،,،
في نهار صافٍ و جميل بنسماته العليلة التي تعم أرجاء الشوارع، تمشي سيرين بهدوء و سرور متأملتاً المناظر الخلابة لهذا اليوم و هي تحمل حقيبتها التي كانت من أحدث صرعات الموضة فقد كانت صغيرة الحجم قليلاً، تمسكها بيدها اليسرى و تحمل كتاباً باليمنى، وضعت الكتاب في يدها اليسرى مع حقيبتها العزيزة و هذا لكي تستخدم يدها لترتب شعرها البني المتطاير على وجهها بسبب تحركه الدائم من النسمات اللطيفة، مشت متجاوزتاً عمود مصباح عتيق و قد لاحظت وقوف شاب مسنداً ظهره عليه رفعت نظرها إليه فقد كان شاباً وسيماً طويل القامة ذو شعرٍ أسود اللون و عينين سوداوين واسعتين يرتدي قميص مقلم أنيق و بنطال أسود اللون، نظر إليها الشاب و ابتسم لها و هي ردت له الابتسامة و أحنت رأسها خجلاً مرت مسرعة متجاوزتاً إياه، توقفت قليلاً أمام نافورة جميلة الشكل لكنها كانت متوقفة عن العمل و جافة تماماً و تشاهد الأطفال يلعبون و يمرحون ، تلفتت لتجد كرسي قريب من النافورة ذهبت متجهتاً له لتجلس فقد كانت تركز اهتمامها عليه مسرعة إليه كي لا يجلس أو يسبقها أحد غيرها ثم فجأة اصطدمت بشخص طويل و سقطت منها حقيبتها الثمينة قالت مسرعتاً للشخص و هي تحاول التقاطها
.أنا جداً آسفة فلم أنتبه أمامي:
في نفس الوقت انحنى الشخص أيضاً ليلتقط حقيبتها مد يده و مدت يدها فتلامست أيديهما ببعض في نفس الوقت رفعت نظرها إلى وجه الشخص أمامها ثم و بسرعة رفعت وجهها بالكامل و قالت بصدمه
!أنت:
رفع رأسه صدم هو أيضاً و استغرب تماماً رفع يده و أشار عليها ثم استقاما معاً بنفس الوقت و لازالت يده تؤشر عليها بصدمه ، كانت تنظر إليه بتعجب و استغراب ثم لمحت له بأنه لازال يؤشر عليها و أن الناس قد يشاهدوهم
قائلة له بابتسامه: عفواً، اسمح لي .. هه، لازلت ترفع يدك تجاهي مؤشراً علي –اقتربت منه تهمس- فالناس قد يشاهدونا و نصبح .أضحوكة
!انتبه عليها و ابتسم بلطف: آه أنا آسف.. لكن لم أتوقع بأنها ستكون أنتِ التي شاهدتها منذ نصف ساعة عند عمود المصباح
أنت تقرأ
{ منوعات قصصية }
General Fiction.[ بسم الله الرحمن الرحيم ]. ، الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين، و على آله و أصحابه أجمعين.. مقدمة.. هنا في مفكرتي الصغيرة أحببت أن أكتب ما يخطر ببالي من فكرة و أقصوصة صغيرة تعجبني سواءً رومانسية ، بوليسية أو مر...