إلى اين ذهبت الحياة من عينيك ؟

اللقاء الأول

إستيقظتي على اشعة الشمس الحارقه في تِلك الغرفه الخاليه من الحياة .
دَخلتي دورة المياه و نظرتي للمرأة وبدأتي بتفحص تلك الكدمات الحمراء التي تملئ وجهكِ و تلكَ العينان الحمراوتان التي لم تكفعن ذرف الدموع الى ان نامتا.
أنتي : لا بأس ستعتادين عليها لا بأس .
تلك هي الكِذبة التي لطالما إعتدت على قولِها لنفسي .

--
قمتِ بالإستحمام و قد إنتهيتي من إرتداء الزّي المدرسي و مِن ثم خرجت من المَنزل متجهتاً الى ذالك الجحيم .
انه كالمعتاد تلك النظرات التي تحاول ان تلتهمَني في كل مكان وتلك الهمسات التي استطيع سماعها بوضُوح لا تتوقف .

--
دخلت الفصل وجلست لا شيءَ جديد لا احد بجانبي، اسمع ضحكات الكل في كل مكان في هذا الفصل ، تمر لحظات لأسمع صوت الأستاذ ليقطع ضِحكات الكل ويقطع وحدَتي ايضا ، كان كل شيء كمايحدث في كل الايام الى ان دَخل ذالك الفتى ذو الاعين الحادّهو الشعر المجعد بطريقة فوضَوية و تلك الوقفه التي توحي بعَدم مبالاته بصراخات الفتياتِ من حوله .
كل ما أسمعه الآن "كم هوَ وسيم ، من اين لك هذا الجمال ؟ ، اريد رقمك ارجُوووووك" .
كم هو مزعج حقاً كل هذا الصراخ لأجل فتى !! .
انتي : اشّشش - بصوت منخفض- .
لِتضعي رأسك على الطاوله الخشبيّه .
صَرخ المعلم لإسكات الفتيات و لإعطاء الفتى الواقف فرصة لتعريف عن نفسِه .
المعلم : يمكنك الآن البدء .
الفتى : انا تاهيونغ اعتنوا بي جيدا .
انتي في نفسك : هه حتى أنه لا يستطِيع التعريف بنفسه بأدب .
المعلم : حسنا الآن لنبحث لكَ عن مقعد .
في الحقيقه لم ألاحظ انه لا يوجد مِقعد فارغ في هذا الفصل غير ذالك المقعد اللذي بجانبي .
المعلم : هنالك جانب دي يمكنـ --
لم يُكمل كلامه الا و أنتي تصرخين
انتي : ماذااا بجانبببببي !!!
كان سيتكلم المعلم لولا انّ تاهيونغ مشى وجلس بجانبكي ثم وضع رأسه على الطاوله .
أنتي في نفسك : كنت استطيع ان ارَى تلك النظرات الحاقده من حولي و تلك الهمسات الجارحه ايضا .
لكنني اسرعتُ بوضع راسِي على تلك الطاوله ايضا ارجوا ان يأتي الاستاذ الاخر ليسكتهم .

--
مرت الحصص الثلاث الاولى ببطء حتماً ولا زال ذالك الشخص اللذي بجانبي نائماً كيف هذا هل لا يسمعُ شيئا من الازعاج اللذي حوله حقاً ؟؟ .
هذا ما كنت اتسائل عنه طول الوقت ، على اي حال رنّ الجرس لِيعلن بدء وقت الغداء حتماً لقد كان طويلا .
لقد كنت سعيدة واخيراً سأستطيع ان اجلسَ لوحدي بدُون ذالك الجسد بجانبي .
لمْ تكتمل سعادتي الا بيدٍ تمسك كتفي .
.... : هي انتي .

--

- و هذا كان البارت الاول 😀 .
المهم اتمنى تدعموني و تتفاعلون معي وتعلموني بالاشياء الغلط وكذا .
و شكرا واحبكم 💜 .