Part: 06||حفل الزفاف||

211 17 9
                                    

عندَما يتَفِقُ القَلبُ مع العَقل
تَنتَهِي اللُّعبَة..

...........................................................................................................................................................


هو فور ان قال جملته حتى ناظر اعينها الزرقاء التي كانت تنعكس فيها صورته...

لاكن هي فقط بقيت ساكنة في مكانها تناظره... كأنها تحاول معالجة الكلمات التي توا قالها... هل كان يضحك.. ام هو حقا مختل عقلي يريد حقا ان يبتزها ليفتعل المشاكل...

وهي بدورها كانت شخصا لايحب عدم الرد فهي الان جعلت من حواجبها تقتطب وهي ترجع بخطواتها للخلف...

وفور ان ابتعدت بضع خطوات عنه حتى ناظرته رغم ان ضوء غروب الشمس كان عليها... لاكن هي معتادة على الشمس و اشعتها هي معتادة عليها...

"الجنون قد يتجسد بالشخص ياسيد لاكن جنونك هو ابتزاز لي"

"اليس الشِعرُ جميل"

"من رجل لاتعرفه فهو مثل الحصى"

"هل شِعري لم يأثر عليك ياجميلة"

هو حقا يرى الان بوضوح كيف فور ان قالها حتى اختفى اقتطاب حاجبها...

وهو الان علم انها الان ليست من الناس التي تحب التغزل خصوصا من شخص مثله الان... عليها حقا ان ترمي كل تلك الأصداف نحو وجهه...

"اخلاقك ياسيد اظن ان بلادك لم تعطيها لك"

"بل اعطتني ماهو اجمل"

"وماهو هاذا الشيئ"

"وسامتي"

فور ان قال ذالك حتى انتفخ خدها الأيسر... واصبح وجهها محمرا...

ثواني وهي تحاول... وهو كان ينظر لها وما تفعل الان...

لاكن لماذا لاترخي ضحكها... فهي الان اطلقت ضحكا كان بصوت عالي وجميل للغاية... وهو كان يشاهد ذالك...

كان يشاهد ضحكها عليه وعلى كلامه لاكنه لم يعطي اي اهتمام لما تضحك عليه... فهو الان اعينه هي التي كانت تتكلم وليس لسانه...

هو نسي تماما على ماذا تضحك وان هاذا الضحك موجه له...

تبا...

هو الان قد ارتسمت على شفاهه ابتسامة جانبية وهو ينظر لها... كأنها كانت العرض للغروب الذي اتى لمشاهدته... وهاذا ماجعله حقا في نسيان لضغوط كل العمل اليوم...

"ابتسمي اكثر وسأشاهدك كل الليل"

هنا توقفت وناظرته... وهنا كان قد ساد صمت بين الطرفين...

الأعين الان هي من تتكلم... اعين فحمية كانت مصوبة نحو اعين بحرية...

"مااسمك يا جميلة"

وحوش الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن