part -21- ! انه يبتسم لي

3.6K 120 8
                                    

كانت مغمضة عينيها و هي تستلقي بهدوء على سريرها الذي يتوسط الغرفة حتى ازعجتها فجأة خطوط اشعة الشمس التي دخلت الى غرفتها فتنحت مبتعدة عنها فهي لم تستطع النوم جيداً بسبب تفكيرها العميق بمشاكلها ،

تنهدت ببطئ و هي تحاول فتح عينيها لكنها تأبى ان تفتح ، حتى عاود عقلها للتفكير بعمق ، لقد قررت بعد تفكير طويل بمشكلة علي ، ان تسأل الطرف الآخر من المشكلة نعم لقد قررت ان تسأل سنان !
و أيضا لقد حسمت قرارها بشأن عرضه للزواج ،

تنهدت تنهيدة اطول و فتحت عينيها لتنهض من على السرير و تمشي ببطئ وهي تترنح بسبب شعورها انها لا تزال تحتاج للنوم لكنها لم تستطع ان تنام في أي طريقة ،

نزلت الى الطابق الأرضي و حضرت لنفسها كوب قهوة و جلست على الاريكة تشربه بهدوء و ببطئ و هي تنظر على الحائط و تفكر في كيفية تحدثها مع سنان ،

سمعت صوت خطوات شخص ينزل من السلالم فتلاقت نظراتها بنظراته المندهشة لتندهش هي ايضا ليقولان بصوت واحد :

- انتِ مبكرة !

- انت مبكر !

ليضحكا ضحكة قصيرة لم تطل كثيرا و قد عكست همومهما ، جلس بجانبها و أخذ هو ايضاً ينظر على الحائط و يفكر بمشاكله ، تنهد بعمق قبل ان يبدأ بالحديث :

- شهد انا ..

التفتت له تنتظر اكماله جملته لكنه لم يكملها و اعقب جملته بصمت طويل في البداية لم ترد ان تتكلم لانه كان يظهر عليه انه يفكر لكن لما طال صمته أردفت :

- نعم علي ماذا هناك ؟

ابتسم ابتسامة رقيقة و أردف :

- انا اعتذر .

استغربت من اعتذاره فقالت له بتساؤل :

- لماذا تعتذر ؟

- لانكِ الآن في وقت الامتحانات النهائية و اصبحت اجعلك تتشوشين بسبب مشاكلي .

ابتسمت بسعادة فهو على الأقل فكر بها ! حتى و ان كان لا يحبها لكنه فكر بها ! فكر بها كصديقته هذا ما كانت تفكر به فقالت :

- لا بأس ، لا تقلق فقد ابليت جيداً في الامتحانات على الاقل سوف احصل على درجة النجاح .

عادا بعدها الى الصمت و هما ينظران على الحائط ، للحظة .. للحظة واحدة فكر في ان يعترف لها بحبه ! لكنه تراجع بسبب تذكره امتحاناتها او انه خشي ان ترفضه بسبب علمها انه كان يحب ميرا فتوقع ان تفكر انه يكذب عليها و يحاول استخدامها كضماد لجرحه بسبب ميرا !

لكنه في الحقيقة لم يعد يهتم بميرا و انه يركز اهتمامه الآن على شهد فقط .. شهد و ليس غيرها ! تنهد ببطئ بعد ان طال صمتهما و نظرهما الى الحائط كثيرا ، فقال :

- سوف نذهب اليوم الى بيت عائلتي لنزور اونور و زوجته ، قلت ان اذكركِ ان نسيتِ .

- انا اتذكر ، سوف اذهب الى غرفتي لأحاول النوم قليلا فلم انم بسبب تفكيري بالامتحانات .

《  شهد  》"  مكتملة  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن