خطبة الامام ليلة العاشر من محرم

849 37 1
                                    

الجزء السابع :


ﻭﺑﺎﺕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ، ﻭﻟﻬﻢ ﺩﻭﻱٌّ ﻛﺪﻭﻱّ ﺍﻟﻨﺤﻞ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﻗﺎﺋﻢ ﻭﻗﺎﻋﺪ ﻭﺭﺍﻛﻊ ﻭﺳﺎﺟﺪ .
ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ‏(ﻉ ‏) ﻓﻲ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ
ﻭﺟﻤﻌﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﺧﻄﻴﺒﺎ

ً ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :

ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﺎً ﺃﻭﻓﻰ ﻭﻻ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﻻ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖٍ ﺃﺑﺮّ ﻭﻻ ﺃﻭﺻﻞ ﻭﻻ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻓﺠﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻨّﻲ ﺧﻴﺮﺍً، ﻓﻠﻘﺪ ﺑﺮﺭﺗﻢ ﻭﻋﺎﻭﻧﺘﻢ، ﺃﻻ : ﻭﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﻇﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺇﻻ ﻏﺪﺍً، ﺃﻻ : ﻭﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﺫﻧﺖ ﻟﻜﻢ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺣﻞٍّ ﻣﻦ ﺑﻴﻌﺘﻲ ﻟﻴﺲ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻨﻲ ﺣﺮﺝ ﻭﻻ ﺫﻣﺎﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﻏﺸﻴﻜﻢ ﻓﺎﺗﺨﺬﻭﻩ ﺟﻤﻼً، ﻭﻟﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞّ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﻴﺪ
ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻭﺗﻔﺮّﻗﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺫﺭﻭﻧﻲ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﻏﻴﺮﻱ .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ :ﻭ ﻟِﻢَ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟ ﻟﻨﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪﻙ؟ ﻻ ﺃﺭﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ،

ﻭﺗﻜﻠّﻢ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻓﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ؟ ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﻧﺎ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻭﻛﺒﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﻧﺒﻴّﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺮﻡ ﻣﻌﻪ ﺑﺴﻬﻢ، ﻭﻟﻢ
ﻧﻄﻌﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﺮﻣﺢ، ﻭﻟﻢ ﻧﻀﺮﺏ ﻣﻌﻪ ﺑﺴﻴﻒ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻧﻔﺎﺭﻗﻚ ﺃﺑﺪﺍً، ﻭﻟﻜﻦ
ﻧﻘﻴﻚ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﺘﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﻧﺮﺩ ﻣﻮﺭﺩﻙ، ﻓﻘﺒّﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻌﺪﻙ .

ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﻮﺳﺠﺔ ﻭﻗﺎﻝ : ﻧﺤﻦ ﻧﺨﻠّﻴﻚ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻧﻨﺼﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ؟ !
ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺭﻣﺤﻲ، ﻭﺃﺿﺎﺭﺑﻬﻢ ﺑﺴﻴﻔﻲ
ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻗﺎﺋﻤﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻲ ﺳﻼﺡ ﺃﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﻪ ﻟﻘﺬﻓﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻻ ﺃﻓﺎﺭﻗﻚ ﺣﺘﻰ
ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻌﻚ .

ﻭﻗﺎﻡ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻧﺨﻠّﻴﻚ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﻨﺎ ﻓﻴﻚ ﻭﺻﻴّﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻲ ﺃﻗﺘﻞ ﻓﻴﻚ ﺛﻢ ﺃﺣﻴﻰ، ﺛﻢ ﺃﺣﺮﻕ
ﺍﺣﻴﺎً، ﺛﻢ ﺃﺫﺭﻯ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻲ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮّﺓ ﻣﺎ ﻓﺎﺭﻗﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﺣﻤﺎﻣﻲ ﺩﻭﻧﻚ، ﻭﻛﻴﻒ ﻻ
ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺘﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺛﻢ ﺃﻧﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً؟

ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺩﺩﺕ ﺃﻧﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﺛﻢّ ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﻨﻚ ﻭﻋﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﻮﺗﻚ ﻭﻭﻟﺪﻙ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻚ .

ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺗﻜﻠّﻤﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻜﻠّﻤﻮﺍ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ

ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻛﺬﻟﻚ فلكم منازلكم في الجنة
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﻳﺎﻗﻮﻡ ﺇﻧﻲ ﻏﺪﺍً ﺃﻗﺘﻞ ﻭﺗﻘﺘﻠﻮﻥ ﻛﻠﻜﻢ ﻣﻌﻲ، ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺍﺣﺪ .

ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﺑﻨﺼﺮﻙ، ﻭﺷﺮّﻓﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻣﻌﻚ، ﺃﻭ ﻻ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺩﺭﺟﺘﻚ ﻳﺎﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟

ﻓﻘﺎﻝ : ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﺒﻰ : ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻤﻦ ﻳُﻘﺘﻞ؟

ﻓﺎﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻨﺪﻙ؟

ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﻢّ ﻓﻴﻚ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ .

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﺇﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ - ﻓﺪﺍﻙ ﻋﻤّﻚ- ﺇﻧﻚ ﻷﺣﺪُ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻌﻲ

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﺃﻻ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺭَﺣْﻠﻪِ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻠﻴﻨﺼﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﺪ .

ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ؟

ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥّ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﺗُﺴﺒﻰ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻠﻲ، ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺎﺋﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻲ،

ﻓﻤﻀﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﻭﺗﺒﺴّﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ،

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺩَﻋﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺒﺴّﻢ

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎﺑﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖُ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﺎﻃﻤﺔ خﻃﺐ ﻓﻴﻜﻢ ﺧﻄﺒﺔ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻫﻤﻬﻤﺔ
ﻭﺩﻣﺪﻣﺔ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖُ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ؟
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ : ﺃﻻ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻠﻴﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﺪ،
ﻷﻧﻲ ﻏﺪﺍً ﺍﻗﺘﻞ ﻭﻧﺴﺎﺋﻲ ﺗﺴﺒﻰ .

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺻﺎﻧﻊ؟

ﻗﺎﻝ : ﻗﻮﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﺤﻘﻚ ﺑﺒﻨﻲ ﻋﻤّﻚ .

ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﻧﻄﺤﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﺃﻧﺼﻔﺘﻨﻲ ﻳﺎﺑﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺃﻳﺴﺮّﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﻰ ﺑﻨﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻲ؟ ﺃﻳﺴﺮّﻙ ﺃﻥ
ﻳﺒﻴّﺾ ﻭﺟﻬﻚ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺴﻮّﺩ ﻭﺟﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ؟ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻮﺍﺳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .

ﻓﺮﺟﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﻣﺎﻳﺒﻜﻴﻚ؟

ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺑﺖِ ﺍﻷﺳﺪﻳﺔ ﺇﻻ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻜﻢ،

ﻭﻗﺎﻝ الحسين : ﺟُﺰﻳﺘﻢ ﻣﻨّﺎ ﺧﻴﺮﺍً .

واقعة الطف ( كربلاء المقدسة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن