(32) صراع مع المرض

1.9K 92 2
                                    

#موعد_الخروج

استعدت نور للخروج مع خالها فستكون في يومٍ للمتعة والمرح.

عمر:-يلا يا نور علشان نبدأ اليوم من أوله.

نور :- حاضر يا بابا جاية اهو.

ستقضي اليوم كله في القاهرة لاول مرة تزور الأهرامات وتري حضارة الاجداد ،وبعدها ستذهب في رحلة نيلية لطالما تمنت أن تعيش هذه اللحظات ،ثم إلى شارع المعز وبعدها العودة.

إنتهي اليوم بسلام وسعادة كما تمنت نور ،تذكرت الرسالة وتجهمت ملامحها وبدي عليها الحزن الشديد ..

عمر :- في حاجة يا نور ،من شوية كنتي بتضحكي وتهزري مالك ؟؟

نور:- مافيش

عمر :- بتخبي علي بابا.

نور :- لا مش باخبي بس عايزة أحل مشاكلي كلها بنفسي.

عمر :- مشاكل ايه يا بنتي انتي لسة صغيرة علي الكلام دا.. قوليلي بقي ايه اللي شاغل بالك ؟

نور :- (قصّت عليه ما حدث وعن الرسالة التي اتتها وعن جواب والدتها) .

عمر :- انا كده عرفت ، المحامي اتصل عليا وقال ان عمتك بتتحاكم مع باباكي واكيد حد من طرفها ، متخافيش انا هابلغ عنهم حد من زمايلي في الشرطة ،فكي بقي الزعل بيبان عليكي.

نور :- ربنا يخليك ليا يا بابا.

شعرت نور بالأمان وعادت لحالتها الطبيعة وأخيراً وصلوا إلي المنزل في سعادة وفرحة ،ووجدت رؤي في المنزل هي ووالدتها ،عندما رأتها عانقتها بحرارة.

رؤي:- وحشتيني أوي يا نور كنتي فين.

نور :- كنت باتفسح مع خالو.

رؤي :- ماما جابتلي موبايل جديد ،وعايزاكي تشجعيني علشان ألبس الحجاب.

نور:- بجد مبروك ليكي يا روكا انا مبسوطة أوي لانك اتغيرتي.

رؤي :- صحيح هتدخلي علمي ولا أدبي اصل انا كتبت أدبي.

نور:- علمي ان شاء الله ، ربنا معانا يا رؤي.

غادرت رؤي بعد أن تواعدتا علي الزيارات المتقابلة هي ونور وكذلك مساعدة بعضهم البعض في كل الامور

لم يتبقي الكثير علي بداية العام الدراسي استعدت نور ورؤي ،ولكن زهرة كانت تعاني من المرض الشديد فحالتها لم تتحسن بعد.

كل حلم نور أن تدرس الطب حتي تجد علاجاً لمرض والدتها ،تمنت من الله أن يلهمها طريقة حتي تسطيع إكتشاف علاج لهذا المرض اللعين .

وكذلك لأن أنس استطاع  تحقيق حلمه وحلم والديه في الثانوية العامة وحصل علي مجموع ٩٧٪ علمي رياضيات. 

حان موعد التحاليل والإشاعات والفحص الشامل لمعرفة تطورات المرض وذلك مع بداية العام الدراسي

عمر :- ها يا دكتور ايه اخبار الحالة.

الطبيب (بعد أن إنتهي من قراءة الفحوصات)
بصراحة هي في مرحلة متأخرة جداا

عمر :- يعني مافيش أمل يا دكتور مافيش أمل (بصوت يتقطعه البكاء) .

الطبيب :- هنكثف الجرعات وان شاء الله تجيب اي نتيجة .

علمت زهرة بذلك ولكن ردها كان مليئاً بالهدي والإيمان ولم تقل سوي قدر الله وما شاء فعل.

فإذا أراد الله بها الخير فهي راضية وإذا أراد السوء فهي راضية في كل الحالات..

وهي مؤمنة بأن القضاء لا يرده سوي الدعاء فظلت تدعو وتدعو أن ينجيها الله من المرض ،ولكن كيف وهي في آخر مراحل الحياة ؟ كيف لها أن تحيا ثانياً .

في تلك الحالة نتذكر قول الله تعالي
" يحيي العظام وهي رميم " صدق الله العظيم

كانت تتمني أن تعيش حياة أطول لتعوض ابنتها عن الحنان الذي أفتقده طيلة حياتها ،والأمان الذي لم ولن تشعر به سوي بجوار والدتها ،كان عقل زهرة لا يفكر إلا بذلك.

زهرة :- ممكن يا عمر ماتقولش حاجة لنور أنا مش عايزاها تحس اني ضعيفة ومهزومة من المرض عايزاها دايما تشوفني بالصورة اللي بتتمناها.. ارجوك إحذر وإنت بتتكلم معاها.

عمر :- ان شاء الله هتبقي كويسة يا زهرة ما دام المرض ما اتنقلش لمكان تاني.

زهرة :-

نور |NouRحيث تعيش القصص. اكتشف الآن