27 | أميرةُ وَسادتي.

583 43 31
                                    

°•~━━✥❖✥━━~•°

في نِهاية الشِواء كان جيمين يُطعمني مُتعذرًا بِحرق يَدي.

" أنتَ تُحِب إطعامي بِيَدك فَلا تَتعذر بِحرقي "

كانت رَغبتي هي أن أُزعجه وَ لكن يَبدو أن خُطتي مَكشوفة بِالفعل لِأنه لَم يُبدي أي رَد فِعل عَدا الإبتسام وَ حَشو فَمي أكثر.

تِلكَ الإبتسامة التي إنتهت بِلَعق شَفته وَ تَحسسها في صَمت كَأنهُ يُفكر بِكَيفية التَعامُل مَعي.

كَأنني شَيءٌ يَستَحِق المُعاملة بِأرذل الطُرق.

بَدأتُ أخاف..

" لِماذا أنتَ صامِت هَكذا؟ "

" قَد تَراني صامِتًا، وَ لكن صَدقني رأسي صاخِب لِلغاية، فَجأةً عُدتُ أُفكر في مَذاقك "

كُنتُ أعرِف أن رأسه العفن فيه شيء!

هو مُنحرفٌ بِطُرقٍ تُثير إرتيابي، لَكِنه يُعجبني أيضًا، لِدرجة أنني أتمنى لَو يَتجاوز حُدودهُ مَعي مُجددًا.

أنا أخجَل مِن الطَلب، مَهما كُنتُ جَريئًا وَ وَقحًا فَمِن المُستحيل أن تَصِل جُرأتي لِدرجة تَوسل هذا الرَجُل لِيُضاجعني.

مُستَحيل.

سَوف يَعتقدني شَهوانيًا مِثل هاني، سَأخسر عَلاقةً جَيدة مُجددًا بِسبب فَيض حُبي له.

" يا دورا، بِماذا تُفكر؟ "

كاد عِرقي يَنفجر فَور سَماع ذَلِك الإسم المقيت مُجددًا فَتأففت أُديرُ وَجهي عَن يَده التي رَغبت بِإطعامي.

" يا إلهي أنا أُحب هَذا اللقب، لا يُمكنك أن تَفعل هَذا بي! "

نَفخت خُدودي أتجاهل إعتراضه حَتى عَض خَدي بِلُطف دَفعني لِنَقل عيوني نَحوه فَوجدتهُ يَبتسم بِمِثل هَذهِ المَحبة نَحوي لِيُضعِفني إليه.

" حَسنًا يا أميرَتي، بِماذا تُفكر؟ "

ضَغط ذات اللُقمة فَوق فَمي لِأستقبلها هَذهِ المَرة ثُم وَقفت أتودد له عَبر الجُلوس فَوق فَخذه وَ ضَم نَفسي داخِل حضنه الدافئ لِيَحتويني.

وَ فَعل، احتواني بِعَقد أذرعه حَولي لِيُبقيني أسر يَديه الحَنونتين وَ يُهدئني بِالتَربيت فَوقي.

" ما الخَطب يا وَلعي، ما الذي يُضايقك؟ "

هَل يُمكِنُني مُشاركته؟ هَل أنا أستحق ما حَدث لي؟ رُبما لَو كَبحت نَفسي ما كان قد حدث ذَلك.

قد يعجبك أيضاً

          

و لكن لَو كَبحت نفسي، ما كُنتُ سَوف ألتقي بِجيمين.

أنا ما عُدتُ أستطيع فِهم نَفسي أو تَحديد مَوقفي، أنا سَعيد، سَعيد جِدًا بِوجود جيمين مَعي، وَ مُتألم مِن الحَواجز الذي بَناهُ ماضِيَّ المُقزز.

" بَعض الذِكريات تُضايقني "

" هَل تَمتلك رَغبةً في الكَلام عَنها؟ "

هَل أمتلك؟ لا أعتقد.

" لَو كان لَكَ حَبيبة قَد تَمت رؤيتها دون عِلمها، ما الذي سَوف تَفعله معها؟ "

" مَن قال أنها سَتكون حَبيبتي حَتى؟ "

أنا.. لَم أتوقع هَذا الجواب حَتى! لا يَجب أن يَعرف أي شيء.

طَبطبت فَوق ظَهره أحصل عَلى كامِل انتباهه وَ الحُب الغامِر في عيونه.

عيونه تَكشفني، تُجردني مِن كُل الأكاذيب وَ تُبقيني نَقيًا خاليًا مِن الشوائب.

أرى كَمال نَفسي داخِل عيونه.

" اكتفيت مِن الأكل "

تَحسست عُروق يَديه فَأمسك يَداي وَ رفعهما إلى فَمه لِيُلقي القُبل فَوقهما قَبل شَم فَراغات أصابِعي وَ تَقبيلها.

" يَدك تتعرق، وَ لكن رائحتها جَميلة، كالزَهر بَعد المَطر، اَعطني رَقبتك البَهية "

أُحِب الطَريقة التي يُكلمني بِها.

دَفعتُ بَدني لِلإلتصاق فيه وَ ماعاد بيننا شيء سِوى اللهاث الحار مِني بِسبب قربنا.

خَرج أنيني رُغمًا عَني فَور أن لَفحتني أنفاسه الحارة، لا أحتمل سُخونة هذا الرَجُل، لا يُمكنه التَوقف عَن العَبث بي وَ هذا يُثيرني لِدرجة الهَذيان بِه.

" جيمين.. "

" سَوف أُرتب المَكان، اِسبقني إلى الغُرفة وَ اِنتظرني، أنا نَعِس وَ أُريدك عَلى حَقيقتك بَين يَداي "

عَلى حَقيقتي؟ أعتقد أنني أفهم.

سَبقته إلى الغُرفة و ما إن اختليت بِنفسي باشرت المُحاولة بِخَلع ثيابي دون إيذاء يَدي المُحترقة أكثر.

كُل ما أحتاجه في حياتي الآن هو وجود جيمين حَولي، كُنتُ أحتاج شخصًا وَ عثرتُ عَليه، لا رَغبة لي في خسارته أو البُعد عنه.

لا أُريد أن أعود وَحيدًا كَئيبًا، أُريد جيمين حَولي.

" ما الذي تفعله؟ أخبرتك أنني نَعِس فَهل تَتعمد إغرائي؟ "

Dear willingner.. Jikookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن