Part 2

1.3K 20 1
                                    

عند ملاذ ، كانت جالسة مع ابنتا خالتها وخالتها ، كانت خالعة حجابها ورافعة شعرها بإهمال مما جعل بعض الخصل تسقط على وجها ، كانت تضحك بصخب غير مبالية بندائات الجميع لها بان تخفض صوتها
، ولكن صرخته القوية هزت كيانها وقطعت عليها قهقهتها !
أدارت وجهها نحوه بتردد ، قالت بتلعثم : ز-زياد ل-ليش ع-عم ب-تصرخ ،؟
أجاب بصوت جدي : لأ سلامتك ، بس صحابي سمعو صوتك من آخر الشارع يا خانم !
شعرت ملاذ بخوف من نظراته لكنها تجاهلت هذا الخوف ووقفت أمامه بثقة وقالت بسخرية : خليهم يسكرو دانهم !
شعر زياد بغضب شديد من أسلوبها وعدم مبالاتها ، كان يعلم بأنه لا جدوى من الكلام معها لذا قال لوالدته وهو خارج : خليها توطي صوتها !
قال هذا الكلام وخرج من المجلس إلى حجرته ، شعرت ملاذ باضطراب في مشاعرها " خوف ، غضب ، حقد ، " لم تستطع فعل شيء سوى المغادرة !
اخذت حجابها ووضعته بطريقة مهملة ، اخذت حقيبتها ومفتاح سيارتها ، ألقت السلام وقالت : صار لازم أروح !
لم تترك لخالتها مجال للرد وتوجهت مسرعة إلى الخارج ، استقلت سيارتها وسارت بسرعة هائلة لتبتعد عن مكان تواجد زياد!
-
عند زياد ، كان يراقبها من نافذة حجرته ، تعلقت عيناه بها حتى اختفت سيارتها عن أنظاره !
استلقى على سريره وتنهد وهو يفكر بها " لمتى رح تضلي هيك يا ملاذ ، عنادك وجبروتك رغم خوفك ، لمتى رح تضلي غير مبالية باي شي وبأي حد ، بس عنادك انا رح أكسرو ورح تتغيري ،! "
-
عند ملاذ ، بعدما خرجت من منزل خالتها توجهت إلى منزلها ، سلمت على والدتها ووالدها وتوجهت فورا إلى حجرتها ، أغلقت الباب والنوافذ ، خلعت حجابها وبدلت ملابسها واستلقت على سريرها ، عقدت حواجبها وهي تفكر به " كيف يعني صوتي وصل للشارع ؟ مستحيل كان عالي كتير ، بس كمان هو كان برا كيف سمعو إزا ما كان عالي ؟ ﻷ ﻷ مستحيل كان صوتي عالي لهالدرجة ، بس هو سمع صوتي من بعيد "
هزت رأسها يمين وشمال وكأنها تقذف جميع الأفكار في رأسها،!
لكن لا جدوى ، بقيت تفكر بزياد حتى أغلقت عينيها وانتظمت انفاسها معلنة بداية نومها ودخولها إلى عالم الأحلام !
-
في الصباح ، استيقظت ملاذ على صوت هاتفها معلن عن وصول رسالة ، شجعها الفضول على فتح عينيها وقراءة المسج ، لتجده من أبغض وأحب انسان الى قلبها !
-

بين الحب و العنادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن