بعد مرور السنين شبت الطفلة لتصبح في عمر ١٤ عاما، لقد كبرت لتصبح ذات ملامح اكبر من السابق، لكن برائتها و شغفها لم يختفي من عينها، كانت تمتلك عيون تبرق بالامل و الطموح، كانت واثقة من نفسها و مازلت عازمة في ان تصبح قرصانة، مثل ذلك القرصان الذي التقت به في الصغر، و مازلت تلك الفكرة في راسها ان تضم اولائك الفتاتان برفقتها.
طوال تلك السنين كان والدها يعلم فنون القتال، كان والدها ماهر في فنون القتال بشكل غريب، مما جعل الابنة تتسائل منذ متى والدها يعرف القتال هكذا، حاولت سؤاله اكثر من مره عن ذلك، لكنه اما ان يتهرب من سؤالها او يقول انه تعلمه لدفاع عن نفسه في صغره، لم يكن اين من هذا يقنع هذه الابنة، كانت فضولية جدا حيال هذا الامر، لدرجة توجهها نحو والدتها و كانت والدتها مثل والدها تتهرب من ذلك، في الواقع الام لم تكن مسرورة من تعلم ابنتها القتال في هذا العمر.
بمجرد ان وصلت الفتاة <يونا> هذا العمر، كانت قد تعلمت الكثير من اساليب القتال و الدفاع عن النفس، في احدى الايام سألت والدها ماذا تفعل ان واجهتها اعاصير و عواصف في المحيط، قال لها والدها بكل ثقة فقط ثقي بغريزتك.
استيقظت يونا في الصباح الباكر، بسبب تلك الفكرة التي اتت في راسها، أن الوقت قد حان بعد تعلمها لفنون القتال و حصولها على شهادة معترفة من قبل والدها، قد حان الوقت اخيراً لتكون قرصانة بعد طول انتظار، اول ما خطر في بالها ان تذهب و تبحث عن سفينة مناسبة لها، ارتدت ملابسها و توجهت نحو الميناء في حماس شديد.
بمجرد ان وصلت يونا الى الميناء بدأت تلتفت يمينا و يسارا بين السفن، تحدق في كل سفينة على حدى، لكن يبدو ان لديها ذوق يصعب ارضائه، لقد مرت بعشرات السفن و لم تنال على اعجابها اي واحدة من هذه السفن، حتى استوقفت امام تلك السفينة المهيبة المظهر، ضخمة الحجم حمراء اللون، يذكرنا لونها بتلك الاسطورة القديمة اسطورة القرصان الملقب بالاحمر.
نظرت يونا في اندهاش كبيرين، لزمرة الجمال هذه، كانت عيونها تتسع الى اخرها من اجل ان تتامل هذه السفينة بكل مافيها، كانت سفينة حمراء ملتهبة ذات اشرعة نارية، تقف بكل شموخ على سطح الماء، كما لو كانت سيدة قادمة من المجتمع المرموق، الذي تسمع يونا عنه الكثير لكنها لم تتعرف عليه وجه لوجهه، بدت هذه السفينة كما لو كانت تنتظر سيدها لاخذها إلى اعماق المحيط في مغامرة لا تنسى، وقفت يونا تتأمل ذلك البريق الذي يخبرها ان هذا مراداها و انه يجب عليها ان تاخذ هذه السفينة مهما كلف الثمن، في اثناء تفكيرها العميق همس صوت قريب من اذنها ليقول:
" يبدو ان هذه السفينة سحرتكِ بالكامل، اليس كذلك! "
ارتجفت يونا في مكانها و التفتت الى الخلف على الفور في اندهاش، نظرت الى ذلك الشاب الذي يقف خلفها، يرمقها بتلك النظرات الحادة و المتسائلة، كان شاب يبدو تقريباً بعمر والدها، لذا ربما يكون في الثلاثينيات من عمره، كان ذا جسد قوي و عضلات بارزة من خلف ثيابه، يملك عيون حادة و نظرات احد، فمه مزموم للاسفل مع مسحة من ابتسامة خفيفة على فمه، يملك شعر اشقر باهت عفى عليه الزمن، و فوق ذلك يملك ندبة على وجهه ممتدة من عيونه الى اسفل خده الايمن، بالنسبة لي يونا بدى كقرصان اختبئ في هذه المدينة و تعايش معها مطلقا اي كذبة بشأن الندبة على وجهه، ابتلعت يونا ريقها من التوتر متذكرة بذلك السؤال الذي وجهها لها فردت عليه اخيرا:
أنت تقرأ
قرصنة
Adventureقرصان احمر........ اسطوره تظهر و تختفي بين القراصنه فمن يكون هذا القرصان؟. لتظهر الفتاة يونا ذو ١٤ من العمر لكي تتملكها الرغبة في ان تصبح قرصانه و تغامر مع فريقها فماذا سيحدث؟. *روايه نشرتها من قبل باسم الفتاة القرصانه و فريقها و عدت لنشرها من جديد...