هلا كيفكم
اتمني تستمتعو بالبارت
تعليق + فوت 💕✨
.
.
........................................
" Taehyung "
لا أصدق لقد خرجت من ذلك الجحيم أخيرًا. كنت أعتقد أنني سأبقى بين الجدران المظلمة، لكنني الآن أرى الضوء مرة أخرى بعد عدة أشهر من العتمة
قابلت إخوتي، احتضنتهم بشوق. اشتقت لهم بشدة. بكيت وأنا أعبر عن مدى شوقي. شعرت بالوحدة في تلك الغرفة المظلمة. هذا الشعور أفقدني ألمي. لم أعتقد يومًا أنني سأبتعد عنهم بعد ابتعادنا. نظرت إلى أوما التي كانت تبكي وتنظر إلينا، وسريعًا أرتميت في أحضانها. الأمان والدفء. هذا الإحساس فقدته منذ مدة طويلة. الآن أشعر بالزهور التي أزهرت من جديد بداخلي. بعد فصلنا للعناق، نظرت لي بعيونها الزرقاء اللامعة وطلبت منا أن نتبعها
بدأنا نسير خلف أوما في الممر المؤدي إلى الكهف. يوجد على طول الممر شموع لتضيء المكان. وصلنا إلى باب خشبي ذو مقبض ذهبي بنقش جميل. دخلنا إلى هناك. فراش دب مفروش على الأرض. من اليسار يوجد رفوف كتب كثيرة بجانبها، وعلى اليمين رفوف زجاجات بمحتويات غريبة. في وسط الغرفة وضعت طاولة متوسطة، فوقها توجد البلورة الخاصة بجدتي وبعض الكتب. هناك قدر على الجانب يبدو أنه عقار أو تعويذة
تقدمت إليّ جدتي وقدمت لي قلادة زرقاء اللون. أخبرتني ألا أضعها الآن على عنقي لأنها لا تزال تتفاعل مع المواد التي وضعت بها، وتلك التعويذة أيضًا. حسنًا، ظننتُ أنني الوحيد الذي حصل عليها، إلى أن جيمين لديه واحدة خضراء، أما جين فلديه واحدة حمراء
نظر لها جين هيونغ متسائلًا عن القلادات:
(لماذا هذه القلادة؟ ما هو مفعولها؟)
جدتي وهي تضع القلادات داخل القدر:
(هذه القلادات تسيطر على قواك. هي أيضًا تخفي الرائحة، وتجعل منك مثل البيتا. أيضًا سيبقى الجانب الذي وُلد معك كاسايرن، خاصة جيمين، جين مستذئب أوميغا، أما أنتَ تاي، فلن يبقى أي هجين معك لأن جانبك الآخر لم يظهر بعد)
أنا الآن أشعر وكأن هناك من سكَب عليّ ماء بارد. أطرافي تجمدت تمامًا. هل سأبقى كالبشر ضعيفًا؟ هذا مستحيل! لن أرتدي القلادة أبدًا
تكلمت بتجهم وغضب:
(لن أرتدي هذه القلادة حتى لو مُتُّ! من المستحيل أن أصبح بشريًا ضعيفًا)
نظرت لي جدتي ببرود وهي تصر على أسنانها:
(هل ترغب في فقدان السيطرة مرة أخرى وإيذاء من حولك؟ أن تصبح بشريًا ضعيفًا أفضل من أن تصبح قاتلًا متوحشًا)
حسنًا، هي معها حق. في المرة الأولى التي فقدت فيها السيطرة على نفسي كدتُ أفصل رأس جين هيونغ عنه
تقدمت جدتي وأعطتنا القلادات. حسنًا، لا بأس بارتدائها، لكن ليس الآن
لتقول وهي تنظر إلى البلورة:
(الآن غادروا. هناك من يبحث عني. يجب علي الذهاب)
..........................................................
"Mountain of Death"
يقفان بجانب جبل الموت ينتظرون ظهور من ظالهم
بيكي بتعب وعبوس طفيف، كان شكله قابلًا للأكل لمن ينظر إليه ويتأمل تفاصيله بدقة:
(تشان، لقد تعبت من الانتظار ومللت للغاية. لماذا هي تعيش هنا؟ لماذا هذا المكان من بين كل الأماكن؟)
(يا إلهي، هل هذا الطيف ملّ من الانتظار؟)
ألتفت كليهما لرؤية امرأة تبدو في الثلاثين من عمرها وليست في منتصف الأربعين، بملامحها الجادة وردائها الأسود
تحدثت بنبرة أمر:
(ارجعا من حيث أتيتما. أنا لن أستطيع مساعدة رفيقك، حتى من فعل هذا لن يستطيع)
تشان بتعجب شديد:
(عما تتحدثين؟ أنا لا أفهمكِ. نحن هنا ل...)
تحدثت هواسا مقاطعة حديث تشان:
(أنا أعلم أنك هنا من أجل الحصول على أطفال، لكن رفيقك عليه علامة رهان. من الواضح أن هناك من رهن رفيقك بشيء)
تشان بغضب وحدّة:
(عن أي علامة تتحدثين؟ ما الهراء الذي تتفوهين به؟)
هواسا ببرود وهي تنظر إلى بيكي:
(اذهب إلى والدتك بيكهيون، اسألها عما حدث في الماضي... إلى اللقاء أيها الأميران)
لتختفي هواسا فورًا دون أن تسمح لهم بالرد أو التساؤل عما تتحدث... ليغادر كليهما بعد ذلك
........................................................
"SANA"
تسير هنا وهناك تغني بلحن هادئ وجميل يبعث في النفس الراحة والاطمئنان. تُعد ترياقًا لأحد النساء المريضة في القرية، تمزج المواد بكل هدوء، تتمايل مع اللحن بتناغم، إلى أن قطع ذلك الكتاب الذي بدأ يطير مرة أخرى، وقف أمامها مباشرة ليتقلب الصفحات وتستقر على صفحة كانت بكلمات باللون الأحمر. لا، لم يكن صحيحًا. كانت بالدماء. لتبدأ بالقراءة، مع كل كلمة تقرأها، ترسم على ملامحها الحيرة والخوف الشديد
(التميز لطالما كان سبب المشاكل بين أطفال القمر وغيرهم. هو يولد الحقد والغيرة. هنا القمر لم يكتفِ بجعلهم أطفالًا له، بل جعل أحدهم الإمبراطور ليعطي الآخر التميز ذاته. في ليلة القمر الدموي يجب مزج دمائهم في وعاء من الرصاص الفضي. يكون حامله من الذين يكرهونه من النسل النقي... من يقرر متى يتم تنفيذ هذا هو أنت أيها القارئ. إما الهلاك أو الازدهار)
