0

8 0 0
                                    

— • —

صرخة غادرت حنجرتي..

رأيت وجهاً خلفي بالمرآة..

ليس وجها..

بل قناعاً..

لا وجود للأشباح لا وجود للأشباح لا وجود للأشباح لا وجود للأشباح لا وجود للأشباح لا وجود-

لكن إن كان لا وجود للأشباح..

و إن كانت صحتي العقلية سليمة..

فالوجه الذي رأيته..

كان هناك حقاً..

خلفي...

ان كان ما رأيته حقيقي...

فهذا يعني..

أنني لست بمفردي هنا..

هناك أحد بالمنزل..

و أنا في الطابق العلوي و بعيدة كل البعد عن المخرج..

هناك ثلاثة احتمالات الآن..

إما ان يغادر بنفسه المنزل بهدوء..

أو أتصل بالشرطة لتأتي و تأخذه أو تكون السبب في هربه على الأقل..

و إما أنه سيعود الى هنا طاعناً إياي أو أيّ كان ما ينوي تنفيذه فيّ..

لكني و بشكل ما أُفضّل الإحتمال الرابع..

سأتظاهر بوجود الاشباح..

الأشباح..

الأشباح موجودة في كل مكان..

أجل..

لما لا؟!..

"عليّ أن أذهب لأستشير القس لوكاس غداً.. يبدو أن لعنة قديمة حلّت على هذا المنزل.. لم يكن عليّ تصديق سعره الرخيص بتلك السهولة.. أحسنتِ ديانا.. أصبحت تشاركين الأشباح سكنهم الآن.."

فليذهب التعليم للجحيم..

لن ينقذ آينشتاين حياتي إن تمت مهاجمتي الآن..

لكن الأشباح قد تفعل..

آمل فقط..

أن يغادر ضيفي العزيز بهدوء تاركاً إياي أعيش لوقت أطول..

آمل ألا يدرك حيلتي الغبية..

آمل ألا تكون مهمته الرئيسية هي قتلي بالأساس..

تريدون الصراحة..

لم يحدث أن قرأت عن عالم الإجرام من قبل..

لذا لا فكرة لدي عما يتوجب علي فعله أو توقعه في الوقت الحالي..

كل ما اعرفه هو أني لا أملك الكثير من الخيارات بين يدي..

أخذت هاتفي للتصليح اليوم صباحاً..

كل ما أملكه هو حاسوبي المحمول..

لا أملك وسيلة للإتصال بالشرطة..

حملت الحاسوب أنوي تجربة حظي..

أستطيع إرسال رسالة لصديقتي عبر الفيسبوك لتتصل بالشرطة لأجلي..

جفلت فجأة على صوت باب المنزل و هو يقفل..

تركت الحاسوب بسرعة على السرير و سرت على أطراف أصابعي نحو النافذة..

و ليتني لم أفعل..

— • —


Masklophobia

by

Nira Novel

Nira Novel

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.





Masklophobia Where stories live. Discover now