ترقرت عيناهُ بالدمع المالح ، وازدادت رغبتهُ في الأنتقام ،
فكرة أنها قبلتهُ طواعية تحت اضواء الحِّي الخافتة تلعب على أعصابه ، فَ لما عساها فاعلة ؟!
إليست ذاتها من أخبرته في ظلمة إحدى الليالي ٱن لا أحد في قلبها سواه ؟ فَ لما توهب غيره مكان هو أحق بهِا !؟ أم أن الظُلمَ الي عاشهُ في منزل عائلته لوث كيڤن ولطخها بلعنتهم ؟وقف مليًا يُشاهد قبلتهم الطويلة يُفكر بأمقت شِرٍ فعلهُ في حياتهِ ليلقى عوضًا عنه مشهد يمزقُ قلبه
كانت كيڤن تتحسس فك روثر بذات الأنامل التي كانت تقبع بين خُصلات شعره ..
ما زال كُل انشٍ بِه مطبوعًا بلمساتها ، ولوهلة من هول المنظر أمامهُ ظن أنه أخطأ الظن بالفتاة ، وأنها ليست كيڤن كما أتدعى ..
لمع بريق الأمل في عينيه ، وأقترب من الشرفة ينظر لهما من قُربٍ أفضل ،
لكن .. لما يبدو شعرها بذات سواد شعر كيڤن وبذات الطول؟ ، ولما هي ترتدي رِداء أبيض يُماثل الرداء الذي كان سَببًا لسحبهِ إلى عالمها ، العالم الذي لونَ حياته بأكملها، فبات يرى الوان الاشياء بِجمالها المُبهرِ عِوضًا عن الأسودِ الداكن ..أدركَ تيامو وضعه وما هو إلا بمهزلة ، لم تكن الخلل بِ رؤيته ، وأن ما رأى واقعٌ يجب عليه التعايش معه ..
سَحبَ سِلاحهُ مُكتفيًا ، وقد تحولت دموعه إلى دِماء حارس روثر الذي أعترض طريقهُ إلى الأعلى.فَ كانت أول ضحية لهذا العشق الدامي ، رُوح .
قَتل تيامو قرابة العشرون من رِجال روثر ، الذي أستخدمهم لعرقلة سيره رُغم يقينهُ بوصوله ..
صعد السلالم ضاغطًا عَلى جهاز الأستدعاء الخاص بفريق الشرطة وقت الطوارئ نابسًا ،
" حَوِل ، تَم العثور على المُجرمِ روثر ، بِذات موقعي "
ضغط على زر الأيقاف عندما وصله الردهو قرر أن ينتقم مِن روثر أشد أنتقام ، لن يقتصر الأمر على أقتصاصهِ مِنهُ شخصيًا ، بل سَيُحاكمهُ طَويلًا ويزجره في السجون ، هو فقد تحكمهُ بذاتهِ ، وتخلى عن فكرة أصلاح روثر من أجل طِفله ، هو يتوعد لهُ بأيام تذوقهُ أسوء مِما رأى ..
طفح كيلهُ وتفاقم غَضبهُ ، يَغلق روثر على ذاتهِ رِفقة كيڤن باب واحد ..
كانت عيناه خالية من بريقها المعتاد ، وكأن آخر ذرة حياة بِهِ تبخرت وأختفت ..تراجع للخلف بملامح تُنذر بالقادم ، تهاوى بجسدهِ يرتطم بالباب فَ يسقط مُتحطمًا وقد أندثرت قِطع الخشب أرضًا صانعً خَرقًا في وسط الباب ,
توسعت أعينُ روثر مَصدومًا مما رأى ، هو توقع صعوده للأعلى ، لكن بتاتًا لم يتوقع أن يُفتح بابهُ بهذه الطريقة ..
أخفى ملامح الأندهاش يَنظُر إلى كتفه ما أن تأذى
والكارثة أن كتفه سَليم لا يشكي من علة !
رَفع تيامو فُوهة سلاحهِ يوجهها ناحية روثر بِملامح قاسية لم تعدها وَحيدتهُ مُطلقًا
أدرك روثر أن وقت الجَد قد أتى ، فَ لا وقت له لتدارك صدمتهمَسح روثر على فاههِ يخفي آثار الحُمرة من على شفتيهِ نتيجة تصادم شفاهه بخاصة كيڤن وتلطخها بِحمرتها
هو تقصد أستفزاز من أمامهِ بحركته ، لكن لا ملامح تُذكر على وجهِ تيامو يَنظر ناحيته وداخل أعينهِ لا غير ." عَيب عليك أيها الشُرطي أن تختلس وحدتي ، فَ حبيبتي خجولة كما تَعلم .. "
سالت دموع كيڤن بِنهم مِما شتت تركيز القابع أمامها لثوانٍ معدودة
منع عيناهُ من أبصارها ، فَ خيبة أملهِ تحرق بلدة !"روثر سلڤاي "
تأنى تيامو بقولهِ مُستشعرًا كُل حرفٍ ينطقه ، فَ هذا ما يطمحُ له مُنذ سنين ، لكنَ بالطريقة الخاطئة .." أنت مُعتقل بتهمة القتل ، وبيع الممنوعات ، التزوير ، والأحتيال "
تَبسم بوجهه بزيف يستفزه بِقوله يتلذذ بشعور الأنتصار عليه .
" والباقي أنت أدرى بِه ، سنفصلهُ مَعًا لكن على أرض المحكمة رِفقة القانون .. ، سَلم ذاتك لرُبما تَقل أيامُ حُكمك ، مع شَكِ بذلك .."
تزامُنًا مع أنتهائه من قولهِ صدحت أصوات سيارات الشرطة المُنتشرة بالمكان مُعلنة قُدومها
فَ يلعن روثر تحت أنفاسهِ مُهسهسًا بأتضراب واضح ، فَ هو بالنهاية مُتعاطي..لَمح تيامو كف روثر المتموضع خلف ظهره ناويًا أخراجَ سلاحه فَ يصرخ بعلو صوته مُحذرًا وبداخِله خوف جَمّ من أن يُلحق الأذى بِ كيڤن ، فَ هي خلفهُ نهايةً ..
" روثر ! ، ألقى سلاحك على الأرض! ، فَ بِضغطة مِني قد أُزهق روحَ طِفلك !! "
أرتعش جسد روثر عِندما رفع تيامو عن خصره وما أعلى بيده اليُمنى يؤكد لَهُ صِدق كلامه ، فَ الحِزام الناسف مُرتبط بِقنبلة أسفل المنزل الذي يَقبع بهِ طفل روثر ، ضغطة زِر واحدة قد تؤدي إلى قتل أربعة أرواح ..
شعر روثر بالعجز يُسيطر عليه فَ يصيح مَقهورًا
" لا لن أسمح أن تكون هذه النهاية ! "
وَد تيامو لو يبوح بالحديث الذي بجعبته ، لكنه خَشي ثوران روثر وقيامهِ بِحركة مُباغتة لِ كيڤن
صَمت حَل بينهما لثوانٍ معدودةخَمن بها تيامو حركة روثر القادمة فَ يطلقُ رصاصة على قدمهِ اليسرى حَريصًا كل الحرص أن لا تُصيب من تقبعُ خلفه.. وان لا تقتله في الآن ذاته ، فَ هو يبتغيه حيًا ..
تلت أختراق رصاصة تيامو جلده رصاصة أخرى من خلفهِ تحديدًا من قِبل رينوار الذي تَسلق الشُرفة كَ متسلسل ماهِر .
تَبسم تيامو لرؤيتهِ فتبصرهُ عينان رينوار مليئة بالفخر رِفقة بعضٍ مِن العتاب ..
صُراخ روثر يَعمُ الغرفة يتألم بجنون ، جلس تيامو القرفصاء أمام رأسه بعد أن حضر رينوار فَ يتأكد من سلامة كيڤن
شده من خُصلات شَعره يرفعه لملاقاتهِ مُستمتعًا بألمه الشافي لغليلهِ
لكمة تليها الأخرى يتلقاها روثر بملامح مُتألمة
بينما يقف رينوار مُتعجبًا من حالة صديقه الهائجة الغريبة
ألا يجب أن يذهب راكِضًا يحتضن كيڤن لسلامتها ؟ ولما هي الأخرى تنوح خلفهُ ؟
فما باله يُلقي باللكمات على وجه روثر المُغيب عن الوعي ؟