1- آثـم .

50 9 65
                                    


صلُوا علىٰ حبيبنا المُصطفىٰ 🤍 '

صلُوا علىٰ حبيبنا المُصطفىٰ 🤍 '

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

قراءةٌ مُمتعـه 🦋🦋 :(

.
.
.

اسطنبول - تركيا

في عام 2026 م .

صدح صوتُ زقزقة العصافيرُ مُنذرًا بطلوع صباح يومٍ جديدٍ مع قصصٍ جديدةٍ لكل إنسيّ ، عداهُ هو ..

ذاكَ الشابُ ذو الجسدِ الخامل الذي يتوسط غرفتهُ ناظرًا للسماء المُمطرة عبر النافذة بينما اتخذ الحزن من روحهُ مُستقرًا

كان شاردًا باللا مكان كعادته ، خالِ الروح ، مُرهق البدن وحزين الفؤاد ، مُحاصرٌ بين هواجسٍ أفنتهُ وسلبتهُ روحًا من روحهِ

أخذت تلكَ الرياحُ العاتيةُ تراقصُ خصلاته الغُرابيّه مواسيةً إيّاهُ كما السماءُ التي بكت بقلبٍ مفطورٍ على حالهِ مُقبلةً باطن كفهِ التي امتدت لخارج النافذة بغيةِ لمسِ قطرات المطر

وبعد فعلته تلكَ أخذ يناظرَ السماء بنظراتٍ فارغةٍ ، فهو عاجزٌ تمامًا عن مواساتها لكونهِ حاسدًا لها ، فلم تغِب عنها الشمسُ ، ولم يهجرها القمرُ كما أنّها تستطيعُ ذرف أدمُعها
على عكسهِ

فهو فارغٌ تمامًا ، عاجزٌ عن الحديثِ أو اظهار ردة فعل ؛ ولكن لا بأس فلهُ روحٌ آثمةٌ تستحقُ الغرق بأحزانها مرارًا حتّى تفنى

قاطعَ شرودهُ صوتُ رنين الهاتف ليجعد حاجبيهِ بانزعاجٍ بادٍ على محياهُ ويهُّم بتحريكِ جسدهُ الواهن وانتشال هاتفهُ مُجيبًا على الاتصال ليتخلل لمسامعهِ ذاك الصوتُ الذي يمقتُه :

"چيون جونغكوك ما انتَ بفاعل ؟ كيف تجرؤ على تركِ العمل ألا يكفي كوني وظفتُ مُجرمًا مثلك ؟ كل ما يحدثُ بسبب طيشكَ وتصرفاتكَ الغير مسئولـ..."

لم يستطع سماعَ باقي حديثه فقد أغلق الخط بوجهه ، وحقًا لا يبدو عليه التأثر فقد أفقدتهُ دُنياهُ حقوقه في التعبير كافةً

وعاد مُجددًا ليجلس قرابة النافذة ينتظرُ طلوع الشمسِ ليستطيع رؤية المارةِ بالشوارع لعلّه يتناسى حزنه لوهلةٍ ، إلى أن جذب فضولهُ شيءٌ ما

يَـزن || 𝖩𝖩𝖪Where stories live. Discover now