"مكتبة لأقدار"
اهلا بكم في الفصل الرابع من مكتبة الأقدار
بسم الله
لنبدأ
...استيقظت إلينور في صباح بارد، حيث تسللت أشعة الشمس الخفيفة من نافذتها الصغيرة، أعدت كوب قهوتها المعتاد وجلست على أريكة قديمة تحتضنها منذ طفولتها، تشاهد العالم الخارجي ينهض تدريجيًا.
لم يكن صباحًا عاديًا بالنسبة لها شعرت بشيء يتحرك بداخلها، شعور غريب بين التوتر والحماس كانت حياتها مليئة بالتحديات، لكن وجود جيون جونغكوك في حياتها مؤخرًا، وإن كان عدوًا جعل الأمور تبدو أكثر إثارة وتعقيد
أخذت دفترها القديم وبدأت تقلب بين صفحاته، تذكرت اللحظات التي جعلتها تصل إلى هنا، إلى هذه المكتبة الصغيرة التي صارت ملاذها وملاذ غيرها.
كانت إلينور في الـسبعه عشرة من عمرها عندما فقدت ولدها في حادث سيارة مفاجئ، وفقدت والدتها وهي في الخامسة عشرة من عمرها، بعد صراع مرير مع المرض تاركة فراغًا لا يملأه شيء في قلبها
كانت الابنة الوحيدة لعائلة تحب الكتب، لذلك ورثت المكتبة عن والدها بالنسبة للآخرين، كانت مجرد مكان مليء بالكتب القديمة، لكنها بالنسبة لها كانت قطعة من والدها من ذكرياته، ومن قصصه التي لا تزال ترويها رفوف المكتبة.
تلك اللحظة كانت البداية لرحلتها مع المسؤولية المبكرة رفضت بيع المكتبة رغم عروض البيع المغرية، وقررت أن تحارب لتحافظ عليها بنفسها حتى عندما شعرت أنها تكافح ضد العالم.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، بينما كانت تستعد لاستقبال الزبائن، سمعت صوت الباب ينفتح، رفعت عينيها لتجد فتاة شابة صغيرة العمر، تقف أمامها بحقيبة ظهر كبيرة ووجه يبدو مألوفًا بطريقة ما
"مرحبًا، هل يمكنني أن أجد مكانًا لأقرأ فيه؟"
سألت الفتاة بصوت خافت، ابتسمت إلينور وقالت
"بالطبع اجلسي حيثما تحبين."
أنت تقرأ
𝐃𝐞𝐬𝐭𝐢𝐧𝐲 𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲
Mystery / Thrillerفي مدينة لندن المزدحمة، حيث تتشابك الطموحات مع الأقدار تبدأ إلينور الفتاة العنيدة معركة مصيرية للحفاظ على مكتبتها الصغيرة التي ورثتها عن والدها لكن المصير يخبئ لها مفاجأة غير متوقعة عندما تواجه جيون جونغكوك المدير التنفيذي لشركة عملاقة الذي يخطط لشر...