بدأت روميسة تجهز لزفافها وحيدة ، بينما أشرف في الخارج لينهي بعض الامور ، كان يتقطع قلبها لانها كانت تتخيل هذا اليوم بجانب والديها ، جلست على الاريكة و بيدها فستان و راحت تتذكر حوارا دار بينها و بين امها ذات يوم عندما كانت في السادسة من عمرها :
-" روميسة : امي ؟ هل سأصبح عروسة يوما ما ؟
- الام : ابتسمت و مسحت على رأسها ..نام يا جميلتي ستصبحين اجمل عروس رأتها الاعين سنفرح كثيرا ، سيحضر لك ابوك الكثير من الهدايا
-روميسة : امي! أخبريني ماذا سيحدث في ذاك اليوم
- الام : سنذهب لاختيار فستان الزفاف معا ثم اصنع لك ألذ انواع الحلوى ..سيأتي الجميع ليهنأك
-روميسة : هل سأركب في سيارة مليئة بالورود و الازهار الجميلة كالتي ركبت فيها ابنة جارتنا ؟
- الام : نعم ستفعلين ، لكن سيارتك ستكون الاجمل و الاكبر
- روميسة :و متى سيأتي ذلك اليوم ؟
- الام : عندما تنهين دراستك ، فهمتي ؟
-روميسة : حاضر يا امي ! ***حتى وجدت روميسة نفسها غارقة في الدموع ..و قد ابتل الفستان من كثرة الدموع التي تتساقط عليه
دخل أشرف ، مسحت وجهها بيديها بسرعة
- أشرف : عدت !
- روميسة : اهلا بك
-اشرف : مهلا اهذه دموع !! ما بك ?
-روميسة : متى سننهي الامر و نتزوج ؟ اشعر بالملل و الاحباط الشديد !
- أشرف : انا الذي يقرر لا انت و ان اردت ان يكون هذا الزفاف اللعين العام المقبل سيكون كذلك ، انت لا شان لك في هذا !
-روميسة : ما الذي تقوله ايها السافل ! هذا الامر يخص اثنتينا و اما لي الحق ان اتدخل و ان افرض رأيي
- أشرف : لا تدعيني الغي هذا الزفاف و اخلص منك !
- روميسة : تلغيه ؟ نعم هذه هي ثقتي فيك ؟ انت لست اهلا للثقة ! لقد كنت بلهاء عندما هربت معك
-أشرف : نعم كنتي بلهاء ! إحمدي ربك انني سترت عنك و سأتزوجك و الا لقتلك اخيك و لتركتك تعانين و ما كان احد ان يفعل فعلتي هذه ايتها الحقيرة .انت ع**** حقا !
- روميسة : تضم حاجبيها و هي تنظر اليه عيناها ممتلئتان بالدموع ..لم تتمكن من التنفس حتى ، كانت تختنق بشدة ..ظلت تحاول و تحاول لكن وكأنها نست كيف تتنفس..
- أشرف: لا أريد ان ارى وجهك ..اهربي عن وجهي حالا
- روميسة : تختنق ..ثم ذهبت مسرعة الى المطبخ ، أخذت كو ماء بارد و رمته على وجهها !
- أشرف : فتاة لعينة ، أخذ مفاتيح سيارته و خرج !
-----
-محمد : أمي احضرت لك بعض الدجاج و الارز مع السوشي و احضرت الشوارما لروميسة ..هي تعشقها !
أنت تقرأ
معاناة مغفلة
General Fictionفتاة في 18من عمرها تهرب من كبيت والدتها لتواجه بعد ذلك مشاكل عظيمة و تركت الجميع يتالمون و تسببت لهم في مشاكل ...قصة عن ما يعيشه ابناء عصرنا الان