الفصل السادس عشر

13 1 0
                                    

كان السبب وراء توقف العربة فجأة ليس بسبب هجوم من لصوص الذين يتجرؤون على مهاجمة عربة فارس داخل العاصمة أو أي شيء من هذا القبيل.

حسنًا، ماذا كنت أفكر فيه في العاصمة؟ إن تكرار الموت وإعادة الحياة جعلني أشعر بنوع من الحدة.

على أي حال، بدلًا من مواجهة مثل هذا الموقف، كانت هناك امرأة في منتصف الثلاثينات تقريبًا تبكي وتتوسل إلي بدموعها.

عندما تكون المرأة هي الطرف الآخر، يصبح قلبي أضعف. لم أكن أعرف ما الأمر، لكنني جلست على ركبتي أمامها واحتضنتها كما لو كنت أحاول تهدئتها، وربتُّ على ظهرها.

ثم أخرجت مفكرتي مجددًا وكتبت لها رسالة لأريها. كان الأميون نادرين حتى بين عامة الناس.

―ما الذي يحدث؟

تحدثي ببطء من فضلك.

"طفلي... في الداخل... هناك...".

كانت المرأة تمسك بملابسي وتُشير إلى الخلف. لم أتمكن من فهم الموقف بسبب المفاجأة، ولكن عندما رأيت المشهد، عبست تلقائيًا. كان الوضع خطيرًا.

نظرت داخل العربة التي كانت مفتوحة، وأومأت برأسي تجاه ولي العهد الذي كان يراقبني. كانت إيماءة تعني أنه لا يوجد أي خطر.

نزل هو أيضًا من العربة، متخفيًا تحت رداءه الذي يغطي رأسه بالكامل. نظر حوله وأبدى تعبيرًا متحفظًا.

كنا قد توقفنا في الطريق، قبل دخولنا إلى نفق تحت الأرض.

بدقة أكثر، لم يكن "نفقًا" حقًا، فهذه الكلمة لم تكن موجودة في هذا العالم.

كان يبدو أن الطريق كان يعبر كهفًا صغيرًا تحت الجبل، ممتدًا إلى ما هو أقل بقليل من مستوى الأرض. بدلًا من صعود الجبل، كانوا يستخدمون الكهف السفلي وكأنه نفق.

كان الكهف واسعًا بما يكفي لمرور عربتين في وقت واحد.

لكن المشكلة كانت أن الكهف قد انهار في الداخل. ربما انهار بسبب عدم قدرة الصخور على تحمل وزن الجبل. كان الممر مغلقًا تمامًا بالحطام من الحجر الجيري، والصخور، والأتربة، والأخشاب.

تجمّع المواطنون عند مدخل النفق وهم يتهامسون لمشاهدة الكارثة.

وبالإضافة إلى تلك السيدة، كان هناك أحد الجنود، الذين كانوا ينتظرون في ذلك المكان، قد لاحظ وجود عربة لنا في وسط هذه الفوضى.

كان جنديًّا قويًّا، بملامح ريفية، أمسك بالمرأة بحذر وسحبها إلى الخلف بينما لفت انتباهنا.

خطة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن