(هـي حـربٌ حذفتُ الراء منـها)بماذا ابدأ حكايتي معكم ..
فـ جميع ذكرياتي محمله بحطام واصوات الموت تدق ابواب كل بيت في وطني ،،
ففـي كل بقعه في العراق ستجد رائحه شهيـد ،،
بلــد اجتمعت عليـها الذئاب ولا احد يقف معـه ،،
بلــد عانه ولايزال يعاني حتى الان ،،
ولايزال يقف صامداً ضد اعداءه ،،
يمـوت بطل ليولد الاف الابطال من بعده ،،
وبالرغم من كل هذا لا يزال يبتسم ،،
لايزال مرفوع الرأس ولايزال يقدم الكثير لهذا العالم رغم جوع ابنائه ،،
.
.
انا شهد الفتاة المدلله لابي وامي ليس لديه اخوه
لكـن لديه من اهم اعز من الاخوه
نور وفرح و حسن
ابناء صديق ابي وايضا هم جيراننا منذ ان ولدت
نور هي صديقتي المقربه ودائما نلعب سويا حينما كنا صغار
انا وهي في نفس العمر اما فرح فتصغرني بثلاثه سنين ،،اما عن حسن فهو اكبر مني ومن نور بـ سنتين..
كنا اكثر من اهل ،،نتجمع يوميا ،،كبرنا معـا ،، درسنا ونجحنا معا
.
.
.
حينما كان عمري تسعه سنين احتل وطني من قبل القوات الأمريكية ،،
قتل الكثير والكثير وحتى اليوم ،،
جاءوا بـ هدف التحرير من الظالم لكنـهم كانوا هم الاعداء وكانوا اشد ظلمـا فلم يفرقوا بين صغير ولاكبير
فقررنا ان نذهب نحن وجارنا لـ منطقه اكثر اماناً وبسبب الضروف الماديه والحرب
فقد سكننا معاً في بيت واحد حتى استقرار الاوضاع والعوده لبيتننا
كان الخوف يسيطر علينا ،،كنا ننام على اصوات الرصاص
وحين ما نخرج لكي نلعب في الحديقه
كنا نرى الدبابات تسير في الطرقات
اما التلفاز فما كان يعرض سوه صور الضحايا
تمنيت ان اخلص بلدي من هذا
تمنيت لو كان لديه السلطه لكي اقضي على الظلم
لكن ماكان هذا سوه امنيات فتاة صغيره
تبكي ان رأت احد جنود الاحتلال
ولا تنام ليلها ان رأت شهيد يزف الى السماء
مرت الشهور واصبح الوضع اكثر استقرار
لذا عدنا الى بيتنا
كنا نثرثر انا ونور في طريق العوده ...__ شهد :يالله مااصدق نوارتي راح نرجع لبيتنا وراح نلعب مثل قبل بحديقتكم .
__ نور : اي واني مااصدق بعد راح نرجع بس اشتاقيت للمدرسه شنو صار بيها ..
تكلم حسن مع ابيه وقال : بابا راح نلكه بيتنا مثل ماكان لو اتفجر مثل بيت عمو .
__ ابو حسن : لا تخاف بابا ان شاء الله ماصار بي شي .
__ ابي : والله ياابو حسن اني هم خايف على بيوتنا خاف احتلت من قبل القوات وصارت مقر الهم .أفزئني كلامهم وقلت وانا انظر من النافذه : حسن اني خايفه هواي راح تحميني مو ،، ادرت وجهي اليه واكملت : انت كلت راح تصير جندي من تكبر يدافع عني .
__ حسن : راح احميج هسه ومن اكبر وراح اقتل اي واحد يجي يمج لا تخافين .
__ فقالت نور بحزن : واني ماتحميني ؟؟ .
__ فرح : واني بعد حسون احميني من الدبابات .
__ حسن : هههههه انتن خواتي واكيد احميجن كلجن .حينما وصلنا الى البيت كان الجو حزين ،،
ولم يصب اي احدا في مدينتنا بسوء ،،
لكن كانت هناك طائره تحلق في الجو ..
أنت تقرأ
هي حربٌ حذفت الراء منـها
Romanceلا تيأس .. فيمكن ان نجد بين الاشواك زهره .. وبين الصخور نبته… وخلف الظلام نور… وايضـا وسط الحروب يمكن ان نجـد حبٌ … هي حربٌ حذفت الراء منها … بقلم دنيا الفرح