Part 26

4K 187 23
                                    



طلعت شمس تاركته وراها مصدوم من موقفها ومبسوط على غيرتها وحركاتها معه ، كيف تغير الحال عن امس وكل شيء صار معه فجأه ، طلع بابتسامه متجه للعيال بالمجلس ، اما شمس جلست بين الحريم وجنب مناير تحديداً تسولف معهم وتضحك ولا كانه صاير شيء داخل وطول الجلسه الهنوف مغبونه منها
،
صباح يوم جديد ، بعد ما مشو عائلة جراح بقت ميثا وعيالها بس متجمعين بالصاله ، التفتت ميثا على تميم: اليوم ابيك توديني بيت شمس
عقد تميم حاجبه: ليه؟
ميثا: برجع البنت ونصلح الوضع ولا عاجبك الي قاعد يصير؟
نفى تميم: لا بالله ماهوب عاجبني وودي لو ترجع مير معنده ماتبي ولا تسمع مني
تنهدت ميثا: طبيعي بتعند اسلوبك دايم همجي ودفش
ضحك مناف وخزه تميم بنظراتها وكتمها ، رجع يلتفت لامه: والله اني معدل اسلوبي بس هي الي ماتبي ومصمله
هزت ميثا راسها: يصير خير شوي العصر ودني لهم وهناك نحل كل سوء الفهم حتى ابوها بتعتذر منه على الي سويته
اعترض تميم: يمه!
احتدت ملامح ميثا: وصمه ، سهم علمني عن سالفة فيصل وانه ماله دخل لزوم تعتذر منه وتحسن كل شيء بينكم انت كيف تبي البنت ترجع وانت تعامل ابوها كذا!
زفر تميم انفاسه ما عجبه كلام امه بس ماله الا يسايرها ويمشي الموضوع: طيب ابشري
هزت راسها: زين اجل
التفتو على ايلاف الي نزلت لابسه عبايتها وحاطه حجابها وسال تميم: على وين؟
التفتت لهم ايلاف: بطلع الجيم منزمان مارحت له
تميم: انفال عندها دوام اليوم؟
نفت ايلاف: عندها اوف
تميم: اجل بحفظ الرحمن
ابتسمت ايلاف وطلعت متجهه لسيارتها وبطريقها شافت ثامر واقف عند الباب وعقدت حاجبها: انت!
رفع ثامر انظاره واعتدل بوقفته يوم شافها: انتي!
ابتسمت ايلاف بخفه: ايش تسوي هنا؟
رفع ثامر جواله: انتظر تميم قالي بيروح معي سيارته خربانه ومن اليوم اتصل مايرد
ايلاف: دق عليه مره ثانيه، خليته يخوض نقاش حاد مع الوالده
ابتسم ثامر وهز راسه بالايجاب ورجع يدق عليه وهو يراقبها بنظراته لين ركبت سيارتها واول ماركبت شغلتها ورفعت نظراتها له وصد عنها ، ابتسمت وجلست ثواني بعدها حركت

« العصر ، قصر فيصل »
نزلت شمس ببجامتها توها صاحيه من النوم وقابلت ابوها عند الدرج وابتسمت تقبل راسه: مسائو
ابتسم فيصل: مساء النور ، وراك مالبستي!
عقدت شمس حاجبها: وش المناسبه
تنحنح فيصل وحاول يطلع حجه: بعد شوي بيجون ضيوف غالين علي
وسعت شمس عيونها: بابا توك تقولي! راح الوقت الله يسامحك
ضحك فيصل بخفه: ماراح ولا شيء انتي وش ماتلبسين بتطلعين اميره
ابتسمت شمس برضى وطلعت فوق تتجهز واتجه فيصل للخدم يقولهم يجهزون القهوة والضيافه ، يحب يكون كل شيء مرتب وقت يجونه ضيوف ودام الي بيجي اهل بيت سلطان لازم يقوم بالواجب على اكمل وجه ، دخل للمجلس ينتظر فيه وبعد دقايق جابو الخدم القهوة والضيافه وشغلو البخور في المجلس ، عدل فيصل شماغه وشاف ساعة جواله تشير لـ اربع العصر ورفع انظاره لصوت قرع الكعب في الارض وما كانت الا بنته واميرته ونور القصر شمس ، اتسعت ابتسامته يوم شافها داخله بالفستان الابيض الي لبسته يوم رجعت من ايطاليا ونطقت بدلع: ها كيف؟
وقف فيصل ومسك كفها ولفت حول نفسها بسعاده تستعرض كشختها قدام ابوها والي نطق: تساليني ؟ والله وانا ابوك ولا كلمه توصف جمالك واناقتك ، تبارك الرحمن ما تشبهين بالجمال الا امك
استحت شمس من مدح ابوها ونطقت بخجل: مو طبيعي بابا تعرف كيف تحرجني
ضحك فيصل على خجلها يشوفها تصد بنظراتها ولفو على صوت الجرس برا ونطق فيصل وهو يجلس على الكنب: روحي افتحي الباب ياروحي
تخصرت شمس: بابا! ضيوفك روح افتح لهم وبنتظر بالصاله
نفى فيصل: ضيوفك انتي معي افتحي الباب يلا
هزت شمس راسها باستسلام: حاضر
اتجهت للباب تفتحه واول مافتحته وسعت عيونها بصدمه يوم شافت ميثا وتميم الي ماسك بيده باقة ورد ويناظر بكل شيء الا وجهها ، تنحت شمس عند الباب وصحتها ميثا من صدمتها: ماراح تقولين لنا تفضلو؟
تحمحمت شمس واشرت لهم يدخلون: تفضلي خالتي
ابتسمت ميثا ودخلت تستعجل بخطواتها تاركه تميم وراها ، رفع تميم انظاره لها وبلع ريقه من شافها بكامل كشختها وزينتها وتوه يستوعب ويتذكر الفستان الي هي لابسته ، كانت لابسته باول مره شافها فيها وقدام هالباب بس النظره تختلف ، اول لقاء كان يناظرها باشمئزاز وهالمره نظراته اها مليانه اعجاب وحب وهيام حتى هي لاحظت هالشيء ونطقت تصحيه من شروده: تفضل ولا تبي عزيمه؟
ابتسم وقرب يمد لها الورد: جبت لك التوليب اعرفك تحبينه
حاولت تخفي ابتسامتها من كلامه ، كيف تذكر كلامها يوم قالت له عن حبها للتوليب وما نساه ، اخذت الورد منه ونطقت وهي تتامل الورد: شكراً
قرب يستغل انشغالها في الورد وقبل خدها قبله سريعه وابتعد تاركها تحت تاثير الصدمه وهمس: مدري مين فيكم الورد
ضربت كتفه ونطقت بتهكم: وقح تراك على فكره!
ضحك تميم ونطق وهو يعطيها ظهرها: اقول امشي طولنا عليهم
مشت وراه بخطوات هاديه وكانت مشغوله بالتوليب الي تحبه وتحس انها ملكت الدنيا مو ورد ، دخل تميم المجلس ونطق بصوت جهوري: السلام عليكم
رد فيصل ووقف: وعليكم السلام ، يالله حيه النسيب
قرب تميم يسلم عليه وجلس جنبه وبينهم مركى ومقابلهم بمسافه كانت جالسه ميثا ولابسه عبايتها ونقابها وجت شمس تجلس جنبها وحطت الورد على جنب ، اشر لها فيصل بنظراته تقوم تصب القهوة واول ما استوعبت وقفت بتصب القهوة ومسكت الفناجيل بيدها اليسار تصب القهوة ، اعطت ميثا فنجالها وبعدها ابوها والي انتبه لمسكتها للقهوة وهمس: يا بابا الفنجال تمسكينه بيدك اليمين
حاول تميم يمسك ضحكته كان منتبه من البدايه وعارف بجهلها بذي المواضيع لكن ماقدر يخفي ابتسامته والي انتبهت لها شمس وناظرته بحقد ، رجعت تصب له بيدها اليمين وقبل ياخذ الفنجال انتبه لنظراتها الي اكلته اكل وصد عنها ياخذ الفنجال ورجعت تجلس جنب ميثا والي نطقت وهي تنزل فنجالها: اظاهر انك تعرف سبب جيتنا اليوم يا ابو شمس
اعتدل فيصل بجلسته ونطق وهو يناظر بالطاوله بدون لا يرفع نظراته لها: اول شيء الله يحييكم يا ام سهم وثاني شيء من يوم قالي تميم ودق علي اليوم وعطاني خبر عن جيتكم انبسطت وانا والله ودي ان الحطب يطيح والمياه ترجع لمجاريها
فهمت شمس نيتهم الحين وتنهدت بقل حيله تشوف الكل حولهم يحبهم ويحب علاقتهم ومستعدين يسوون اي شيء عشان يرجعونهم لبعض
شبكت شمس يدينها ببعض بتشوف باقي كلامها والتفتت ميثا على شمس ونطقت: ها يامي ماودك ترجعين لنا؟
تنهدت شمس ماتدري كيف ترد على ميثا ولا تبي تزعلها وتضايق بخاطرها وهي متعنيه عشانها ونطقت وهي تناظر لاصابعها الي مشابكتهم: انا وهو ما نتفق وبيننا مشاكل مستحيل تنحل
تدخل تميم قبل ميثا تتكلم: وش مشاكله قوليها عشان نحلها انا مافيه مشاكل لي معك!
ميثا بتهكم: تميم يامي عطني فرصه اتكلم!
اشرت له شمس ونطقت وهي تناظر في ميثا: شفتي خالتي؟ هذي اول الاسباب انفعالي ويحب كلمته هي الي تمشي بس
وسع تميم عيونه بصدمه من اتهامها له والي يشوفه غلط بغلط ورد عليها: انا ما انفعلت انا قاعد اوضح وابرر لك
التفتت له شمس: والحين ما انفعلت؟
تنهد تميم: لاحول ولا قوة الا بالله
فيصل شاف ان مافيه امل مع شمس وقرر يتدخل واردف: شمس يا بابا اعطيه فرصه يتكلم طيب وقولي وش الشيء الي مختلفين فيه يمكن فيه حلول افضل من الطلاق
كانت تناظر ابوها وتنتظره يخلص كلامه ورجعت تناظر في تميم والي كان يبادلها النظرات واردفت: صعبه اسامحه على الي سواه فيك
تنهد فيصل يوم فهم عليها: قولي كذا من الاول يابنتي ، الي راح راح والحين حنا عيال اليوم والولد من حقه الي سواه لو انتي بمكانه وش سويتي؟
شمس: لا تقارني فيه بابا مستحيل اسوي الي سواه
لمح تميم الصدق بنظراتها وعرف انها صامله بكل كلمه تقولها وعنادها مافيه احد يقدر يكسره حتى هو
كانت ميثا تناظر الفراغ بقل حيله حتى هي ادركت ان مافيه امل ابداً معها ، وقف تميم ووقف وراه فيصل بتعجب: على وين يا تميم؟
مد تميم يده يصافحه: اعتذر على الي صار قبل يا ابو شمس حقك علي وانا والله مانيب ظالم مير انت خابر الوضع الي انحطيت فيه وادرى به
التفت على شمس يشوفها تناظره ونطق بخيبه قدرت تستشعرها شمس من نظرته ونبرة صوته الي اول مره تشوفهم: ودام شمس صامله ماتبيني ما اقدر اجبرها علي بالاخير رضاها اولويه
هز فيصل راسه بتفهم: ماله داعي تعتذر ياولد سلطان عارف الوضع انا
وقفت ميثا ولفت على شمس بتودعها قبل تطلع بس كانت سارحه بعالم ثاني وتركتها على راحتها وقبل تطلع ورا تميم الي طلع اردفت لفيصل: ماقصرت يا ابو شمس كفيت ووفيت
ابتسم فيصل وهز راسه: ماسويت شيء يا ام سهم ، والله معكم ولا تقطعون عاد
ميثا قبل تطلع: ان شاء الله
طلعت ميثا ومشى فيصل يجلس جنب شمس وسحبها لحضنه يربت على ظهرها ، يعرف وس تحس فيها ويعرف انها متضايقه مستحيل مايعرف تعابير بنته: بيصير الي تبينه يابنتي خلاص
هزت راسها بالنفي وماحست على دموعها الي طاحت على خدها: مو هذا الي ابيه بس مجبوره
فيصل: تراني ماراح اسامح نفسي ان جبرتي نفسك على شيء يجرحك عشاني بس ، وين بنت فيصل الي مايهمها غير نفسها وسعادها
نفت شمس: بس هو اذاك وحرمني منك و..
قاطعها فيصل: هذاني جنبك وانحل سوء الفهم والي فات مات وانا ابوك الولد ما غلط ، سلموه ادله مفبركه ضدي وانا بالمحكمه مانفيت ولا بررت وقتها كيف تبينه يعرف الحقيقه؟
ابتعدت عن حضنه ورفعت عيونها الدامعه تناظره: ادله مفبركه؟
رفع فيصل يدينه يمسح دموعها: ايه مفبركه ، حاطينها بين يدينه عشان يطيحوني ويشبون النار بيننا لاني انا وابوه كنا اخوياء واخوان بعد
بدت تربط الاحداث براسها وللحظه حست انها ظلمته حتى هي بالنهايه الي سواه بناءً على ادله كاذبه انحطت بيده ، مع انها تشوف الي سوته صح وعشان ترد له جزاته بس فيها جزء كبير ندمان ، وقفت بدون لا ترد عليه واتجهت لغرفتها تفكر بالكلام الي قاله ابوها ، جلست على السرير تناظر الفراغ وتفكر بكل شيء صار معهم من البدايه لليوم ومحاولاته في اسعادها وتصحيح اغلاطه الي ارتكبها في حقها ، كانو غلطين وهي ردتها له بعشر ، تاففت وانسدحت على السرير وراها تحس بصداع من كثر التفكير

الي يحب الشمس يبكيه الغروب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن