب أن الزمن لن يُكرر قصة عشق كـ قصتنا
تمتم بـ"أبشري ياسراج حياتي وبيتي"
كانت أم غازي تنظر إلى إبنتها الوحيده وتمسح دموعها وتدعي لها بكل ثانيه هتفت رينام بِقلق:يمـه غازي فيه شيء ليه ما دخل طول الليل مُزعجني أنه بيزف غزل ويسلمها لِـ أسامة
أمسكت كفها وهتفت بِحنانها المُعتاد:يايمـه يارينام غازي مافيه شيء يكون أنشغل مع المعازيم
سحبت رينام كفها بِرفق ووقفت:قلبي مب مُطمئن بأخذ جوالي وأتصل فيه
تمتمت أم غازي بـ"طيب"وتأملها حتى خرجت همست في سرها "يارب ساعد بينهم وأغرس الحب بقلوبهم"
أستلمت رينام هاتفها وخرجت إلى الممر أتصلت به مره ومرتين ولم يرد وضعت كفها على صدرها وهمست"اللهم إني أستودعتك مُتمم الروح"أتصل بها هو ردت سريعاً بِلهفه:غازي وينك!!فيك شيء طمن قلبي عليك
على الطرف الاخر رد بِحنان:بسم الله عليكِ وعلى قلبكِ ياوصية قلبي تطمني مافيني شيء
عضت على شفتها ومن ثم هتفت:وينك طيب ليه مادخلت وليه تأخرت مارديت علي
تنهد غازي وهتف:ليتني جنبكِ كان ضميتكِ وطمنت قلبكِ الخواف ..رينامـي أنا بالمستشفى لقينا مُتبرع لـ هديل
تمتمت بـ"ياليت"ومن ثم هتفت بِهدوء:الله يبشرك بالخير ويجبر خاطركم بعافيتها
التمس شيئاً بِنبرتها وهتف:خاطري مجبور والسبب أنتي ياوصيتي ..أرجعي مع أمي ونامي معاها لا تنامين وحدكِ
تنهدت وهتفت:طيب أستودعتك الله بدخل أودع غزل وبكرا بالصباح تعال خُذني أشوف هديل
تمتم بـ"أستودعتكِ الله إنتبهي على نفسكِ" أنهت الإتصال وبقت قليلاً ومن ثم دخلت
مر الوقت سريعاً وأخذ أسامة عروسته وبسيارته ورفض أن يلحق بهم أحد من أصدقائه وعائلته
.
أبتدت زفة أنس وأرجوان كان هو يقف في نقطه الالتقاء وهي بدأت بالنزول على زفة مكتوبه بأسمهُما وبِجانبها عمّها سلمان هي طلبت أن يزفها هو ويسلمها إلى أنس بِنفسه كان أنس ينظر إليها بعينان لامعه هي العوض وهي الأنثى التي أحتلت قلبه دون إدراك منه كان يوهم نفسه بحب ياسمين ولكن بكل لقاء كان قلبه يميل إلى أرجوان حتى غرق في بحر عشقها وأدرك أنه لم يحب أنثى غيرها شكراً لله الذي أنجاها من الموت ووضعها في طريقه وجعلها نصيبه أخذ نفساً عميقاً وقد وصلت إلى جانبه هي وسلمان أشار لهم أن يُطفئوا الزفة حتى يسمع الجميع صوته هتف بصوت عالي:أكتبوا في عالم الروايات أن أنس بن سُلطان نال شبيهة البدر ولو نال كل عاشق معشوقته ماتوصل فرحته ربع فرحة ولد سُلطان
أكمل حديثه وأحتضنها بِقوّة دون خجل تفاوتت الأصوات بـ"ينيالها نالت ولد سُلطان...ياحظها فيك...ياحظكم ببعض.."هتف سلمان:مايحتاج أوصيك ياولد سُلطان حطها بين رمشك وعيونك وأفتح لها باب وحطها بجوار قلبك حبها وبالغ بحبك لها وصونها مثل ما تصون عيونك
أنهى سلمان كلامـه وخرج قبل أن تغلبه عاطفته في هذه اللحظه تمنى لو كان أخيه ناصر موجود وهو الذي يُوصي أنس وليس هو
كان أنس يحتضنها بِقوة ونزلت دموعه غصباً عنه دموع فرح وهي كذلك عشقه لها أبكاها وحديث عمّها سلمان أثلج صدرها شعرت بأنه حديث أبيها المُتوفي أرخى أنس ذراعيه ورفع وجهها:دمعكِ لا ينزل ياشبيهة البدر
هتفت ارجوان بِهمس:وإن نزلت شماغك هو اللي يمسحها بكل مره مالك مفر مني ياولد سُلطان
تمتم بـ"ابشري"وقبّل جبينها قُبّله طويله تقدمت منهم أمل وأفنان وأسرار ورقصوا معاً
في أحد الطاولات كانت تجلس ياسمين وتنظر إليهم هي لقت نصيبها وعوضها الجميل وهو لقى نصيبه حمداً لله أنها أصبحت من نصيب نايف ولم يُجبرها أبيها على الزواج بأنس هي تُدرك أن ليس به عيباً ولكن ماحدث بالماضي لن يُنتسى مررت كفها على بطنها الغير بارز وهتفت في سرها"محظوظين أنا وياكم كون نايف أبوكم وزوجي "بنفس الطاوله كانت ليان واريج بجانبها أريج تنظر إليهم بفرحه أما ليان هادئه وكنت مُرغمه على الحضور وكزتها أريج:بنت ترى زودتي فيها وش كل هالزعل
وضعت ليان راسها فوق الطاوله:محد عارف باللي بقلبي أبي أسويها وأهج لديرته أطمن عليه
زفرت أريج أنفاسها بضيق:مجنونه ياليان فكري باهلكِ أول
أبتسمت بالم تحت نقابها مُنذ القاء الأخير وهي لا تعلم عنه شيء كل يوم وهي تتصل به ولكن لا فائده هاتفه مُغلق روحها أنهكها التعب والخوف على عناد:انسي الموضوع روحي وصي ولد عمكِ نفذي التحدي
أبتسمت أريج وهي تتذكر تحدي الفتيات لها:ابشري ليالو تجين معي
وقفت ليال وتمتمت بـ"اكيــد" تقدمن منهم ووقفت أرجوان حضنت ليال همست ليال بنبرة مبحوحه تدل على بُكائها:مبروك يا تؤامي فرحتي وانا أشوفكِ بأسعد لحظاتكِ أعجز أوصفها لكِ مبروك ياقطعة من أبوي وأمـي
همست أرجوان وهي تشد على عِناقها:ياروح تؤامكِ ويا جزء من الروح
أبتعدت على مضض وهتفت بِخجل:أختي أمانه بِعُنقك ياولد عمّي
تمتم أنس بـ"أبشري يابنت الناصر"
أكملت أريج بِعفوية:ياويلك تزعلها ترانا حفيدات أبو سُلطان نجتمع عليك ونأخذ حقها
أبتسم أنس وهتف:بأخذ إحتياطي من الحين ياحَرم تُركي
ضحكت أريج وهتفت:تعجبني ياولد عمّي
مر الوقت سريعاً وأخذ أنس عروسته بسيارته ولِحقته الكثير من السيارات من أصدقائه ومن أفراد قبيلتهم تسببوا بِزحمه في الخط الرئيسي أخذ أنس مسكة الورد التي بين كفيها وأخرجها من نافذة سيارته مُعلنن عن فرحته وإنتصاره بها تلاشى توترها وخوفها وهي تسمعه يُغني"فزت بك" بصوت عالي:أنـس ترى الناس راح تضحك عليك
التفت أنس إليها والابتسامة تُزين ثغره:يضحكوا وش علي منهم أبي العالم كله يدري إني فزت بشبيهة البدر
ميّلت شفتيها بِخفوت وهتفت:محسسني إن لك سنين تحارب عشان توصل لي
ضحك أنس وهتف:بلاك ماتعرفين الحرب اللي صارت بين قلبي وعقلي
هتفت بِفضول:ومين أنتصر عقلك ولا قلبك
أعاد إليها المسكه وأحتضن كفها وقبّلها بِشغف:أنا وعقلي وقلبي وكل حواسي خسرنا أمامكِ غرقت في عشقكِ يابنت الناصر ما أدري إذا أنتي تعشقيني مثل ما أنا أعشقكِ
عضت على شفتها السفليه بِخفه عندما لاحظت أنهُما وصلوا إلى أمام الفندق ولم تتفوه بكلمة تفرقت السيارات وبقت سيارة ثائر وحمد ترجل أنس أولاً وتقدم منهم:خذوا حريمكم وتوكلو
هتف حمد بضحكة:يارجال عازمك الليلة على مندي يحبه قلبك
رمقه بطرف عيناه وهتف:توكل قال مندي صاير الليله كريم وكل عزيمة أنا اللي أدفع
هتف ثائر:انت بس تعال وحسابكم علي نترك محارمنا مع حرمتك يونسوها وانت تسهر معانا ها شرايك
مسح دقنه وهتف:اممم فكرة حلوه بس تعالوا أعرضوها علي بعد ثلاث سنوات يلا توكلوا
ضحكت أمل وهتفت:خُذ عروستك وماعليك منهم موفق ياحبيب قلبي
بعث لها قُبّله وهتف:هذي اللي تفهم لبى قلبها حبيبة أخوها
حرك ثائر سيارته ومن ثم حمد فتح أنس لها وساعدها تخرج أخرج الشنطه التي بِها مستلزماتها وناول العامل مفتاح السياره ومن ثم دخلوا أستلم الكرت وصعدوا الجناح المحجوز بأسمهُما فتح الباب وهتف:تفضلي الليله تنوري جناح الفندق وبعدها تنوري جناح بيتنا
حبست أنفاسها ودخلت الآن هُما فقط تحت سقفاً واحد مشاعر مُتضاربه أغلق الباب ونزع بشته وغُترته وهي نزعت العبائه البيضاء تقدم منها وأعدم المسافه:من ذي اللحظه إبي أكون لكِ أقرب من أنفاسكِ
أقترابه يسلب أنفاسها بشكل ملحوظ حاولت الابتعاد بضع خطوات لِتهتف:أرفق فيني الليله
بلل أنس شفتيه وهتف بِتفهم:أبشري ياشبيهة البدر خذي راحتكِ وغيري ملابسكِ عشان نصلي
تمتمت أرجوان بـ"طيب"ودخلت غُرفة النوم وتعجبت من ديكورها وطريقة تزينها بالورد الأبيض والأحمر كما تعشق هي
.
أسامة رفض أن يلحقهم أحد لِغاية أوقف سيارته أمام المُنتزه الذي يعشقه كلاهُما هتفت غزل بِهدوء:ليه جبتنا هنا
فتح الباب وترجل ومن ثم فتح بابها ومد لها كفه وساعدها حتى خرجت:المكان هذا لازم يكون شاهد على رجوعكِ لي
أبتسمت غزل بخفوت ومشت معه إلى حيث يجلسان كُل مره تذكرت تلك الليله التي أخذها من عرس نواف إلى هذا المكان كلامهُما الذي أنحفر بقلوبهُما تلك الليله المليئة بِكلام الوداع هتفت:فرقتنا الظروف وجمعنا النصيب من جديد ياحبيب الايامُ ورفيق الليالي تطمن والله إن حضنك الدافئ بَرى جروح السنين وغزلك من هذي اللحظه هي نفسها غزل اللي أختارتك تكون سمائها وهي قمرك
لم يهتم لِنظرات الناس المُتواجده في المنتزة والتي تنظر إليهم بأستغراب وتعجب هو ببشته وهي بِفُستانها الأبيض والذي ترتدي فوقه العبائه البيضاء أحتضن كفيها وقبّلها وهو يهتف:أيا من رأيتكِ قمراً في أحلك الليالي هنيئاً لي و لِقلبي الفوز بكِ
الأمان ،السعاده،الفرح،الرغبه،كل شيء يُحيطها عندما تكون بِجانبه فقط رغبه عارمـه لِمُعانقته عِناق طويل حتى تشعر بأضلعها تتحطم بين ذراعيه وسماع أُعزفة نبضات قلبه هتف بِهدوء:مشينا
تمتمت بـ"يلا"وهي تحمد الله أنه عتقها من الغرق في جنون الرغبات عادوا إلى السيارة وتحرك نحو منزلهم بعد مرور نصف ساعه أوقف سيارته في باحة منزله ترجل هو أولاً وطلب منها إنتظاره أشعل الأضواء بأكملها وفتح باب المنزل عاد إليها وساعدها حتى خرجت نزع عنها العبائه البيضاء:نورتي بيتنا ياسراجـه
تأملت الممر بِعينان مبهورة تغير عن ذي قبل:اممم وش سويت ببيتنا بغيابي
وضع أسامه ذراعه على كتفيها وجعلها تمشي معه:اممم ماسويت شيء رجوعكِ هو اللي غير بيتنا ووجودكِ هو اللي نورها
توسعت إبتسامتها وهي ترى التغيير بكل زاوية وكأنه منزل أخر ليس منزلهم السابق دخلت غُرفتها السابقه ورفعت حاجبها:اممم وين غُرفة نومـي
جعلها أسامه تلتفت إليه حاوطها بكلتا ذراعيه:قصدكِ وين غُرفة نومنا أحنا الاثنين
ميّلت غزل شفتيها بخفوت ومدت كفيها وطوقت عُنقه وهتفت بِدلع أنثوي يسلب العقل:غُرفتنا فقط أنا وانت فقط
جذبها إليه أكثر وقاطعها عندما قبّل عيناها قُبّله وقُبّلتين وربما أكثر امال براسه وقرب شفتيه من أذنها وهمس بِنبره مُحببه إلى قلبها:أنا وانتي وشوق الليالي الطويله
أكملت هي بنفس نبرته:وكلامك العّذب بعيون غزلك ورمشها لا تبخل على غزلك وصب عّذب كلامك في مسامعها
داعب أسامه أنفها بأنفه وتمتم بـ"ابشري"ومن ثم هتف وهو يُحررها:يلا نطلع جناحنا عشان نصلي
تمتمت بـ"طيب"وصعدت معه إلى جناحهُما تأملت كل زاويه بإعجاب الألوان المُلفته والديكور الأنيق دخلت غُرفة نومهُما وكانت الأجمل:كل شيء تغير وصار أحلى متى أمداك تغير كل شيء
نزع بشته وثوبه وعلقهُما ومن ثم التفت إليها وهو رافع حاجبه بطريقه جذابه :ناسيه مين اللي قدامكِ يامدامتي
هزت راسها بِنفي وهو هتف مجدداً:غيري فستانكِ وخلينا نصلي وبعدها عندي لكِ مفاجاءة
تمتمت بـ"طيب"ودخلت غُرفة التبديل وهو دخل دورة المياة
.
"نوف وخالد"
.
قبل دخولهُما غُرفة النوم هتفت نوف:حبيبي بليز أنتظر خمس دقائق هنا
عقد خالد حاجبيه بأستغراب:وليه!!وش ناويه عليها ياسمرائي
ميلت نوف شفتيها تحت نقابها وهتفت:لا تسأل أنتظر فقط
تمتم بـ"طيب"وجلس وهي دخلت سريعاً نزعت عبائتها وأخرجت فُستان باللون الأحمر قصير وناعم ارتدته سريعاً ومسحت الرتوش من وجهها وأكتفت بوضع أحمر الشفاه فقط التقطت عطرها ورشت منه على عُنقها أخرجت ظرف من خزنتها وعادت إلى صالة الجناح ووجدته مُستلقي فوق الكنبه تقدمت منه بخطوات وهو هتف قبل أن يفتح عيناه:ياعطركِ الخُمري اللي يشبه سماركِ المُغري
هتفت نوف:طيب أفتح عيونك أبيك تتأمل صاحبة السمار المُغري
فتح عيناه ونظر إليها بنظرات الانبهار المليئة بالحب لها فقط هتف وهو يعتدل واقفاً:ناويه تجيبي أجلي يا سمرائي الماكره
أبتسمت نوف وهتفت:ياخوفي بعد أشهر أحد يشاركني حبك
تمتم بـ"محد محتل القلب غيركِ" وهو يقترب منها ويعدم المسافه بينهُما عقد حاجبيه عندما لمح كفيها خلف ظهرها:وش تخفين خلف ظهركِ ماتعودت أقترب وما تبادليني
توسعت نوف إبتسامتها وأخرجت الظرف:تفضل يابو ميلار
للمره الاولى التي تُناديه بهذا اللقب:أبو ميلار!!وش الطاري
توسعت إبتسامتها وهتفت:أفتحـه طيب وهذي أبسيط هديه أقدمها لك
فتحه وأخرج ما بداخله توسعت أحداقه وهو يرى أوراق تحليل حمل نظر إليها ومن ثم نظر إلى الورق:شلون!!
لم تستغرب من ردت فعله:اممم من شهرين وقفت موانع الحمل وما كلمتك كانت خايفه أتأخر بالحمل
صمت قليلاً ومن ثم توسعت أبتسامته ورفعها بين ذراعيه وأصبح يدور بها :بصير أب ماكنت أتخيل يجي هذا اليوم يانوف
طوقت عُنقه وهتفت:خالد تكفى لا نزلني تكفى لا تدور فيني أخاف
ضحك بِفرحه وأنزلها بخفه وضمها إلى صدره:أنا اليوم أسعد خلق الله بصير أب بيصير عندي بنت تشبهكِ
رفعت ذراعيها خلف ظهره وبادلته العِناق وهتفت بِضحكه:وأثق إنها بنت
رفع راسها بكفه وأغرق عيناها بالقُبّل ومن ثم هتف: أن شاء الله تكون بنت أبيها نسخة منكِ
عبست ملامحها وهتفت:لا ما ابيها تشبهني أخاف تحبها أكثر منـي وقتها بقتلك أنت وياها
ضحك خالد بِقهقهه وهتف وهو يغمز لها:بروح أبشر أمي وأرجع لكِ
أبتسمت وتمتمت بـ"أنتظرك" وعادت إلى غُرفة النوم وهو خرج يُبشر والدته
.
"أنس وأرجوان"
أكملوا صلاتهم ووضع كفه على راسها وقرأ الدعاء المأثور ومن ثم ضمها إلى صدره وهتف:أوعديني من هذي اللحظه ما تخفين علي شيء أنا لكِ الزوج والحبيب والأب وكل شيء بدنيتكِ
تمتمت ارجوان بـ"وعد" ومن ثم هتفت:وانت أوعدني تتقبلني بكل حالاتي
تمتم أنس بـ"وعد" ومن ثم هتف:حضني لكِ مفتوح بكل ثانيه
أبتسمت برضى وأبتعدت عنه بهدوء وهتفت وهي تضع كفيها على بطنها:جوعانه
أبتسم أنس وقرص أنفها ووقف وهتف وهو يهم بالخروج :طلبت لنا بسبقكِ وأنتي غيري ملابسكِ وتعالي
زفرت أنفاسها بعد خروجه وتوجهت إلى الشنطه أخرجت فُستانها الزهري الناعم أرتدته مشطت شعرها ورشت من عطرها لم تضع أي شيئاً على وجهها خرجت إلى حيث يجلس وقد كان أتى العشاء أشار لها بأن تجلس بِجانبه ولكنها عاندته وجلست مُقابلاً له هتف أنس:بكلا الحالتين أنا المُستفيد وأقدر أتاملكِ وانتي تأكلين
نفخت أرجوان وجنتيها وهتفت:أصلاً عادي ما أستحي منك
رفع حاجبه بِمكر وتمتم بـ"متأكده"وهو يرمقها بنظرات أحرقتها شهقت ووقفت:ماعاد أبي أكل
ضحك أنس بِقهقهه:تفكيركِ طاير أنا قصدي أخليكِ تأكلين من يدي
توردت وجنتيها ولمعت عيناها كلامه أحرجها:لا عاد تتكلم أبي آكل والله جوعانه
أشار على شفتيه:توبه ماعاد بتكلم بقعد أتاملكِ فقط
جلست وبدات بالأكل دون أن تنظر إليه وهو تناول القليل ومن ثم وقف وذهب وغسل كفيه ولم يعد دخل غُرفة النوم حتى تاخذ راحتها بالأكل ميّلت شفتيها بحنق وقفت ورفعت المُتبقي من الأكل ولحقت به عقدت حاجبيها وهي تراه يقف أمام النافذه ويُدخن تقدمت منه وسحبتها من بين شفتيه:متى تتركها يا أنس
بلل أنس شفتيه وهتف:صارت جزء مهم بحياتي
ميّلت أرجوان شفتيها:مافي شيء مهم بحياتك غيري وإن شفتك تدخن صدقني ببتعد عنك
أخذها من يدها وأطفئها وهتف وهو يحاوطها:أبشري أنتي وقُربكِ أغلى من كل شيء عندي
.
"رينام"
صلت الفجر ومن ثم أستلقت على سريره الواسع ساعات كئيبه في هذا الجناح الواسع وبدونه وصاها أن تنام مع والدته ولكنها خجلت وفضلت النوم بِمُفردها ولكن ماذا حصل لم تستطيع النوم قرأت الأذكار مره مرتين وربما أكثر أغمضت عيناها لعل النوم يغلبها وسرعان ما فتحتها بِرعب عندما سمعت صوت طرقات الباب أخذت نفساً عميقاً ونزلت ربما تكون أمل أو عمتها توجهت إلى أمام الباب وهتفت بنبره خافته:مين
أتاها صوته المميز:غازي
علت ثغرها طيف إبتسامة وفتحت الباب سريعاً دون تريث وهو دخل عانقته ولم تُمهله أن يُغلق الباب هتف بِهمس :ليه جوالكِ مُغلق لازم يعني تخوفيني عليكِ
تمتمت رينام بـ"ما أنتبهت له"وهي تبتعد عنه بِخجل أغلق غازي الباب ورفعها بين ذراعيه ومشى إلى الداخل:لازم تنتبهين أقلقتي قلبي عليكِ وأتصلت بأمي وكلمتني إنكِ بالجناح
دفنت رينام وجهها بين كتفه وعُنقه ولم تتفوه بِكلمه صمتُها الذي يُلازمها بعض الأوقات يُدمي قلبه لم تستطيع تجاوز موت والدتها وضعها على السرير بخفه وأستلقى بِجانبها ظهرها ملاصقاً لصدره العريض أصبح يمسح على راسها ويقرأ الآيات بصوت مُنخفض أغمضت عيناها وهي تشعر براحه وأمان
.
"أسامة وغزل "
مُستلقيان بِجانب بعض وينظران إلى السماء وكيف تغير لونها ليبدأ صباح يوم جديد كانت مُفاجئته لها أنه رتب سطح المنزل وجعله مكان يليق بسهراتِهِما المُحببه إلى قَلبيهُما هتف أسامة:تبين ننزل
رفعت راسها من على الوساده ومن ثم وضعت راسها فوق صدره وهتفت بنبره ناعسه:فيني نوم وما فيني حيل أنزل
تمتم أسامة بـ"بسيطه" وهو يعتدل ويجعلها تجلس رفعها بين ذراعيه وهتف بِهمس:تدللي كفين أسامة تشيلكِ بكل وقت
طوقت عُنقه وأرخت راسها على كتفه وأصبحت تُتمتم له بما في قلبها من عشق وحب له
.
مرت الايام والأشهر والسنين الطويلة ست سنوات مرت بِحُلوها ومُرِها ست سنوات غيرت الكثير بحياة أبطالي ولكن شيئاً واحداً لم يتغير الحُب والموده بينهم كل واحد منهم يسعى لِيغرق شريك حياته بِحُبه وعاطفته
.
"في مزرعة الجد"
مُنذ يومين وهم بها أصبحت أكبر من ذي قبل عمل أبو سُلطان على توسيعها وخصص لكل واحداً منهم غُرفة
الساعة 1:30 بعد مُنتصف الليل أنسحبت من جلسة البنات ودخلت غُرفتها وهي تزمّ شفتيها أستلقت فوق السرير ودفنت وجهها في وسادتها وأجهشت بالبُكاء اليوم يُصادف ذكرى وفاة عائلتها أشتاقت إليهم بكل جوارحها مرت السنين الطويلة ولكنها تشتاق إليهم أنس لم يُقصر معها هو فعلاً لها الأب والزوج والحبيب ولكن شوقها إلى أهلها يُغلبها رفعت وجهها والتقطت هاتفها وأتصلت به رد عليها بـ"هلا بشبيهة البدر " تمتمت ارجوان بـ"أحتاجك"وقطعت الإتصال لم يستغرق إلا بضع دقائق حتى دخل أغلق الباب وجلس مد كفه ومسح على شعرها:أبوي أنتي مين مزعلكِ
ارجوان بدون سابق أنذار أعتدلت ودفنت وجهها في صدره كاد يرتد إلى الخلف ويسقط ولكنه أستطاع تثبيت نفسه:أرجوان شفيــك!!تبكين ياروح أنـس مين زعلكِ
لم تُجيبه صوت شهقاتها أدمت قلبه وأرعبته أبعدها بِخفه وأحتضن وجهها بين كفيه:طلبتكِ لا تبكين وقولي لي مين مزعلكِ
هتفت أرجوان من بين بُكائها:أبيهم ..أبوي أمي أخواني أبيهم اليوم
تنهد أنس وقبّل جبينها ومن ثم مد ذراعيه وحاوطها وقام بسند ظهره على السرير وهي أصبحت بحضنه وجعلها تبكي بأريحيه:أرجوانتي لا تتعبين نفسيتكِ أنتي حامل
زادت من دفن وجهها في صدره وكانت بين الحين والآخر تنطق بِهمس موجع:أبيهم...أحتاجهم
رفع وجهها ومسح دموعها وقبّل كلتا عيناها:أنا وش قلت لكِ أنا أبـوكِ وأمكِ وكل شيء تحتاجينه طلبتكِ لا عاد تبكين وتضيقين خاطركِ هم عند أرحم الرحمين
زمّت أرجوان شفتيها وهتفت: أبي أبوي وأمـي يستقبلوا بنتـي ....أبي أخواني يلاعبوها ...أبي أسمع منها أسم خالي جدي جدتي
أبتسم ومد كفه إلى بطنها البارزه وهتف حتى يُنسيها زعلها:ثلاث أشهر وتجي اللي تنسيني شبيهة البدر
ضحكت ارجوان ووضعت كفها فوق كفهُ:للحين ما فكرنا بأسمها مو حرام
بلل أنس شفته ورمقها بطرف عيناه:اممم مين قالكِ إني ما فكرت من قبل ما أتزوجكِ وأنا مختار أسم بنتي المُستقبلية
ميّلت أرجوان شفتيها وعادت وضعت راسها على صدره:أتحفني وش أخترت لها يا أبو الأسماء
ضحك أنس بِقهقهه وضمها إليه بِعُنف:ياطويلة العمـر أسم بنتـي سمار بنت أنـس
تأوهت بصوت مسموع وهو أرخى ذراعيه هتفت وهي تبتعد عن حُضنه:صاير عنيف يابو سمار
رمش مرات عديده وهتف وهو يُحاول إعادتها إلى حُضنه:وأنتي من حملتي صرت دلوعه يا أم سمار
دفعته بِخفه وحاولت النزول من فوق السرير ولكنه أمسك بها:على وين ياشبيهة البدر ما أشتقتي لي
ضحكت وأمتزجت ضحكتها بِضحكتـه
.
ضربت ليان كفه بِخفه:ذياب وجــع نتفت شعري
ضحك الجميع وهنّ يرينّ ذياب يعبث بشعر ليان هتفت رينام:ليالو خذي إبنكِ حرام عذب ليان البنت وراها عرس ينتظرها
توقفت ليال عن الضحك وهتفت:مايعترف فيني وإني أمـه بعدين هي اللي أفسدته عنيد مثلها مايسمع كلامي ولا كلام ثائر
أجلسته ليان في حضنها وعضت كفهُ بِخفه:ذيابووو أهجد فشلتنا
ضحك بِمُشاكسه وطفوليه وحاول عضها
هتفت رينام وهي تنظر إلى ذياب وتذكرت إبنها غيث:تصدقين والله مثل إبني غيث أربع وعشرين ساعة بِجناح هديل وينام عندها ويناديها ماما وأنا رينام وشوفت عينكِ رفض يجي معانا وراح مع هديل بيت أبوها
وضعت غزل هاتفها ونظرت إليهنّ وأبتسمت لذكر أسم هديل عادت صداقتهنّ كـ الماضي وكان لا شيء حدث وعكر صداقتهنّ هتفت:لبى قلبها هديل ما تقصر حُبها لـ غيث مثل حُب الام
تمتمت رينام بـ"اي والله"هتفت أمـل:حظكِ رينام أبي أحد يفكني من طيف كرهتني بعيشتي الله يهديه عمّي عبدالله دلعها أم ثلاث سنوات ودلعها ماصخ كل مشاكلي مع حمد بسببها
هتفت رميث وهي تمسح على شعر إبنتها ميلاف النائمة:الأطفال بذا العمر كلهم مثل بعض ميلاف وسيف بعد عمّي سُلطان بكل مكان
قلبت أريج عيناها وهمست لـ أفنان المُستلقيه على فخذها:حياة المُتزوجات ناقص ياسو وبناتها إيفا وإيما وتكتمل الشكوى العائلية
ضحكت أفنان بصوت عالي وأريج وضعت كفها على ثغرها:الله يأخذ ضحكتكِ فضحتينا يا أفنان
رمقتهنّ غزل وهتفت:ضحكونا معاكم
هتفت أريج بخبث:كنت أتغزل بالضابط الأربعيني والأخت ضحكت
التقطت غزل الوساده وقذفتها بها:هين إن ماعلمت تُركي بحركاتكِ طول هذي السنين ما أكون غـ
لم تُكمل حديثها رن هاتفها وكان المُتصل أسامة وقفت سريعاً هتفت أريج وهي تغمز لها:ليلة سعيده مع الضابط الأربعيني لبى قلبه
هتفت غزل وهي تتوجه ناحية الباب:بياني الله يعافيكِ أجلديها وعلميها الركاده
ضحكت بيان وهتفت وهي تُراقص حاجبيها:أبشري أجلدها لكِ ليش لا كم عندنا ياغزل
بعثت لها قُبّله وخرجت شمرت أريج عن ساعديها بِتمثيل:قدها يالمحامية بيان
رفعت بيان كفيها:لا مب قدها يالعربجية
ضحك الجميع وهتفت أمل:أصدق شيء أنقال الله يعين تُركي عليها
كشرت أريج:مالت عليكم كل وحده تتوكل غُرفتها عند زوجها وبصباح بشتكيكم لمنيرتي
وقفت رميث ورفعت إبنتها بين ذراعيها:أخيراً عتقتوني من السهر بروح أنام
وقفت رينام الاخرى وهتفت:وانا معاكِ دام غزيل خرجت وش أبي بالجلسة مع أم لسان
وضعت أريج كفيها على عُنقها بتمثيل:بخنق نفسي بسببكِ صار عمري 22سنـه وباقي ما تحترموني
ضحكت رينام وهتفت وهي تُجهز نفسها للهروب :العمر عدد وإلا العقل عقل بزره صدق الله يعين تروك عليكِ
فتحت أريج ثغرها ودفعت راس أفنان بخفه ووقفت:تسبيني ياحَرم غازي ياويلكِ مني
ركضت رينام إلى غُرفتها وأريج بعدها ولكن سُرعان ما لمحت غازي وهرولت إلى المطبخ قبل أن يلمحها فتحت البراد وأخرجت لها قارورة ماء وهي تدعي على رينام شربتها ومن ثم عادت إلى الغُرفة التي بها البقية غادرت أمل وليال ولم يتبقى إلا التؤام ومعهنّ ذياب وأفنان تربعت أريج وأدارت القارورة:خلصنا منهم يلا بنات خلونا نلعب صراحه جرأه
تبادلن النظرات وهتفت ليان:فينا نوم والله بكرا نلعب أنتي نايمة لين ظهر واحنا صاحيين من بعد الفجر
نفخت أريج وجنتيها بِملل:خلاص أنقلعوا غُرفتنا جبتوا لي الضيق الله يأخذ عدوينكم
ضحكت أفنان ووقفت:ريجو شخصنتها الليله مع الكـل
جلس ذياب مُقابل أريج وهتف بطفوليه:بلعب
قرصت خديه بدفاشه:وه يازينك ياذياب حلفت باخذك لبنتي المُستقبليه
هتفت بيان:ماشاء الله مين باقي ما حجزتيه لبنتكِ المُستقبلية
خللت أريج كفها بين شعرها الكثيف:اممم خلاص ذياب فقط لافي بسحب عليه الوصخ يبي ميلار بنت نوف
مدت ليان كفها لـ ذياب وهو أمسك بها:النوم أهون من كلامكم قال بنتي المُستقبليه قال خلي تُركي يرجع أول ياخوفي يكون تزوج وحده شقراء وسحب عليكِ
بهتت ملامحها وأبتلعت ريقها كلمات ليان الغير مقصوده أدمت قلبها التزمت الصمت وهي تُفكر وأنسحب الجميع وهي بقت حبيسه بين أفكار مُشتته دخلنّ الفتيات الغُرفة المُخصصه لهنّ
أستلقت ليان وذياب بجانبها فتحت هاتفها ولقت رسائل كثيره من عناد أبتسمت وهي تقرأ قصائده مُنذ عامين تم عقد قرانهُما وبعد شهر عُرسهُما أصبحت ترد على قصائده بكل حُب وشغف وذياب الصق جسده الصغير بجسدها ضمته إليها أكثر وهي تشعر بأنه قطعه منها
.
"ثائر وليال"
تضع راسها فوق صدره وتتحدث معـه:اليوم ذكرى وفاة أمي وأخواني شفت الزعل ملازم أرجوان بس عجزت أواسيها
هتف ثائر وهو يمسح على شعرها:الله يرحمهم وبدال الزعل أدعوا لهُم
صمتت ليال قليلاً وهو هتف:ليالي وين ذياب
ضحكت وتمتمت بـ"عند ليان"أبتسم ثائر بِمكر:الذيب مايبي يزعج أبوه فاهمني
رفعت راسها ونظرت إلى صفائح وجهه وهتفت وهي تُقبّل فكـه:تربيتك ياعمري
رفع حاجبه بطريقه جذابه وأصبح يهمس لها بأنواع كلمات العشق
.
"رميث ومناف"
تسند جسدها على السرير وتتأمل أبنائها سيف وميلاف نائمان بِسلام ومن ثم نقلت أنظارها إلى مناف الذي يُصلي وتر تنهدت بِراحـه لانه أتى الليله كانت تظن أنه لن يأتي فقد كان بعمله تحمد الله كثيراً لكونها زوجته هو نعم الزوج والأب يُعامل سيف وكأنه أبنه الحقيقي ويُفضله على ميلاف قطع شرودها صوته المُحبب إلى قلبها وهو يغمز لها:أشوف نظرات شوق لي
توردت وجنتيها وأزاحت خصلات شعرها المُتمرده إلى خلف أذنيها رفع السجاده وتقدم منها جلس بجانبها وجعلها تضع راسها على صدره:خذيت أجازه عشانكِ ياعين أبوي وجيتكم اليوم
أغمضت رميث عيناها براحه وأمان وهتفت بِهمس :أشتقت لك والله يامنافـي سيف ميلاف كلنا أشتقنا لك
خلل كفه بين خصلات شعرها السرمديه وقبّل رأسها:حتى منافكِ أشتاق لكِ ياعين أبـوي
أبتسمت بِخجل ورفعت رأسها وغزت تقاسيم وجهه بِقُبّلاتها
.
"أمل"
هتفت وهي على وشك البُكاء:طيفووو نامـي الله يأخذ عدوينكِ أتعبتيني
هتفت بعناد طفولي:ما أبي ما أبي ما أحبكِ ماما أبي أروح عند ماما حنان
شدت أمل شعرها للخلف:طيف لا تجننيني ماما حنان نايمه عيب نصحيها
بكت بصوت طفولي مُزعج دخل حمد وعقد حاجبيه:وش فيكم!!كل يوم لازم بُكاء وتصديع رأس
هتفت أمل بإنفلات أعصاب:كله بسببك وبسبب دلعك لها قسم بالله تعبت منك ومنها كل الحق تحطه علي
أنهت حديثها ودخلت دورة المياة أما حمد كزّ على أسنانه وهو يُحاول أن يبقى هادئاً:طيف بابا وش تبين
هتفت وهي تمسح دموعها:أبي بابا عبدالله وماما حنان
تمتم بـ"طيب"وهو يمد لها كفه أمسكت به وخرجت بعده كأن والده مازال في المجلس ركضت طيف وجلست بحضن جدها الذي أستقبلها بحب وحنان:هلا بحبيبة جدها
هتف حمد وهو يحك مُقدمة جبينه:يبه طيف تبي تنام جنبك وطول الوقت تبكي
هتف عبدالله:خلاها معي وتوكل الله معك
أبتسم حمد وعاد إلى غُرفته أغلق الباب ولم يجد أمل طرق باب دورة المياة:غـرامـي أفتحـي
بقت بضع دقائق ومن ثم فتحت خرجت وتجاهلته وقفت أمام دولاب الملابس تعبث بِتشتت حضنها من خلفها:ما أقدر على زعل غـرامـي
أنهارت سدود عيناها مجدداً:تعبت منها ومنك ومن لومكم لي
جعلها تستدير ناحيته مسح دموعها وقبّل عيناها:غـرامـي أنا أسـف وطيف لسى صغيرة
دفعته بِخفه وأستلقت فوق السرير:لسى صغيرة وتحط اللوم علي انت وعمّي اللي دلعتوها
عض على شفته وأستلقى بجانبها جذبها إليه:أسفين يابنت سُلطان وش اللي يرضيكِ
دفنت وجهها في صدره وهتفت:عتابك ولومك يتعبني أرفق فيني فقط
ضمها إليها أكثر وهتف بِهمس:أبشري ياغرامـي والله إني أسـف وراح أكررها حتى ترضين
التزمت الصمت ولم تتفوه بكلمه وبدات تدخل بسبات عميق لاحظ أنها لم تتكلم التزم الصمت هو الاخر
.
"أريج"
الضيق لازمها مُنذ تفوهت ليان بِكلماتها أرتدت عبائتها والتقطت هاتفها وخرجت حتى تستنشق هواء نظيف ونقي وضعت الطرحه على أكتافها إحتياط وأصبحت تمشي بضياع شعرت بتعب وعادت جلست على أحد الكراسي تنظر إلى السماء نسمات الهواء البارده تُداعب شعرها
أنت تقرأ
رواية"تزوجتكِ يابنت عمّي إجباري ويوم فراقكِ صرتي أنفاسي
Romance•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره حتى تنتمي إليه فقط كبرت وأرتبطت به وتغير كُل شيء حتى أصبحت تتمنى أنها بالصغر لم تتفوه بـتلك الكلمات...