احببتكَ قبل كل شيء

118 1 0
                                    


قبل وقوف العصافير على شجرة البيت
وقبل غنائها
قبل كل الصباحات والليالي
أحببتك قبل شيء اعرفه أو لا أعرفه
قبل أن احتضنكَ وأقبلك
قبل أن أطيل النظر إلى عينيك
واغرق فيهما
قبل أن اسمع صوتك قربي وقبل أن ألمس يديك
أحببتك ببعدك عني ..
وغيابك الدائم يشبه حضورك
أتمنى أن تموت المسافة او تتبخر كي أكون معك الآن تحديداً، معك بكل وضوح ولا يفصل بيننا
سوى انفاسنا
همساتنا
وصمتنا
كنت معي دائماً من دون أن تشعر
في كل مكان اذهب اليه، وأخرج منه
احبكَ ... كآخر حظ متبقي لي في هذه الحياة
وآخر أملٍ موجود
وآخر ضحكةٍ،
وآخر شيء جميل سوف يحدث لي

                           ☆   ☆   ☆

هل بوسعك ان تحبني للمرة الثانيه ؟
دون أكتراث لأي شيء ، دون ضعف ،دون تفكير، دون مخاوف..
لن أمنعكَ من شيء، لن يكون هناك حاجزاً بيننا..
سأسمح لكَ أن تقترب لتحضنني ..
لا ارغب هذهِ المرة أن امنعكَ من الأخطاء
سأتقبلكَ بسوئك ..لا اريدكَ كاملاً.. لا أريدك على مقاسي  ولا على وفق قوانيني.. سأدعكَ أن تكسرها جميعآ
أجعلني  أتقبلك بما أنتَ عليهِ الآن بأخطائك وفوضاك وليس بتغيركَ حسب ارادتي..
اعدكَ سأكف عن تعقيدي وقوانيني،  سأجعلكَ حراً بحبي سأترك جميع عاداتي وتقاليدي وافعالي والخجل الذي ينتابني امامكَ..
سأكون معك هذهِ المرة كما تحب..
أرغب بأن اترك كل شيء خلفي.. وأبدأ معكَ من جديد..
مستعده لجميع الأخطاء معكَ

                         ☆     ☆     ☆








-مرحباً ،لقد مَـر  وقتاً طويل مُنذ أن تحدثت اليّكَ،كيف حالكَ ؟
لقد اشتقتُ لكَ، لا تدرك ابداً صعوبة أن اشتاقَ لكَ وأنت تبعد آلاف الأميال عنّي، لقد مضى وقتاً طويل منذ أن شعرتُ بقُربكَ نحويّ.

-مـاذا لو اخبرتكِ بأنني أريد أن أصبح قريباً منكِ، أعلم بأنني تأخرت كثيراً، أشعر  أن هذا المكان الذي جئتُ اليّه كَأن صادقاً ومُطمئناً.

-أنا تغيرت، رُبما ذلك حدث ولكن ماذا لو اخبرتكَ أن بعد سنيّن طويّلة لازلتُ أحبّك، انتضرتكَ في نفس المّكان والساعه تحديداً بعد منتصف الليل ، انتضرتكَ عند نافذة غرفتي  بصمتٍ شدّيد، لم أنساكَ للحّضة واحدة مُنذ لقائنا الأول، وقعتُ بحب عينيكَ وصوتكَ المطمئن، ولكن أتدرك  مدى صعوبة أن انتضر كل ليلة وانتَ لا تشعر بي ؟ هل سأكون بخير إذا استمر ذلك طويلاً؟

-وأنا كذلك لم انسَ، كان الحّل أن أبقيّكِ مسافة عنّي حتى لا اأذيكِ كثيراً وأعلم بأن المسافات تُفصلنا عن بعضنا، وأن قلبي يفيض شوقاً وحباً لكِ وأرغب أن أعانقكِ بعد كل هذا، كل هذا حدث ورغبتي بكِ لم تتغير بل ازدادت، افكر بكِ طيلة هذهِ الأيام، الشهور، السنوات، لكن كان ذلك خارج عن ارادتي تماماً، بذلت جهداً عضيماً حتى تدركِ أن بعد كل هذا الحزن والبكاء الذي لا يكاد أن يتوقف من عينيكِ، سيذهب كُل ذلك وأمسك يدكِ أكثر من المعتاد، لا يهم أن تحبينّي كمّا في السابق أو أن تكرهينّني ايضاً، ولكن ارجوكِ ألا تقعِ في حُب أحدهم، ساصبح شخصاً ميتاً لا قوة لي لمواجهه الحيّاة، لم أنزعج يوماً من مزاجكِ السيء أو ظروفكِ الصعبة، على العكس احببتكِ كثيراً..

-كيّف أخبركَ أنني كنتُ متعبة من الطريق،البشر، الحياة، البُكاء، ومتعبه من كل شيء، كنتُ أبقى بمفردي رغم الزحام، كانت الرغبة أن احادثكَ أنت، كنتُ أجدكَ عندما أنظر إلى النجوم، نزول المطر، هدوء الليل، قراءة الكتب، سماع الموسيقى،  كيّف ليّ أن أحب أحداً سوّاك، أحببتك رغم كل ما حدث بيننا، كل المؤشرات تدل على انتهاء جميع العلاقات إلا أنت ..
أحببتكَ حباً لا أظن أنني سأحب احداً من بعدك.







هدوء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن