البارت الاول !

741 30 17
                                    

التاريخ : ٢٤/١٠/١٩٣٩
نسيم الصباح يشعرني بالاطمئنان
هاهي شمس بريطانيا تشرق علينا بالسعاده وتنشر على ارجاء قريتنا اشعتها المتفائلة
بدأت الديوك تصيح لايقاظ من في القرية ،
زقزقة العصافير الجميله وكأنها تريد ايقاظي ايضاً
نهضت من سريري بكل كسل ونظرت الى التقويم فقلت بإنزعاج؛اهه اليوم هو اليوم الاول لي في المدرسه اظن انني لن اتأقلم مع الجميع ف سمعت ان معلميها يتعاملون مع الطلاب بقسوة ،
سمعت أمي تُناديني وهي تقول؛ اليزابيث ، الافطار جاهز جهزي ملابسكِ وتعالي قبل ان يبرد الطعام
فتنهدت وقُلت ؛ حسناً، انا آتيه
قمت بتجهيز ملابسي و نزلت الى الاسفل قائلةً ؛ صباحُ الخير ، ابي اين إدوارد و توماس ؟
فـ رد علي والدي قائلاً ؛ إدوارد اتى الى هُنا و قال انه سيشتري له طعاماً من الخارج لانه قد تأخر عن المدرسه كما تعلمين وتوماس انه في غرفته يلعب بالدمى الخاصة به وسيأتي الان.
تذمرت أمي فقالت ؛ حسناً ما به توماس؟ الم يعلم ان الافطار جاهز؟ او انه عاد للنوم مرةً اخرى؟
قام أبي وقال ؛ سأذهب لـ ارى ماذا به .
بدأت بالاكل لانني قد تأخرت عن المدرسه لقد ذهب إدوارد وتركني نائمه؟ ما هذا بحق الجحيم! .
نهضت من على الطاولة وقلت ؛ انا ذاهبه ، الى .
قاطع كلامي صوت صراخ أبي ! ؛ انتظري! لا تذهبي فهذا خطر ، سأذهب لمدرسةِ إدوارد لاصطحبه الى المنزل !.
فتعجبت أمي من اندفاع أبي فقالت ؛ آرثر ، مالذي هناك؟ لماذا تمنعها عن الذهاب؟.
رد عليها ابي بنظراته التي دلت على القلق والانصدام ! ؛ اعلنت بريطانيا الحرب على دول المحور ، يجب ان نتخذ الحذر ! وصلتني برقية من الجيش بطلب ان آتي معهم ، سأبحث عن إدوارد في الحال.
ماذا؟ حرب ! مالذي يحدث؟ هل يعني هذا ان بريطانيا بأكملها ستنظم للحرب؟ ايعني هذا انه من المحتمل ان نُقتل؟ ، رددت تلك الكلمات في رأسي ، ظللت اتسأل لماذا الناس اصبحوا يكرهون بعضهم بعضاً؟ولماذا يحدث هذا فجأة؟!
.
ثم اتبع والدي قوله بـ ؛ انا ذاهب ، ايلينا اين معطفي ؟ يبدو انها ستمطر.
ردت والدتي بـ ؛ حسنا انا آتيه انتظر قليلاً
، اخذ أبي معطفه فقال ؛ لا تخرجوا من المنزل ابداً ، انتم تعلمون مالذي يحصل .
ذهب أبي مسرعاً للخارج، وبدأ أخي توماس بالبكاء بقوة، ذهبت لاُهدئه واخبرته بأننا سنكون بِخَير ، وبالنسبه لأمي قالت لنا بأن نذهب جميعنا لغرفة واحدة حتى لا يصيبنا أي مكروه
حسناً ، سأستبق الاحداث
عاد أبي ومعه اخي فحدّثنا قائلاً ؛ انا ذاهب للجيش ، حالياً حتى اعود اعتني بابنائنا ، ارجوا ان اعود وانتم بخير ، إلى اللقاء جميعاً .

مأساة إليزابيث كارتِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن