كانت مغمضة عينيها و هي تستلقي بهدوء على سريرها الذي يتوسط الغرفة حتى ازعجتها فجأة خطوط اشعة الشمس التي دخلت الى غرفتها فتنحت مبتعدة عنها فهي لم تستطع النوم جيداً بسبب تفكيرها العميق بمشاكلها ،
تنهدت ببطئ و هي تحاول فتح عينيها لكنها تأبى ان تفتح ، حتى عاود عقلها للتفكير بعمق ، لقد قررت بعد تفكير طويل بمشكلة علي ، ان تسأل الطرف الآخر من المشكلة نعم لقد قررت ان تسأل سنان !
و أيضا لقد حسمت قرارها بشأن عرضه للزواج ،تنهدت تنهيدة اطول و فتحت عينيها لتنهض من على السرير و تمشي ببطئ وهي تترنح بسبب شعورها انها لا تزال تحتاج للنوم لكنها لم تستطع ان تنام في أي طريقة ،
نزلت الى الطابق الأرضي و حضرت لنفسها كوب قهوة و جلست على الاريكة تشربه بهدوء و ببطئ و هي تنظر على الحائط و تفكر في كيفية تحدثها مع سنان ،
سمعت صوت خطوات شخص ينزل من السلالم فتلاقت نظراتها بنظراته المندهشة لتندهش هي ايضا ليقولان بصوت واحد :
- انتِ مبكرة !
- انت مبكر !
ليضحكا ضحكة قصيرة لم تطل كثيرا و قد عكست همومهما ، جلس بجانبها و أخذ هو ايضاً ينظر على الحائط و يفكر بمشاكله ، تنهد بعمق قبل ان يبدأ بالحديث :
- شهد انا ..
التفتت له تنتظر اكماله جملته لكنه لم يكملها و اعقب جملته بصمت طويل في البداية لم ترد ان تتكلم لانه كان يظهر عليه انه يفكر لكن لما طال صمته أردفت :
- نعم علي ماذا هناك ؟
ابتسم ابتسامة رقيقة و أردف :
- انا اعتذر .
استغربت من اعتذاره فقالت له بتساؤل :
- لماذا تعتذر ؟
- لانكِ الآن في وقت الامتحانات النهائية و اصبحت اجعلك تتشوشين بسبب مشاكلي .
ابتسمت بسعادة فهو على الأقل فكر بها ! حتى و ان كان لا يحبها لكنه فكر بها ! فكر بها كصديقته هذا ما كانت تفكر به فقالت :
- لا بأس ، لا تقلق فقد ابليت جيداً في الامتحانات على الاقل سوف احصل على درجة النجاح .
عادا بعدها الى الصمت و هما ينظران على الحائط ، للحظة .. للحظة واحدة فكر في ان يعترف لها بحبه ! لكنه تراجع بسبب تذكره امتحاناتها او انه خشي ان ترفضه بسبب علمها انه كان يحب ميرا فتوقع ان تفكر انه يكذب عليها و يحاول استخدامها كضماد لجرحه بسبب ميرا !
لكنه في الحقيقة لم يعد يهتم بميرا و انه يركز اهتمامه الآن على شهد فقط .. شهد و ليس غيرها ! تنهد ببطئ بعد ان طال صمتهما و نظرهما الى الحائط كثيرا ، فقال :
- سوف نذهب اليوم الى بيت عائلتي لنزور اونور و زوجته ، قلت ان اذكركِ ان نسيتِ .
- انا اتذكر ، سوف اذهب الى غرفتي لأحاول النوم قليلا فلم انم بسبب تفكيري بالامتحانات .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...