X

34 6 0
                                    


ترقرت عيناهُ بالدمع المالح ، وازدادت رغبتهُ في الأنتقام ،
فكرة أنها قبلتهُ طواعية تحت اضواء الحِّي الخافتة تلعب على أعصابه ، فَ لما عساها فاعلة ؟!
إليست ذاتها من أخبرته في ظلمة إحدى الليالي ٱن لا أحد في قلبها سواه ؟ فَ لما توهب غيره مكان هو أحق بهِا !؟ أم أن الظُلمَ الي عاشهُ في منزل عائلته لوث كيڤن ولطخها بلعنتهم ؟

وقف مليًا يُشاهد قبلتهم الطويلة يُفكر بأمقت شِرٍ فعلهُ في حياتهِ ليلقى عوضًا عنه مشهد يمزقُ قلبه

كانت كيڤن تتحسس فك روثر بذات الأنامل التي كانت تقبع بين خُصلات شعره ..
ما زال كُل انشٍ بِه مطبوعًا بلمساتها ، ولوهلة من هول المنظر أمامهُ ظن أنه أخطأ الظن بالفتاة ، وأنها ليست كيڤن كما أتدعى ..
لمع بريق الأمل في عينيه ، وأقترب من الشرفة ينظر لهما من قُربٍ أفضل ،
لكن .. لما يبدو شعرها بذات سواد شعر كيڤن وبذات الطول؟ ، ولما هي ترتدي رِداء أبيض يُماثل الرداء الذي كان سَببًا لسحبهِ إلى عالمها ، العالم الذي لونَ حياته بأكملها، فبات يرى الوان الاشياء بِجمالها المُبهرِ عِوضًا عن الأسودِ الداكن ..

أدركَ تيامو وضعه وما هو إلا بمهزلة ، لم تكن الخلل بِ رؤيته ، وأن ما رأى واقعٌ يجب عليه التعايش معه ..
سَحبَ سِلاحهُ مُكتفيًا ، وقد تحولت دموعه إلى دِماء حارس روثر الذي أعترض طريقهُ إلى الأعلى.

فَ كانت أول ضحية لهذا العشق الدامي ، رُوح .

قَتل تيامو قرابة العشرون من رِجال روثر ، الذي أستخدمهم لعرقلة سيره رُغم يقينهُ بوصوله ..
صعد السلالم ضاغطًا عَلى جهاز الأستدعاء الخاص بفريق الشرطة وقت الطوارئ نابسًا ،
" حَوِل ، تَم العثور على المُجرمِ روثر ، بِذات موقعي "
ضغط على زر الأيقاف عندما وصله الرد

هو قرر أن ينتقم مِن روثر أشد أنتقام ، لن يقتصر الأمر على أقتصاصهِ مِنهُ شخصيًا ، بل سَيُحاكمهُ طَويلًا ويزجره في السجون ، هو فقد تحكمهُ بذاتهِ ، وتخلى عن فكرة أصلاح روثر من أجل طِفله ، هو يتوعد لهُ بأيام تذوقهُ أسوء مِما رأى ..

طفح كيلهُ وتفاقم غَضبهُ ، يَغلق روثر على ذاتهِ رِفقة كيڤن باب واحد ..
كانت عيناه خالية من بريقها المعتاد ، وكأن آخر ذرة حياة بِهِ تبخرت وأختفت ..

تراجع للخلف بملامح تُنذر بالقادم ، تهاوى بجسدهِ يرتطم بالباب فَ يسقط مُتحطمًا وقد أندثرت قِطع الخشب أرضًا صانعً خَرقًا في وسط الباب ,
توسعت أعينُ روثر مَصدومًا مما رأى ، هو توقع صعوده للأعلى ، لكن بتاتًا لم يتوقع أن يُفتح بابهُ بهذه الطريقة ..
أخفى ملامح الأندهاش يَنظُر إلى كتفه ما أن تأذى
والكارثة أن كتفه سَليم لا يشكي من علة !

 BLEEDINGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن