لقد حصلت على النجمة المحبوبة

فصل ١١٧

**الفصل المائة والسابع عشر**

عندما دخلت رونغ غوانغ موقع التصوير هذه المرة، لم تحمل الكثير من الأمتعة.

سألت وانغ لوجيه مسبقاً عن كمية البخور التي استخدمتها تشو فَي ليانغ من قبل، وأحضرت الكمية اللازمة للفترة المقبلة فقط. أما باقي الأشياء، فقد قرّرت رونغ غوانغ أن تؤجّل إحضارها إلى حين انتقالها إلى منزل تشو فَي ليانغ.

هكذا يمكنها تعطير المنزل مسبقاً.

جدّتها تعرف إعداد الكثير من الأشياء — إضافةً إلى البخور، تصنع صابوناً بعطريات طبيعية، وكل ما تستخدمه يدوياً وبمواد طبيعية تماماً. وبسبب كونها تصنع هذه الأشياء بكميات محدودة وتسليمها غالباً بالحجز المسبق، فإن المخزون المتبقّي ليس كبيراً.

ولكن جدّة رونغ غوانغ ليست بحاجة للمال. لذلك، تخلّت عن معظم المخزون المتبقّي لرونغ غوانغ، بما في ذلك بعض العطور المعبّأة في أكياس صغيرة، وشموع معطّرة، وبعض المنتجات اليدوية الجميلة التي لا تُباع عادةً بكميات كبيرة. سلّمتها كلها دفعة واحدة لرونغ غوانغ.

في السابق، كانت رونغ غوانغ تعيش حياتها ببساطة وعفوية. إنها فتاة كان شغفها الأساسي الفنون القتالية، ولم تكن دقيقة في تفاصيل الحياة. لكن الآن، وبمساعدة جدّتها، ومع العلم ببعض قواعد الأناقة والرقي بحكم تجربتها السابقة مع فرقة الفتيات، أصبحت تفهم بعض أسس "الأميرة المدللة".

وعندما رأت تشو فَي ليانغ المشهد عند البوابة، كادت تُصاب بصدمة. إذ وجدت رونغ غوانغ تسحب أربع حقائب كبيرة باستخدام يديها، وعلى كتفيها حقيبتان، وعلى ظهرها حقيبة أخرى! منظر يبعث على القلق.

كانت رونغ غوانغ بالفعل منهكة. 
فقد حملت هذه الحقائب من مدينة B إلى القاعدة، ورغم أن المسافة ليست بعيدة، فقد كانت الرحلة متعبة، خصوصاً مع تبديل وسائل النقل داخل وحول قاعدة التصوير. ورغم أن الحقائب لم تكن ثقيلة جداً، إلا أن تكرار حملها وإنزالها أنهكها.

قالت تشو فَي ليانغ وهي تأخذ إحدى الحقائب المنتفخة: "لماذا أحضرتِ كل هذا؟" 
تنفست الصعداء عندما وجدت الحقيبة ليست ثقيلة جداً. لكن مع ذلك، هناك أربع حقائب كاملة!

نظرت رونغ غوانغ إليها، وعلى الرغم من أنها تتصبب عرقاً في برد الشتاء، وخداها محمران في انعكاس الثلج، فإن شفتيها ظلّتا نضرتين: "عندما رأيتُ أشياء قد تحتاجينها، قررتُ إحضارها. أخشى أن ينقصكِ شيء هنا..."

ستبقى تشو فَي ليانغ في هذه القاعدة إلى أن يأتي الربيع، أي لأشهر. ورغم وجود مساعدين لها، إلا أن رونغ غوانغ تعرف ذوقها واحتياجاتها أكثر من أي أحد آخر. تريد أن تؤمّن لها الراحة لضمان عدم وجود أي هموم تشغلها، مما يساعدها على التركيز في عملها ويحافظ على حالتها النفسية ويمنع الاكتئاب من العودة.