البارت الحادي عشر ||•

5 1 1
                                    

---

كنت جالسة هناك، أراقب بذهول ذلك الشخص الذي اخترق صخب المكان وضجيجه، وكأن حضوره يفرض صمتًا مخيفًا على الضجيج نفسه. تمنيت لو أن الموت قد سبقه، بدلاً من أن أراه في هذا المشهد الذي يمزق روحي.

جيون جونغوك... كان حضوره أشبه بعاصفة تخطف الأنفاس، تأخذني إلى عالم آخر لا مكان فيه إلا له. شعرت وكأن الأرض تضيق من حولي، والهواء يثقل رئتيّ، وهو يتقدم بخطواته الواثقة.

ذلك الرجل الذي وقف بجانبي... لم يكن سوى اليد اليمنى لوالدي، الرجل الذي لم أستطع أن أقاوم أثره في قلبي، وكأن حضوره يشعل نارًا غامضة لم أجد لها تفسيرًا. إنه درع أبي، وسيفه الذي يبطش به.

راقبت خطواته تتوالى واحدة تلو الأخرى، وكل خطوة بدت وكأنها تغرز خنجرًا في قلبي. لم أكن أرى مجرد خطوات، بل وطأة تهز عالمي وتغرقني في صراع داخلي لا نهاية له.

---
جميل! إليك النص بتحسينات لغوية وأسلوبية تضيف لمسة درامية وفخامة مع الحفاظ على الفكرة:

---

عندما التقت عيناي بعينيها، اجتاحني شعور بالفرح لم أستطع وصفه. رؤيتها بخير، وقد غادرت المستشفى، كانت كأنها بريق أمل وسط ظلام قلقي. لكن ذلك الفرح كان مؤقتًا، لا يلبث أن تلاشى مع كل نظرة قرأتها في عينيها.

رأيت مكانتي في نظرها... مكانًا يملؤه الألم والخذلان، وكأنني أصبحت ما كانت تكره النظر إليه. في عينيها وميض لم أستطع تجاهله، يخاطبني بصوت لم أسمعه ولكنه سكن أعماقي: "لماذا أنت هنا؟"

كان هناك خليط غريب من الحزن، الخذلان، والأسى، كلمات غير منطوقة لكنها ثقيلة كأنها تمزقني. ومع كل خطوة تقدمتها نحوها، شعرت برغبة عارمة في التوقف، ثم الجري إليها واحتضانها بكل ما أملك من شوق. أردت أن أقول لها كل شيء، أن أفضي بما يمزق صدري منذ زمن، لكني لم أستطع.

كانت المسافة بيننا أقصر من أن تُقاس بالأمتار، لكنها بدت لي وكأنها هوة سحيقة لا يمكن اجتيازها.

--
عندما وقف جونغكوك أمام جودا، والد نيل، بينما كانت نيل جالسة بجانبه، شعرت أن المكان كله توقف للحظة. نظرت إليه عينيها كما لو أنها كانت تنتظر شيئًا، لكن جونغكوك سرعان ما أدرك أنه في موقف لا يسمح له بالاقتراب منها. كأن بينهما مسافة غير مرئية، تحجز كل كلمة، وكل خطوة.

مد جودا يده إلى جونغكوك ليقبلها، فاستجاب كوك بحركة هادئة، ولامست شفاهه يده في قبلة، ثم انتقل إلى اليد الأخرى. كان نيل قد مدت يدها بكل حذر، فإمساكه بها كان كالريشة بين أصابعه، كأنها أضعف شيء في العالم، لكنه كان يراها أثقل من الجبال.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

JK||عنـدما تنتـــقل حديثاً.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن