صرخ ميرون
-انهم البشر مجددا ،دخلوا غابتنا .
-لا تقلق ساقتلهم جميعا .
-لا ، هذه المرة سنفعل شيئا يجعلهم ينسون فكرة الدخول للغابة .
-ما رايك يا سيدي ان نستعين بجيش النمل العملاق ، فبعد ان قضينا على اخيك اصبحت انت ملك الحيوانات .
-لن تدوم سلطتي طويلا مادامت وريثة القرية حية ، المهم الان ساسحق البشر ثم ساقضي على ابناء جلدي .
-حضرتك ماذا سنفعل الان ؟
-ساتاكد ان كانت الوريثة معهم لنضرب عصفورين بحجر .
-الم يخبرك الغراب ؟
-الغراب لا يعرفها ، لم يرها من قبل و انا لا اذكرها جيدا، لقد رايتها صدفة عندما اتت مع اكورا ، ولم اكتشف انها الوريثة الابعد ان ارسلتهم للمصيدة للتخلص منهم ، لا اظن انهم اكتشفوا خدعتي ، رغم هذا يجب اخذ الاحتياط فحتما سنفضح عاجلا ام اجلا .
-نحن في امان الى حد الان .
ابتعدت عن المكان ، لقد بدات افهم كل شيء ، افيون انا و اكورا كلنا ضحايا عند ميرون ، لكن توجد بعض القطع الضائعة لافهم الاحجية ، لماذا قتل الفار ؟ ايكره اخاه ؟ لماذا يحاول ايذائي ؟ انا وريثة اي قرية ؟
لا اظن انه يقصد قرية الجن ، مستحيل .
بدات التجول في الغابة في الناحية الجنوبية ، كي لا اصطدم بالعحوز وملكها العزيز ، لانني قد تعبت من العبث خاصة بعد الحادثة ، كنت اريد استكشاف المكان جيدا ، لاخفف التعب علي احب المغامرات ، ككل مرة يجب ان اعثر على شيء يحول الهدوء الى فوضى لا يوجد من يستطيع ايقافها ، لمحت شيئا اشبه بالعربة مغطى بالكثير من الغبار والحشائش ، اقتربت منها بحذر خوفا من ان تكون فخا من العجوز ، لقد كانت عربة لنقل المساجين تعود لاكثر من 30 سنة مضت ، فتحت بابها و دخلت ، لا اعلم ان كان هذا معقولا وجدت رجلا يغطي شعر اغلب وجه ، ارتجف كل جسدي لرؤيته .
-اقتربي لا تخافي .
-من انت ؟
-انا سجين العالمين ، انا من رفضني الجميع .
-ماذا تفعل هنا ؟
-بقايا الحريق يرمى في القمامة .
اي حريق ؟
-حريق حرب ما بين العرشين .
-حرب العرشين !
-شغل الاجداد ، صراع على التراب ، وما دخل الاحفاد .
-يجب ان اعرف ، انا وريثة القرية .
-ميراثك ضائع ، و حقك باطل ، و دمك فاسد ، و عرفك زائل ، ظلمكم سائد .
-انت تتهمني و لاتعرفني .
-اما تكوني الظالم او المظلوم ، اما الاحترام او الشرف .
-اتقصد ان المظلوم لا يحترم .
-الاحترام لظالم ، لو ان للمظلوم من يحترمه ، لما ظلم اساسا .
-اين يمكن ان تصنفني ؟
-السائل عن راي الغريب ضائع ، اذهبي و اجيبي نفسك ثم عودي ، فما حاجتي لشخص يرافقني في ضياعي .
-انت حكيم.
-الحكيم مسكين ، لولا الهموم ما اصبح حكيم .
-انا اعيش الجحيم ، وابحث عن النعيم ، هل من سبيل ؟
-السبيل مقطوع ، فمن فارقته السعادة لم تعد الا وقد استانس بالكابة ، فما تبحث عنه لن تجده ، و من تجاهلته سياتي مسرعا ، لقد انتهى كلامي و جف لساني من كثرة الكلام ، فانا لم اتعود على الثرثرة .
نام دون ان يابه لحالي خرجت من هناك واغلقت الباب ، بدات اجد اهتماما بمعرفة الماضي و ما حدث بين الجن والناس ، ربما بحثي عن الحقيقة سيكتب مقدمة لموتي لكن الاهم سوف استمتع كثيرا .
قررت الاستنجاد بالقليل من الهدوء ، لهذا لايوجد احسن من النوم ، لقد مضت 9 اشهر منذ وفاة اكورا اي لم يتبقى سوى 4 اشهر على مسابقة اصطياد الارواح ، بدات التفكير بجدية في المشاركة فيها ، يجب ان اجد جني يرافقني ، لا بد ان رجل العربة يمكنه ان يساعدني في هذا .
في الصباح ذهبت الى العربة واخذت معي القليل من العقارب المشوية ، لعله جائع .
-انهض لقد احضرت لك الطعام اعطني رايك .
-انه شهي يبدو انك بقيت هنا طويلا حتى تعودت على الطبخ البري .
-اجل ، انت تجيد التكلم دون الغاز .
-ربما يبدو كلامي غير واضح في بعض الامور لانني لا اريد ان يحدث لاي احد ما حدث لي .
-ارجوك اخبرني بقصتك .
-دخلت هذه الغابة فبل 30 سنة مع عائلتي ، كان والدي صيادا مشهورا ، تغلب على كل الوحوش والحيوانات ، الا ان اتى اليوم اللعين الذي تحداه فيه صديقه على المجيا الى هنا ، وامساك الشيء الذي يجعل من الغابة مكانا لا رجوع منه ، اقمنا خيمة في وسط الغابة ، اول رحلة ذهب فيها والدي لم يعد منها ، انتظرته امي كثيرا دون فائدة ، تبعته بحثا عنه منذ ذلك الحين بقيت وحيدا مع اخي الرضيع ، نفذ الطعام والماء ، خفت ان يموت اخي جوعا بدات اتعلم اصطياد الثعابين والعقارب ، لم يتحمل اخي تناول هذا الطعام مرض مرضا شديدا و مات ، قررت الخروج من الغابة ، ذهبت للبيت بحثا عن احد اقربائي لمساعدتي على العثور على والدي، لكنني صدمة ان الجميع كان سعيد برحيلنا بداوا يتقاسمون ممتلكات والدي ، حاولوا التخلص مني بشتى الطرق حتى انهم ارادوا قتلي ، عدت الى الغابة هربا من ظلمهم لي فضلت الموت على ايدي الوحوش و لم اتقبل الطعنة ممن يسير دمهم في عروقهم ، بدات ابحث عن والدي بنفسي لكن دون جدوى ، الى ان ظهر امامي جني صغير كان اسمه ميرون لقد تغيرت حياتي معه .
-قلت ميرون اتقصد ملك الماء .
-اجل ، لدي قصة طويلة معه قبل وصوله للمجد .........................
يتبع

YOU ARE READING
في جحيمي
Adventureرواية عن مغامراتي في حديقة مسحورة ايام لاتنتهي احاسيس غريبة خوف حزن رعب اثارة لن تجدوها ال هنا اهلا بكم في جحيمي