EYe | عين

"3" لا اريد الموت

يوم الجمعه الساعه 12:3
------------------------------

"اوليفيا ، هل انت جاهزه "

"نعم ، فقط سأحضر هاتفي وسماعتي"

خرجت من باب اودخلت للمصعد .

بعد سماع تذمر صوفي بأننا بالطابق الثاني فحسب
اي يمكنني النزول على السلم

ولكن انا حره على اي حال ..

بعد نزولي بدأنا بالمشي للعثور على مدرسه قريبه

بعد ربع ساعه ها انا اقف امام مدرسه سخيفه اتمنى ان تحرق قبل تسجيلي بها ..

دخلنا لغرفه الاستقبال حيث قام استاذ بأدخالنا لها

كان جميلا نوعا ما يملك اعين زرقاء وشعر اشقر وابتسامه وغمازه لطيفه رغم كبر سنه الا ان الوسامه لازلت تطغى عليه .

"اذا.."

رددها على ما اعتقد مدير المدرسه الذي يقف بجانبه الاستاذ الوسيم

" نريد تسجيل اوليفيا في المدرسه ، في الحقيقه ها هو سجلها و مستلزمات نقلها " قال ابي بحزم

" اذا اوليفيا .. سأطلعك على القوانين "

" تفضل "

قلتها بأدب و لأول مره

" ممنوع علاقات حب ، ممنوع هواتف اثناء الحصه ، ممنوع مشاجرات او مشاحنات ، ممنوع شرب ومخدرات و تدخين ، ممنوع ملابس فاضحه ، ممنوع مكياج ، ممنوع....."

ضل يتكلم وبلاه بلاه بلاه ممنوعات متى سيتوقف

"حسنا اتمنى ان تكوني طالبه مجتهده "

"شكرا لك ، متى ابدأ ؟ "

"بما ان الوقت قارب على النفاذ يمكنك المجيئ يوم الاثنين "

بدون اي كلام خرجت

"هناك شخص ما سيذهب للمدرسه من دون مكياج هاهاها"

قالتها صوفي المزعجه

لا اعرف متى سأتخلص منها مثلما تخلصت من :

'الانسه طبيبه معلمه الام و خبيره تغذيه في آن واحد'

، ونعم اقصد اختي الكبرى .

"هل تسمعون صوت حشره مزعجه؟ ، على اي حال انا ذاهبه لاتمشى "

كما قلت

ذهبت للتمشي بالقرب من المدرسه دخلت متاجر
ومطاعم

تصفحت هاتفي قليلا

واكملت سيري حتى الساعه السادسه تقريبا

رجعت للمنزل

"امي انا هنا "

" حسنا بدلي ملابسك وتعالي للعشاء "

دخلت للغرفه بسرعه

اخذت منشفه ، بيجامه نوم ، ملابس داخليه .

وركضت للحمام لاستحم بسرعه قبل ان يأكلوا من دوني

بعد حمام قصير خرجت مسرعه لالقي ملابسي في غساله الملابس لكن فجأه زلقت قدمي لاقع

لم تكن عاديه حتما

شعرت برأسي تحطم لعده اجزاء قد لا ترى الا بالمجهر

الغريب بالموضوع انني عندما كنت اقع لم ادافع عن نفسي !

اي لم اضع يدي بالارض كي لا اتأذى انا فقط استسلمت وارتطم رأسي بالارض بصلابه ..

استسلمت للوضع وضليت مستلقيه على الارض

فاقده للوعي لكن ليس تماما فأنا اعلم اني وقعت

لكن لا استطيع التحرك

بعد ربع ساعه احسست بأمي قادمه لاستقيم واقف وكأن شيئ لم يكن

" اوليفيا لقد اكلنا جميعا "

"انا استحم لا بأس سآكل لاحقا " قلت وانا ارتجف

" هل كل شيئ على ما يرام ؟ "

"نعم"

لبست بيجامتي ومازلت منصدمه من الحادث

رأسي يؤلمني الم داخلي

ليس خارجي بالضبط وكأن زلزال وقع فيه

خرجت وانا امسك برأسي للغرفه

بينما الجميع مشغول بأمر ما

شعرت ببعض التوعك

تمسكت بالباب محاوله اقفالها

لم استطع لم اشعر بنفسي الا وانا اقع بالارض

وانا حقا هذه المره عاجزه عن الحراك تماما

كل شيئ اسود

لم اعد اسمع تلك الضجه العائليه

اصوات التلفاز

شجار صوفي و جيسيكا

لم اعد اسمع حتى تذمرات امي

ولا صوت اهتزاز هاتفي الذي كان يعلن على وصول عده رسائل

انا فقط شعرت بعدم التوازن حتى وقعت

بجديه لا اريد الموت

انا شخص متفائل

لا يجب علي الموت