رَقَصَتْ نَسَمَاتُ الهَوَاءَ بِشُغْاف مُتَأَلِّقَة
وَتَأَرْجَّحَتْ خَصْلَاتِهَا الْبِنْيَةِ السَّاحِرَة مَعَ دَعْوَةِ الرِّيحُتِلْكَ الْفَتَاة تَمْلِك عَيْنَيْن كَأَنَّهُمَا قَهْوَة
وَشَعْرِهَا الْبِنَى الطَّوِيل يَتَأَلَّقوَقَعَتْ فِي حُبِّ رَجُلٍ لَا يُنَاسِبُهَا،
وَلَكِنْ الْحَبِّ كَانَ لَهَا بَصِيصٌ أَمَل.كَانَ قَلْبُهَا أَسِيرًا فِي غَرَامَة،
كَالسِّجْن الَّذِي لَا يُفَارِقَهَا،
وَلَكِنَّ قَلْبَهُ كَانَ دَوَاءً لِجَرَوَجْهًا،
يُدَاوِيهَا بِحَبَّه الصَّادِق.صَاغَتْ مِنْهُ أَمِيرَ تَجَاوَز أُمَرَاء الْعَالَمِ
كَانَ الْمُعَوَّلُ لَهَا بَعْدَ أَنْ تُخَلِّيَ عَنْهَا
سَبَبَ لَهَا جُرْحًا عَمِيقًا لَا يُمْكِنُ شِفَاؤُهُ مِنْ أَيِّ شَخْص.
صَاغَ مِنْهَا دُرَّةٍ نَفِيسَةٍ، وَسَعَى لِتُدَاوِي جُرُوحُهَا
لَمْ يُفْلِحْ فِي الْمُحَاوَلَة الْأُولَى، وَلَكِنَّهُ رَفَض الِاسْتِسْلَامُ، بَلْ قَرَّرَ أَنَّ يُعِيد بِنَاء حَيَاتِه مُجَدَّدًا.
شَعْرِهِ الأَسْوَد الطَّوِيل يُلَامِس طَرَف رَقَبَتِه، وَعَيْنَيْه السَّوْدَاءِ الَّتِي كُلَّمَا نَظَرَتْ إلَيْهِمَا تُشْعِر وَكَأَنَّهَا تُعَبِّرُ عَنْ عَوَالِم لَا نِهَايَةَ لَهَا.أَدْرَيان الشَّابُّ الْأَمْرِيكِيّ الَّذِي كَانَ يُشْبِهُ الْمَاسَّة الْمَكْنُونَة، يَكْسِب إعْجَاب كُلٍّ مِنْ يَلْتَقِي بِهِ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يُدْرِكُوا قِيمَتِهِ الْحَقِيقِيَّةِ بِسَبَب ظُرُوفِه الْمَادِّيَّة الصَّعْبَة، فَكَانَتْ فَراشَتَه هِيَ الْوَحِيدَةُ الَّتِي لَمَسْت قُلُوبِهِمْ
سَوَّل الْفَتَاة الْكِوْرِيَّة اَلثَّرِيَّة مِنْ قَلْبِهَا الْمُغْرَم بِشَخْص لَيْسَ مِنْ عَالَمِهَا، فَقَدْ وَقَعَتْ فِي غَرَامَةِ مُنْذُ أَيَّامٍ الْجَامِعَة وَحَتَّى أَثْنَاء مَسِيرَتُهَا الْمِهَنِيَّة.
بَدَأَتْ تَلْعَب بِقَلْبِه أَثْنَاءِ عَمَلِهِ، حَيْثُ اذْهَلته بِجَاذِبِيَّة نَظَرَاتُهُا وَلَيْونَتِهَا فِي الْكَلَامِ. كَانَتْ تَرَاهُ كَالسَّيِّد الَّذِي يَحْكُمُ قُلُوبِ النَّاسِ بِجَمَالِه وَحِكْمَتُه. كَانَتْ قُوَّتُهُ السَّاحِرَة تَجْذِب الْجَمِيع نَحْوَه، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَكُنْ مُجَرَّد أُمْنِيَة تَتَمَنَّاهُا
وَقَعَ قَلْبِهِ فِي يَدِهَا كَالْوَرِقِة الطَّائِرَة، وَاسْتَسْلَم لَجَاذبيتها كَالْفَرَاشِه لِلشَّمْسِ، وَانْغَمَسَ فِي عُمْقِ عَيْنَيْهَا كَالْبِحَارَة فِي مُحِيطِهِمْا
أنت تقرأ
محيطي الازرق
Romanceيَا لَيْتَ نَعِيش كَالِاسْمِاك فِي الْمَاءِ، حَيْثُ الْحُرِّيَّةُ وَالسَّلَام تَسْوَدّ حَيَاتِنَا، بَعِيدًا عَنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَقِلَّةَ الْمَوَارِد الَّتِي تُحِيطُ بِنَا. مين سول أدريان ملاحظه " لا أسرق ولا اخذ فكرة من رواية اخرى روايتي انا...