حِـذاء وعتبة ¦¦ 4

24 9 2
                                    

أتمنى أن تُضيئ النجمة بعد ان تنتهي من
القرائه ♡...
.
.
.

نهض عن الاريكه بدوار خفيف، اتكأ برأسه للخلف لعله يخف من حدة صداعه

تأمل السَقف قليلاً، وقرر في هذه اللحظة ان البؤس لن يطفئ لهيب شوقه، بل الانتقام..

سرعان ما جرته قدميه لعتبة منزله يرتدي حذائه والوجهة في باله مُحدده

خرج من المنزل قاصدًا السوق، فَر في سوق المجوهرات محلاً يتبعهُ محل، حتى دلف احد المحلات الاخير بأمل شبه منعدم

-مرحبًا، ايمكنني ان اسألك سؤال؟

ترك الصائغ ما بيده والتفت ليواجه تشان بأبتسامة واسعه

-بالطبع، تفضل!

اخرج تشان الحَلق من جيبه ووضعه على طاولة الصائغ، بنبرةٍ غليظه

-فَتلت الاسواق ولكني لم اجد بائع هذا الحَلق، ايصادف بأنك تعرفه؟

التَقط الصائغ الحلق بين يديه قاطب الحاجبين، ثم بعدها اومأ رأسه

-اعرفه بالطبع، انه اغلى قُرط تداولته هذا العام.

انكَمش قلبه والراحة تتسلل اخيرًا لصدره

-ايمكنني معرفة من اشتراه، لو كان ذلك ممكنًا؟

وضع الصائغ الحلق على الطاولة مرةً اخرى، ونفى برأسه متأسفًا

-اخشى بأنه لا يمكنني اخبارك، هذه معلومات الزبائن فحسب.

اخذ تشان القرط من على الطاوله ودسه في جيبه، تكاد نظراته تكون يائسه حينما تَوسل

-ارجوك، ان لم اكن في موقف صعب لـَما طلبت منك امر كهذا.

طرق الصائغ رأسه ثم نظر اليه مرةً ثانيه بجمود

-اعتذر، لكني لا اخاطر بمعلومات زبائني قد تُرفع ضدي قضايا لا حصر لها.

اغمَض تشان عينيه ليستعيد رباط جأشه

-لقد توفي شخص.. هذه الاقراط قد تكون خيط مِن بِكرةٍ ستوصلنا للقاتل!

امتعض الصائغ كتلة فمه

-جريمة قتل! الان حتمًا لن اعطيك اي معلومات!

بعد ان حدق تشان بالصائغ لحظات كاد بها ان يحطم عظام وجهه

التفت ليغادر صارًا بشدة حول فكه

UPSIDE DOWN ¦¦ LEE CHANحيث تعيش القصص. اكتشف الآن