الفصل الرابع عشر
#¼دسته_عياللو قال الإنسان كل يوم: (أستودعُ الله الذي لا تضيع ودائعه نفسي وأمانتي وخواتيم أعمالي وبيتي وأهلي وأحبتي ومالي وجميع ما أنعمَ الله بهِ علي)، لحفظ الله لهُ كلّ ذلك.
الحمد لله الذي أذِنَ لنا بيومٍ جديد لنعبده ونشكره ونتوب إليه ."
ـــــــــــــــــــــ
"هي هتبقى كويسة، أنا اديتها مهدئ وشوية وهتفوق."
تحدث بها يونس وهو يعتدل لينظر إلى جميلة النائمة، يفكر كيف لهذا الطيف أن يفعل به هذا، كيف لهذا الوجه البريء أن يخدعه. خرج وهو يفكر بالأمر.أوقفه منذر، واضعًا يده على كتفه متحدثًا بترجي:
"يونس، ممكن تسمعني؟ أنا عارف إن اللي إحنا عملناه مينفعش، بس جميلة كان عندها وجهة نظر تانية في الموضوع."تنهد يونس وهو يقف مواجهًا له:
"طالما إنت عارف إن ده غلط، ما قولتليش ليه؟ على العموم، لينا كلام لما جميلة تقوم بالسلامة."استدار وهو ينظر لأمه ونديم قائلًا بضيق:
"نادوا زمزم ويلا عشان نمشي."هزوا رؤوسهم موافقين، وذهبت عزيزة لتنادي زمزم، التي كانت تجلس بجوار جميلة. جاءت ورحلوا.
نظرت سهام إلى منذر نظرة تفهمها، ليزفر بضيق وهو يتجه إلى غرفته. اتجهت سهام إلى غرفة ياسمين، حيث كانت جدتهم تضم الأطفال في حضنها. توقفت سهام وهي تن لتتوقف سهام و هي تنظر إليهم لتجدها تنظر إلي احفادها بحب .
ــــــــــــــــــــــــــــبعد مرور ثلاث اسابيع
" حبيبتي مينفعش كده لازم تكلي حاجه انتِ كده هتموتي" قالتها سهام و هي تضع الصحون علي الفراش أمام جميله و التي كانت تمسك بالهاتف بعدم اهتمام بينما علامات الإرهاق كانت واضحه علي وجهه لترد بارهاق :
" مش عايزه يا ماما ، ما انا لسه وكله معاكوا بره "
لتنظر لها سهام بصدمه :
" وكله ... و كله اي أنتِ بتقعدي تأكلي عيالك و تقومي يا جميلة"زفرت بضيق مردفه :
" مليش نفس يا ماما "لتربت علي قدميها بحنان و هي تقول :
" طيب ما تروحي تتكلمي معاه يا بنتي ، ممكن يفهمك "لتضحك جميلة بسخرية :
" اكلمها اقولها اي يا ماما ، انا كنت عملالك اختبار إذا كنت هتبقا أب كويس و له لا "لتكمل و عيونها تلتمع بدموعها المكتومه:
" بس ... بس انا حبيته حاسيت اني مبقتش لوحدي ، حاسيت أن بقا في حد يشيل معايا بقا في حد اميل عليه ، بقا في حد يطمني اما ابقا خايفه من بكره "اخذتها سهام داخل أحضانها و هي تحاول تهداتها :
" طيب اهدي كده و قومي صلي ركعتين و ادعي ربنا يقدم اللي فيه الخير ، و قومي البسي و روحيله يا جميلة"
لترفع نظرها لها بحزن لتبادلها الآخري نظره مطمئنة
لتردف جميلة بتوتر :
" بس حماتي متكلمتش من ساعه اليوم ده و خدت الولاد يقعده معاها عشان وحشنها زي ما بتقول ، بس انا حاسه الموضوع في حاجه تانيه "لتطمئنها سهام و هي تربت علي كتفها :
" متخفيش حماتك شكلها أسلوبها اتغير و السفر هدها و كمان أنتِ فكره اني هسكتلها تاخد العيال خدها ربنا البعيده "لتضحك جميله بخفه و هي تدعي ربها أن تسير الأمور بخير لتنهض و هي تتوضأ لتصلي ركعتين لله ، و ارتدت ملابسها و هي تجمع شجعتها لتذهب إلي يونس لتنهي هذا الأمر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــبعد مرور ثلاث أسابيع
"حبيبتي مينفعش كده، لازم تاكلي حاجة، أنتِ كده هتموتي" قالتها سهام وهي تضع الصحون على الفراش أمام جميلة، التي كانت تمسك بالهاتف بعدم اهتمام، بينما علامات الإرهاق كانت واضحة على وجهها لترد بإرهاق:
"مش عايزة يا ماما، ما أنا لسه واكلة معاكم بره."
نظرت لها سهام بصدمة:
"واكلة! واكلة إيه؟ أنتِ بتقعدي تأكلي عيالك وتـقومي يا جميلة."زفرت بضيق مردفة:
"مليش نفس يا ماما."ربتت سهام على قدميها بحنان وهي تقول:
"طيب ما تروحي تتكلمي معاه يا بنتي، ممكن يفهمك."ضحكت جميلة بسخرية:
"أكلمه وأقول له إيه يا ماما؟ أنا كنت عاملالك اختبار إذا كنت هتبقى أب كويس ولا لأ."أكملت وعيونها تلمع بدموع مكبوتة:
"بس... بس أنا حبيته. حسيت إني مبقتش لوحدي، حسيت إنه بقى في حد يشيل معايا، بقى في حد أميل عليه، بقى في حد يطمني لما أبقى خايفة من بكرة."أخذتها سهام داخل أحضانها وهي تحاول تهدئتها:
"طيب اهدئي كده وقومي صلي ركعتين وادعي ربنا يقدم اللي فيه الخير، وقومي البسي وروحي له يا جميلة."رفعت نظرها إليها بحزن، فبادلتها الأخرى نظرة مطمئنة.
ردّت جميلة بتوتر:
"بس حماتي متكلمتش من ساعتها وخدت الأولاد يقعدوا معاها عشان وحشوها زي ما بتقول، بس أنا حاسة الموضوع في حاجة تانية."طمأنتها سهام وهي تربت على كتفها:
"متخفيش، حماتك شكلها اتغير والسفر هدها، وكمان أنتِ فاكرة إني هسكت لها تاخد العيال؟ خدها ربنا البعيدة."ضحكت جميلة بخفة وهي تدعي ربها أن تسير الأمور بخير. نهضت وتوضأت لتصلي ركعتين لله، وارتدت ملابسها وهي تجمع شجاعتها لتذهب إلى يونس لتنهي هذا الأمر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في دوامته، جلس يحاول استيعاب ما حدث. فلماذا تفعل به هذا؟ فهو كان يعاملها بحب وحنان، لم يخطئ معها قط، إذًا لماذا؟...