هذه المرة، سألت صوت كانا."أليكس، هل يمكنك أن تعدني؟"
"لا، لا أستطيع الوفاء بوعدي."
لقد شعرت وكأنني أستطيع حمايتها.
لقد كان مثل هذا عندما كان عمره عشرين عاما.
هذا ما كان يعتقده في الأيام الماضية عندما لم يكن يعرف الهزيمة وكان يشعر بالملل الشديد من مجد النصر.
لأنه لم يعرف الألم واليأس والمعاناة، لأنه لم يكن يعلم أنها يمكن أن تكون بهذا القدر من الفظاعة.
لقد حوّل الربيع المتغطرس في العشرينيات من عمره حياته اللاحقة إلى شتاء قاحل تمامًا.
نعم، لا أستطيع أن أتحمل ذلك.
فهو يستطيع أن يتحمل الأرق، والأرواح الشريرة، والحياة القصيرة، لكنه لا يستطيع أن يتحمل هذا.
لا يستطيع أن يتحمل الرعب الذي يشعر به وكأنه أصبح وحشًا وليس إنسانًا.
إنه لا يستطيع تحمل ذلك.
كان واقفًا طويل القامة في مقعده.
"لا أستطيع فعل هذا بعد الآن."
كانا.
لقد وعد بحمايتها.
لقد نظر في عينيها وأمسك بيدها وأقسم.
اطمئني، سينقذها، صدقيه، فهو يعدك بذلك.
ولكنه آسف.
لا يمكنه الوفاء بوعدي. ألقي اللوم عليه.
لا، لا تشتكي، لقد فعل ما يكفي.
"دعنا نذهب إلى كانا."
لنأخذ بعض الدماء ونستخرج طريقة الشرب التي علمته إياها سيون هي، ثم ستأتي سيون هي.
فلنخبر تلك المرأة أنه لا يستطيع فعل هذا بعد الآن، وأنه يستطيع رعاية ابنتها، ومن ثم فلنخرج من هذا الألم.
لقد قرر، لذا كل ما تبقى هو العمل، في اللحظة التي يتخذ فيها خطوة.
"أراك مرة أخرى."
في تلك اللحظة، خرج أنين من حلقه. توقفت مرة أخرى. على الرغم من عدم وجود عقاقير مهلوسة، أراد ألكسندرو الصراخ عند سماع صوت الرنين.
" أراك مرة أخرى."
لماذا.
لماذا على الأرض تترك مثل هذه الكلمات القاسية ولا تسمح له بالهروب؟
هل يتوجب عليها تدميره بهذه الطريقة فقط من أجل بقائها على قيد الحياة؟
ولكن هذا ليس كل شيء، فقد أطلقت شتائم أسوأ من ذلك. هل كانت ترغب في الالتقاء في المستقبل حيث يستطيعان تذكر نفس الماضي؟
إنها ذكية وأنانية، لذا فهي لا تستطيع حتى أن تتخيل الألم الذي سيعانيه. فكيف تجرؤ على ترك مثل هذه الكلمات العذبة وكأنها لعنة؟