13

28 8 18
                                    

°°°

أستيقَظ آلبرتّ مِن نومهُ وَ قدّ كانَ السَاعة تُشير للثالِثة فجرًا، ليسَ وَ كأنهُ أرادَ الأستِيقاظ وَ لكنّ الكابَوس الذِي حلمّ بِه أيقظهُ رغمًا عنهُ بِقلب ذعِر! ألتقطَ جِهاز التَحكم وَ أشغلَ الأنَوار فِي جناحهُ، فهوَّ عِند الكوابِيس يَكره الظُلمَة كثيرًا! أعتَدل فِي جلستهُ مُحاولاً ضَبط وتِيرة أنفاسهُ مُحدقًا بِالجنَاح، بعدمَا هَدأ ذهبَ لِلحمام لِيغسل وجههُ مِن العرقّ.

خرجَ مِن الحمَام مُتفقدًا لوسِي وَ قدّ كانَ نائِما بِعمق، خرجَ مِن جناحهُ مُتوجهًا لِنهاية المَمر نحوَّ جنَاح أخاهُ جُوشوا، طَرق البَاب دالفًا لِلداخل كانَ أخاهُ فِي مكتبهُ وَ أمامهُ أوراقّ وَ مَلفات كثيرةٍ! خلعَ جُوشوا نظارتهُ نابسًا بِهدوء "أدخُل، لِما واقفٌ عِندك بِالباب؟"

دلكّ صدغهُ مُردفًا بِحيرة "لِما مُستيقظ بِهذا الوقتّ!؟ أراوَدك كابوسٍ؟" جلسَ آلبرتّ عَلى سريرهُ نابسًا بِهدوء شدِيد "لقدّ زارنِي فِي الحُلم، لَازال يَطلب المُساعدة!"

سَكب ذاتَ خُصلات الفحمّ المَاء فِي الكوبّ مُعطيًا لأخاهُ، جلسَ بِجانبه نابسًا بِهدوء "لَا بَأس، حتَّى بِأحلامي يَزورني يَطلب المُساعدة! تَخطى الأمَر لأنهُ الحلُّ الوحِيد فقطّ!" وضَع المعنيُّ كوبَ المَاء عَلى المِنضدة بعدمَا أرتشفهُ نابسًا بِضيق "إلَى مَتى! الكوابِيس تُرهقني! صراخهُ بِأسمي لِيطلب المُساعدة إلَى مَتى سَيستمر؟ آلكسندر لمّ يَمت بِداخي أبدًا!"

"أنتَ تَستمر بِتذكرهُ لِهذا تَحلم عنهُ! عِش حيَاتك وَ كأنَك لمّ يَكن لديكَّ تَوأم!"

قالهَا جُوشوا بِأستياء وَ هُنا حدقّ آل بِه مُجيبًا بِفتور "لَا أستَطيع!" أستَلقى عَلى سَرير أخاهُ مُندثًرا تَحت الغُطاء، حدقّ الآخر بِه بِضيق وَ عاوَد نحوَّ مكتبهُ مُرتديًا نظارتهُ مُكملاً عملهُ بِتركيز. بَعد دقائِق ليسَت بِقليلة نبسَ آلبرتّ بِهدوء "جوشّ، أشعرُ بِالجوعّ!"

عقدّ الكبيرُ حاجبيهُ بِأستنكار نابسًا بِواقعية "المَطبخ موجودّ بِالأسفلّ! وَ الثلاجةِ تَملؤها بِالطعام!" أعتَدل ذاتَ خُصلات الخشبّ بِجلسته مُحدقًا بِأخاه نابسًا بِطلب "قوايّ خائِرة لأذهبُ لِلأسفل وَ أعدُّ لِلطعام! دعّنا نَتناول مَعًا!"

مَدد المعنيُّ عضلاتَ جسدهُ المُتصلبة مُجيبًا بِتنهيدة "حسنًا، لكنَها الأخِيرة! فِي المَرة القادِمة حركّ عضَلات قدمَك!" أبتَسم المعنيُّ بِأنتصار مُزيلاً البَطانية مِن جسدهُ، وقفَ مِن السَرير مُجيبًا بِجدية "حسنًا سَتكون الأخِيرة!"

هبطَا معًا نحوَّ المَطبخ، جلسَ آلبرتّ عَلى الكُرسي وَ أمَا جُوشوا فلقدّ أخرجَ مِن الثلاجةِ مَا يحتاجهُ مِن مُكونات وَ شرائِح الخبزّ. أسنَد ذاتَ خُصلات الخشبّ يدهُ عَلى بَاطن كفيهُ نابسًا بِهدوء "أخِي، أريدُ أنّ أسألكَ عنّ أمرًا مَا"

| مِن الصِفر |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن