الفصل التاسع : السيدة جيون
__________________
رفعت المصففة أناملها لأعلى بعد أن وضعت أخر لمسة على شعر الجالسة أمامها وتراجعت خطوة للخلف تتأمل جمال الألماسة الزرقاء بالفستان الأبيض.
التفتت لطاقمها الذي يتأمل ملكة جمال هذا اليوم مثلها ونبست بلكنة انجليزية
"إنها خاطفة للأنفاس حقا"
ابتسمت لانا على المديح الذي تلقته ثم نقلت عيناها لانعكاسها لترى روعتها وبهاءها.
شعرها جُمع في كعكة مبطنة استغرقت ساعتين لتكتمل نظرا لحذر المصففة على أن تجعل لانا تشع جمال كما طلب منها صاحب الزفاف السيد جيون، كما تُركت بعض الخصلات المموجة من الأمام انسدلت على وجهها.
مساحيق التجميل على بشرتها كانت من أغلى العلامات التجارية وهذا أكثر شيء واجهت به المصففة صعوبة فكل ما حملت غرضا سألتها لانا عن اسمه وعن ثمنه وإذا ما كان سيؤثر على بشرتها الحساسة التي تصرف عليها الكثير الكريمات الباهضة لتحافظ على نعومتها.
انحرفت عيناها عن انعكاسها حين سمعت صوت الباب، اتسعت ابتسامتها مع دخول تؤمها روز بإطلالتها الأنيقة، إلهي إنها تبدوا مثل نجمات هوليود بالفستان الأسود الطويل .
ما فاجئ لانا حقا هو أن إطلالة روز جريئة جدا، شقة الفستان طويلة تصل لفخذها أكتافها عارية وشعرها الأسود مموج على طول كتفيها، حسنا هذا تحسن جيد في شخصية شقيقتها فسابقا كاي كان يتدخل في ثيابها ويمنعها من إرتداء بعض الفساتين بحجة الغيرة.
"لانا أنتِ فاتنة"
تمتمت روز بعد وقوفها أمام أختها التي تبتسم لها بسعادة.
"رجاءً دعوني أنا وأختي"
نبست لانا لطاقم العمل فتفهموا طلبها وغادروا بهدوء، أما هي فوقفت وخطت بضع خطوات صغيرة.
رفعت روز يداها لفمها وبرقت عيناها بانبهار لشدة جمال فستان شقيقتها، حمالته مرصعٌة بالألماس الأبيض ومشدودٌ على خصرها، تنورته تنساب أرضا في طبقات ويمتد ذيله من الخلف.