الفصل الثالث عشر

7 0 0
                                    

اصرت ليلى أن ترحل من الكليه و تعود لمنزلها من خجلها و صدمتها من الكلام الذي سمعته عن نفسها ولم تترُكها سلمى بمفردها فعادت معها لمنزلها ، و على الرغم من أن ليلى قالت لها أن لا تأتي و أن تكمل هي محاضراتهم في الكليه لكن هي لم تقدر أن تتركُها بمفردها وهي بهذه الحاله ، وعندما وصلوا إلى امام عمارة ليلى ، وقع نظرهم على يوسف ، نعم يوسف كان واقفاً امام عمارتها أو بمعنى اخر في مدخلها ،

وعندما رأهم هي و سلمى ينظرون إليه بصدمه من رؤيتهم إليه هُنا ابتسم لهم بخبُث و كأنهُ قد أنتصر و وصل إلى ما كان يُريده و لوح لليلى بيده وهو يبتسم هذه الأبتسامه البارده المستفزه ، عندما رأتهُ ليلى وهو يبتسم هذه الأبتسامه و يلوح بيده سُرعان ما  زاد غضبها و تلاشت ملامح الأندهاش من وجهها و تحولت إلى ملامح غضب و عصبيه و كأنها سوف تقتله ، قامت بالأتجاه نحوه بخطوات مُسرعه بينما كانت تقول لها سلمى بصوت يحمل التوتر و الخوف من الذي سوف تفعله ليلى معهُ : اهدئي يا ليلى ، اهدئي ،

وكان هو مازال بارداً ، مبتسماً وكأن لا يهمُه أي شيء ولا يظهر عليه أي خوف من مجيئها اتجاهه بهذا الأنفعال و الغضب ، و عندما اصبحت واقفه امامه قالت بعصبيه و صوت عالي و كان واضحاً من تصرفاتها أنها تقوم بالضغط على نفسها كي لا تنهار اكثر و تضربُه ، وقالت بأنفعال وصوت مُرتفع  وهي تلوح بيدها : أنت .. أنت ماذا تفعل هُنا ؟! و اساساً كيف علمت عنوان منزلي ؟ ضحك هو ضحكه صغيره زادت من حقارتهُ ، وقال بصوت بارد : حبيبتي انا اعلم عنكِ كل شيء ،

و اعلم ايضاً كم انتِ رقيقه و حساسه للغايه فمن المؤكد عندما تسمعي الكلام الذي سمعتيه لن تكوني قادره على أن تبقي ثانيه واحده بالجامعه و سوف تعودي لمنزلك فوراً ، من شدة خجلك يا حلوه ، قالت ليلى بصوت اكثر عصبيه و اكثر انفعالاً : كم انت شخص حقير و قذر ، صمتوا للحظه صغيره جداً ، ثم قال يوسف ببرود و نبرة استفزاز و هو ينظُر إلى عيون ليلى العسليتان اللتان كانا ذابلتان و محمرتان بشده من البُكاء : حبيبتي ارجوكي انا لا اقدر أن اراكي بهذه الحاله ، قالت ليلى بأنفعال اكثر من المرات السابقه : يالك من واحد بارد الأعصاب و وقح حقااً ، حقااً وقح ، لا تناديني بلقب " حبيبتي " هذا مره اخرى هل تفهم  

وقامت بدفعه على صدره دفعه جعلته يتراجع خطوتان صغيرتان للخلف اقتربت سلمى منها اكثر من الأول و وضعت يدها على كتفها بحنان ، قال هو : انتِ حقاً تُبالغين للغايه يا ليلى ، الأمر بسيط جداً ، كانت تنظُر إليه ليلى في هذا الوقت بأشمئزاز ، بينما كانت تنظُر إليه سلمى بكُره وقالت ليلى مُقاطعه لكلامه وهي تقوم بالضغط على اسنانها : انت كيف تجرؤ أن تقول عني هذا الكلام يا حقير ؟!  ثم صمتت للحظه صغيره و ضحكت ضحكة سخريه و كان قفصها الصدري يعلو و يهبط بطريقه مُسرعه وقالت : حقيقي انا غبيه ، انا على ماذا وعلى من ازعج  نفسي ؟ فأصدقاءك مثلك قل لهم ما يحلو لك انتوا لا تهموني ولا يفرق معي كلامكُمَ ،

حبيبي للأبد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن