في نفس الوقت في الغابة الخلفية للقرية، حيث ذهب اكيرا للبحث عن الوحش، كان قد صعد فوق شجرةً طويلة وهو يحدق في ارجاء الغابة، ويضع سيفه في كتفه كالعادة، لم تكن الغابة بذلك الحجم الكبير حيث انه يمكنه رؤية القرية من علي الشجرة.
يقول اكيرا بينما يهبُ الهواء علي شعره : تلك هي البقعة التي تقاتل فيها «علي» مع الوحش، وطارده حتي وصلَ الي تلك البقعة الكثيفة حيث وجد تلك الفتاة الوحش، وبعدها هرب الوحش نحو ذلك الإتجاه…تلك الهضبة الصخرية، ربما يختبء هناك.
يقفز اكيرا بين اغصان الشجرة وصولاً الي أسفلها، ويهبط علي الارض، ثم يبداء بالركض عبر الغابة بإتجاه الهضبة الصخرية، وبينما كان يتقدم يلمحُ ضوءً من إتجاه الهضبة ويقول بحيرة : ماهذا؟، ضوء؟
ثم يقوم بزيادة سرعته اكثر، وعند إقترابه اكثر من الضوء يسمع صوت بعض الرجال وهم يقاتلون شئً.
" سوف اقوم بتشتيت إنتباهه، وانتم ثبتوه مكانه من الخلف"
"حاضر"
يختبء اكيرا خلف احدا الأشجار وينظر نحو الرجال كانو يرتدون ملابس رمادية داكنة اللون، ويغطون افواههم ورئوسهم، كانو اربع رجال يقاتلون الوحش الذي كان يقاتله «علي» سابقاً امام الهضبة الصخرية، ثم يقول اكيرا بهدؤ : يبدو ان عشيرة الذئاب تقاتل الوحش، لكن مالذي احضرهم الي هنا؟
كان هناك رجل يملك شعراً اصفر طويل باهة اللون، يُمسك سيفهُ في يده ويقفُ امام الوحش ويتفادة ضرباته يبدو عليه انه القائد هُنا، يُطلق احد الرجال سهماً ويصيب به رقبة الوحش من الخلف، وكان احد الرجالِ يقفُ خلف الوحش مباشرةً ويحمل معه سلاحةً غريبُ الشكل يملك فوهةً واسعة الحجم.
يضغطُ الرجل علي زيناد السلاح ويخرج من فوهته حبل وينطلق بإتجاه الوحش مباشرةً ويلتف حول ذراعه، ثم يُطلق الرجل الاخري بنفس السلاح وتلتف الحِبال حول ذراعه الاخرة، كان الوحش متعب بسبب الاصابة التي اصابها له «علي» سابقاً، ولم يملك القوي للإفلات منهم.
يتراجع احد الرجال للخلف ويربط الحبل حول إحدا الاشجار ويقوم الاخرة بالامر نفسه، حتي يثبتُ الوحش في مكانه واقفاً علي قدميه وكان الوحش يتنفس بصعوبة.
يُدخل قائد الرجال سيفه في غمده وهو يقف امام الوحش ويقول : لحسن الحظ انه مصاب، وإلا لكان إمساكه سيكون صعباً.
يتفاجئ اكيرا قليلاً ثم يقول بصوتً خافت : ماذا؟، الن يقتلوه؟
يامر القائد احد رجاله قائلاً : إذهب واحضر العربة بسرعة، علينا اخذ الوحش الي مدينة الاطلال بأسرع وقت، اذا ذهبنا الان قد نصل الي هناك خلال ثلاث ايام.
يرد الرجل : حاضر سيدي.
ثم ينصرف الرجل من هناك، يسمع القائد صوت حشائش الاشجار وهي تتحرك، ثم يخرج اكيرا من مكانه وهو يقول بغضب : هوي، توقف مكانك.
أنت تقرأ
صيد الوحوش-Monster Hunting
Adventureرواية صيد الوحوش هي رواية مغامرات خيالية، تحكي هذه الرواية عن علي صائد الوحوش، الذي يبحث عن زعيم الوحوش للقضاء عليه وحماية البشري.
