طرقت ديما الباب وعندما لم يأتيها الردفتحت الباب ،تفاجئت ديما بالمنظر ،كان سيف وماريهان متعانقين
شهقت ديما غصبا عنها وتراجعت للخلف ،لم تعلم ماذا عليها ان تفعل
ماريهان بغضب : أيه ده اهلك معلموكيش تخبطى قبل ماتدخلى على الناس
نظرت لها ديما وقالت : انا خبطت ومحدش رد
ماريهان: ولما ماحدش أذن لحضرتك بالدخول ،دخلتى ليه ايه قلة الذوق دى
ديما بتحدى : والله الى اعرفه انه ده مكتب فى شركه ،يعنى مش أوضة نوم فى شقه يعنى عادى لما ادخل ،الى مش عادى بئه ونظرت بأستهزاء لكليهما ،الى مش عادى هو الى بيحصل هنا
كانت ماريهان سترد على ديما ولكن سيف اوقفها، كفايه لحد كده
ماريهان: ما انت مش شايف يابيبى غلطانه وبتأوح
سيف: قلت خلاص
ديما: انا خارجه تقدروا تاخدوا راحتكم ،ونظرت الى سيف : لما تخلص يابشمهندس أبقى نادينى ولو انى متهيألى ان الكلام الى كنت ناوى تقوله ليه ملوش لازمه دلوقتى
خرجت ديما من المكتب مسرعه وهى تشعر ان جسدها كله يرتعش بفعل الصدمه ،صحيح انها حاولت تتماسك وترد على ماريهان ولكنها فى الحقيقه شعرت انها لو بقيت بالداخل لاكثر من ذلك ستنهار
كانت ماريهان مازالت بالداخل مع سيف
سيف: ممكن افهم الى انتى عملتيه دلوقتى ده
ماريهان : عملت ايه ،انا ماتشوف البنى آدمه قليلة الذوق دى هى الى عملت ايه
سيف: والله هى عندها حق ،انتى عارفه ان الحاجات دى مش مكانها المكتب
ماهى بدلال : امال مكانها فين ياسيفو
سيف مزمجرا : ماهى روحى ياماهى وانا هجيلك
ماريهان : الليله ياسيفو صح
سيف: مش عارف ظروفى
مارسهان : هستناك بئه ماتبقاش بايخ عشان خاطرى
سيف: ماشى ياماهى هشوف،روحى انتى دلوقتى ولو سمحتى وانتى خارجه، ماتتكلميش معاها نص كلمه والا والله هتشوفى منى وش مش هيعجبك
ماهى : لأ وعلى ايه هى ولا فى دماغى اصلا ، سلام ياقلبى
سيف دون ان يرفع عينه عن الورق الذى فى يديه: سلام
خرجت ماهى من
خرجت ماهى من المكتب ولكنها قبل ان تنصرف من الشركه ،اعتطت ديما نظرة احتقار وخرجت
ديما لنفسها: دى مالها دى ،ربنا يشفى يارب
علمت ديما ان سيف لن يطلبها ليتحدث معها فى موضوع فرانكو لانه ليس من الممكن ان يتحدث معها عن غلط لم تفعله خصوصا بعد الوضع الذى وجدته فيه ،ظلت تعمل لساعات وسيف ايضا وفى منتصف النهار فوجئت به يكلمها على هاتفها ويستدعييها للحضور الى مكتبه
طرقت ديما الباب ودخلت
ديما : نعم
سيف بون مقدمات : فرانكو كان بيقولك ايه
ديما وهى تضحك بسخريه: شكلك بتحب تسمع وانت مالك كتير
سيف بغضب: ديما ،اتعدلى واتكلمى كويس
ديما: انا بتكلم كويس يابشمهندس ،وعارفه حدودى كويس والى بيحكمنى فى تعاملى مع الناس أخلاقى الى اتربيت عليها مش خوفى من اى حد حتى لو كان رئيسى فى الشغل
سيف : افهم من كده انك عملتى الى فى دماغك ورحتى فهمتيه
ديما: رحت فهمته ايه .... اه انى مش ...
سيف: ايوه انك مش ....
ديما: انا مافهمتوش حاجه ،هو الى فهم لوحده
سيف: ياسلام
ديما : انا مابكدبش، ومش مصدقنى أسال الست هانم الى كانت بترجم
سيف مضيقا عينه: يعنى ايه مش فاهم
ديما: يعنى الهانم كانت واخده راحتها اوى معاه ولما سألها قالت له انى مجرد سكرتيرتك وانى كمان متجوزه ، فهمت
سيف : ايه
ديما: اه والله ما هى عارفه ان مفيش حد بيعرف ايطالى منكم فخدت راحتها ، بس عشان ماظلمهاش هى لو مكنتش قالت له انا كنت هقوله ،عشان ماسمحش لاى حد يدى فكره وحشه عنى حتى لو لبنى ادم مش هشوفه تانى فى حياتى ،زى مانت يهمك صورتك وشكلك انا كمان يهمنى صورتى وشكلى
سيف: .............
ديما: أظن كده ان الكلام خلص ، ومفيش داعى يتفتح الموضوع ده تانى
خرجت ديما وسط نظرات سيف الذهوله والغاضبه وهو يتوعد بشده لماريهان
سيف لنفسه: بس لما اشوفك ياماهى الكلب وربنا لوريكى
.........................................
ظلت ديما تعمل فى مكتبها وايضا سيف كان نفس الحال وفجأه رن هاتف سيف معلنا أتصال من والدته
سيف : الو ياست الكل
رجاء: سيف انت فاضى ياحبيبى
سيف وقد استشعر القلق فى صوت والدته : ولو مش فاضى افضالك
رجاء: طب عايزاك تجيلى على مستشفى (...) الى جمب البيت
سيف وقد انتفض من مكانه: ليه ياماما مين تعبان حضرتك كويسه
رجاء ببكاء: انا كويسه يابنى ،كارما بس هى الى تعبانه شويه
سيف مسرعا: ماما ثوانى وهكون عندك
اغلق سيف هاتفه وأخد جاكيت بدلته وخرج مسرعا من المكتب دون ان يتحدث مع اى حدث واستقل سيارته وذهب الى المشفى
شاهدت ديما سيف وهو يخرج مسرعا
ديما لنفسها: وده ماله راخر واخد فى وشه وخارج ، أكيد رايح للبت الملزقه بتاعته
لم تعير ديما اهتماما لسيف وظلت تستكمل عملها ولكن بعدها خرج أشرف وعلى وجه علامات القلق
ديما: فى حاجه يافندم
اشرف
: اه ياديما ،كارما بنت سيف تعبت ونقلوها المستشفى
ديما: ايه ، عشان كده البشمهندس.....
اشرف : اه يابنتى رجاء كلمتنى ،كانت متوقعه انه ينسى يبلغنى من لهفته ،بصى يادييما ا نا مضطر امشى دلوقتى ولو فى اى مواعيد معلش الغيها وفى ورق جوا رتبيه وشيليه ،معلش يابنتى هتاقل عليكى
ديما: ماتقولش كده يا اونكل روح حضرتك وماتشلش هم ،وانا بعد أذنك هكلمك عشان اطمن على كارما
اشرف: ماشى يابنتى ،ادعيلها
تركها اشرف وخرج من المكتب ،كانت ديما حزينه على حال كارما فهى أحبتها بصرف النظر عن تصرفات والدها ودعت اللله ان يشفيها .
..................................
وصل سيف الى المشفى فوجد والدته جالسه تبكى فى الممر
سيف: ماما
رجاء: سيف انت جيت ياحبيبى
سيف: ايه الى حصل
رجاء: مفيش يابنى هى كانت بتلعب مع زينه حفيدة منى صحبتى وكانوا بسجروا فى الجنينه ،فجأه لقيت زينه جايه تعيط وتقولى الحقى كارما نايمه مابتردش،رحت لقيتها ياحبة عينى واقعه على الارض لا بتصد ولا بترد شيلناها وجبناها على هنا ومن ساعتها والدكتور معاها جوا ،كان بيكشف واحد شويه وجه واحد تانى ودخل ومن ساعتها محدش بيخرج ولا بيطمنا
حاول سيف طمأنة والدته وتخفيف شعورها بالذنب : هما دلوقتى يطمنونا ، أكيد ضعف هى تلاقيها لعبت كتير وهى مش متعوده على كده
خرج الطبيبان من غرفة كارما وهما يتحدثوا ،ذهب اليهم سيف ليطمئن على حال ابنته
سيف: انا سيف الجيار والد كارما ،ممكن تطمنى على حالتها من فضلك
الطبيب الاول : اه اهلا وسهلا د. عماد هيطمنك ،عن أذنكم
د/ عماد: انا دكتور عماد اخصائى امراض القلب والاوعيه الدمويه
سيف : اهلا وسهلا بس هو مفيش هنا دكتور اطفال
عماد : مهو دكتور محمود الى مشى دكتور اطفال بس لما لاقه الحاله تخصصى فأستدعانى
سيف: مانا مش فاهم ايه علاقة حضرتك بحالة بنتى
عماد: هو حضرتك ماتعرفش ان بنتك عندها مشاكل فى القلب
سيف: ايه كارما ..... وجالها امتى المشاكل دى
عماد: يافندم بنتك عندها ثقب فى القلب حاجه كده زى العيب الخلقى بتتولد بيه يعنى مش بيجيلها
سيف: ايه ازاى
عماد: هى المفروض ليها متابعه وادويه بأنتظام بتمشى عليها ،بس من الواضح انها لا بتاخد ادويه وكمان بتعمل مجهود ماينفعش للى فى حالتها تعمل وده خلا الحاله اصعب
سيف: انا ..... انا.... معنديش فكره بالى بتقوله ده خالص
عماد: على العموم مش مهم الى فات ، البنت هتكون تحت الملاحظه لمدة ٢٤ساعه وبعدها فى تحاليل واشعه هتتعمل وبعدها نشوف الاجراء الى هيتعمل عشان احتمال كبير يبقى فيه تدخل جراحى
سيف: ايه للدرجه دى الحاله سيئه
عماد : مش عايزين نسبق الاحداث ، أستئذنك انا ولو احتجت حاجه كلمنى
كانت رجاء تستمع للكلام مع سيف وعبراتها تنسدل على وجنتيها على حال الطفله المسكيينه التى لا يشعر بها احد من والديها
شعر سيف ان قدميه لم تعد تحمله فتهاوى على اقرب كرسى وجلس عليه ووضع وجهه بين كفيه
وصل اشرف الى المشفى وتوجه الى حيث تجلس رجاء وسيف ،علم من رجاء حال حفيدتهم لان سيف كان لايقوى على الحديث وفور علمه بما صاب حفيدته ،التفت الى سيف
اشرف بعصبيه: انت أب انت ، ازاى تبقى بنتك تعبانه وانت ماتعرفش
نظر له سيف ولم يرد
اشرف : عايش دور المظلوم ،كل واحد فيكم سواء انت او مامتها شفتم حياتكم وسبتم الغلبانه للمربيات تمرمط فيها
رجاء : خلاص يا اشرف مش وقت الكلام ده
سيف : سبيه ياماما بابا عنده حق فى كل الى بيقوله
اشرف: طبعا عندى حق ،انا مش عارف انت كنت عايزه وميت اوى على الخلفه ليه عشان تجيب طفل تعزبوه معاكم وتمرمطوا معاكم ،ماصونتوش النعمه الى غيركم بيحفى عشان يطول ضفرها
رجاء: بالله عليك خلاص يا اشرف ، ندعيلها احسن من الكلام الى مامنوش فايده
نظر سيف لوالده وهو يستشعر ان كل كلمه منه تخترق قلبه ،لم يمتلك ان يرد عليه فهو يعلم انه محق فى كل كلمه ،قام وترك المكان وامسك هاتفه واتصل بريهام وبعد عدة محاولات ردت عليه
ريهام: ايوه ياسيف خيررر
سيف وبدون اى مقدمات: انتى كنتى تعرفى ان بنتك مولوده وعندها ثقب فى القلب
ريهام بأرتباك ؛ لأ .......... ايوه كنت اعرف
سييف : ومقلتليش ليه ياهانم ولا كنتى خايفه علييه م الصدمه
ريهام : ايه المشكله ولاد كتير بتتولد عندها العيب ده والدكتور بتاع الاطفال قالى انها بسيطه وممكن يلم لوحده فى سن ست سنين
سيف بسخريه : يلم ..... حتى لو كده مش فى ياهانم ادويه بتتاخد بأنتظام عشان حالتها تتحسن
ريهام: ماهى بتاخد داده عزيزه كانت عارفه ادويته وكمان كانت بتوديها عند دكتور بتابع عنده كل شهر
سيف: وانت معندكيش خلفيه ان داده عزيزه مشيت من عندنا من سنتين يعنى بنتك من سنتين مش بتاخد ادويه
ريهام: مهى اكيد فهمت النانى الجديده ع النظام
سيف: وانتى مافكرتيش تتاكدى ان كانت عملت كده ولا لأ
ريهام: انا عايزه اعرف انت ليه فتحت الموضوع ده دلوقتى
سيف : عشان بنتك ياهانم تعبانه وفى المستشفى وحالتها خطيره وانا الى اسمى ابوها اول مره اعرف بحالة بنتى
ريهام: ايه ،مالها كارما طمنى
سيف: صدقينى لو اطمنت هطمنك
ريهام : انا هحجز اول طياره وجايه
سيف: بس قبلها ياهانم كلمى داده عزيزه واعرفى تقارير وروشتات بنتك فين ومين الدكتور الى كان بيتابعها وهاتى الورق معاكى ، ولو مش فاضيه زى عادتك أبعتيه ف الفاكس
ريهام: هجيب الورق وأجى بكره ياسيف
سيف: ولما تيجى ياريهام وبنتى تفوق لينا كلام تانى مع بعض
اغلق سيف الهاتف دون ان ينتظر ردها
رجعت ديما الى المنزل وتحدثت مع اشرف الذى اعلمها بحالة كارما فحزنت جدا على حالتها وأستئذنت فى زيارتها غدا صباحا وخصوصا ان غدا يوافق الجمعه اجازة الشركه
نامت ديما وهى حزينه على حال الطفله المسكينه التى دخلت قلبها ببرائتها وطيبة قلبها الجميل
....................................
ذهبت ديما الى المشفى فى اليوم التالى وهى متردده ولكنها ظلت تردد فى نفسها انها ستطمئن عليها فقط وتذهب
وجدت ديما سيف جالس على الكرسى ومرجعاً رأسها على الحائط مسندا عليه ومغمضأ عيونه ،ظنت ديما انه نائم لكن بمجرد ان اقتربت منه فتح عينه ونظر لها
سيف: ديما
ديما: آ ز،،ازيك يابشمهندس ،سلامة كارما
سيف: الله يسلمك ياديما
ديما: هى فين طنط وانكل
سيف: نزلوا تحت فى الكافيتريا بيشربوا حاجه ، زمانهم طالعين تعالى أقعدى
ديما: انت أكلت حاجه
سيف: انا ..... مليش نفس
اغمض سيف عينه واسند رأسه مره اخرى على الحائط
ذهبت ديما الى الكافيتريا ووجدت رجاء واشرف وسلمت عليهم بعدها اشترت قهوه وكرواسون لسيف وصعدت مره اخرى له فوجدته مازال على حاله
ديما: سيف
سيف وهو مغمض عينه : هممممم
ديما: جبتلك قهوه
سيف: مش عايز ياديما
ديما: لأ ما انت هتشربها انا جبتها وجبتلك كرواسو .... ها هتشربهم ولا تروحوا عليه الفلوس ،ومش هينفع اشرب القهوه عشان بتاعتك مظبوطه وانا بحبها ساده،وكمان انت بتشربها فى كوبايه
سيف مبتسماً: انتى بترديهالى
ديما: اممم ، ومفش داعى اعيدلك كلامك يومها عشان اكيد انت فاكره ولا احب اعيده
سيف فتح عيونه وانزل رأسه: هاتى ياديما ، هشربها وهاكل عشان عارف انك مش هتسبينى
ديما: ايوه كده
سيف: انتى عارفه ان دى من المرات القليله اوى الى تقولى لى فيها سيف حاف من غير بشمهندس
ارتبكت ديما وامسكت خصله من شعرها ووضعتها خلف أذنها: انا ..... مقولتش .... اسفه خرجت منى منغير ما اخد بالى
سيف: هو انا بقولك عشان تعتذرى ، يابنتى دانا اسمى بيحلو لما بيطلع من بؤك
ديما وقد احمرت خجلا: على فكره انت مش طبيعى ، يعنى الظروف الى انت فيها وبرضو بت... ت
سيف مكملا: بعاكس
ديما:...........
خرج الطبيب من غرفة كارما ،فذهب سيف اليه
الطبيب: الحمد لله هى فاقت تقدروا تشوفوها ، بس حضرتك والمدام بس ونظر بأتجاه ديما
سيف : يعنى هى بقيت كويسه
الدكتور: اه احسن من الاول ، بس مش اكتر من اتنين فى الاوضه ، اه بالمناسبه جبت التقارير
سيف: اه مامتها زمانها جايه بيهم
نظر الطبيب الى ديما نظره بمعنى من هذه
لم يرد سيف ولا ديما
الطبيب : طيب زى ما اتفقنا مش اكتر من اتنين فى الاوضه وياريت بلاش تجهدوها بالكلام وممكن بليل لو الحاله مستقره تروح على بكره بليل
سيف : شكرا يادكتور
ذهب الطبيب بعدما اعطى تعليمات صارمه للمرضه وخرج
سيف: هتخشى معايا
ديما: لأ شوف طنط رجاء وانا ادخل فى الاخر
سيف : زى ماتحبى
دخل اشرف ورجاء وبعدها دخل سيف ومعه ديما
كانت كارما نائمه على السرير ووجهها شاحب وبان على ملامحها الاعياء
كارما : بصوت ضعيف دودى انا مبسوطه انك جيتى
سيف : كده ياكارما ومش مبسوطه ببابى
كارما : لا طبعا مبسوطه يابابى
ديما: الف سلامه عليكى ياكوكى
كارما: انا خلاص بقيت كويسه ،عشان بابى وعدنى انه يخرجنى ويفسحنى وانتى تيجى معانا
سيف قبل ان ترد ديما: طبعا ياحبيبتى بس قومى بس انتى بالسلامه ونعمل كل الى انت عايزاه ، ياله ياديما عشان الدكتور منبهنا بلاش تعملى مجهود كتير فلازم تنامى ياله
كارما : طب عشان خاطرى يابابى سيب ديما معايه لحد ما اروح فى النوم
سيف: لأ مش هينفع عشان الدكتور قال ترتاحى
كارما: اوعدك مش هتكلم هى بس تقعد جمبى وانا هنام
نظر سيف الى ديما فأومأت له برأسها فتركهمها وخرج
ظلت ديما مع كارما ممسكه بأيديه وبعدها امسكت بالمصحف وظلت تقرأ القرآن وتملس على شعرها
وصلت ريهام الى المشفى فأستقبلها سيف ببرود وأخذ منها الاوراق وأشار لها على غرفة كارما وتركها وذهب الى الطبيب ليريه التقارير
دخلت ريهام الى الغرفه فوجدت ابنتها نائمه على السرير وبجانبها فتاه جميله تقرأ القرآن
ريهام: انتى مين
انتفضت ديما من مكانها : آنا
كارما: مامى
التفتت ريهام الى ابنتها: حبيبتى عامله ايه
ذهبت ريهام الى ابنتها وقبلتها ،والتفتت الى ديما
ريهام بأستحقار : انتى آخر اصدارات سيف
ديما: نعم ،مش فاهمه
ريهام : يعنى انتى ،ونظرت لها من فوق لتحت ... انتى آخر ولا بلاش أدام البنت، من فضلك اخرجى عايزه اكون مع بنتى لوحدنا
علمت ديما انها ريهام زوجة سيف ،كانت ستخرج ولكن كارما كان وكأنها تهتف بعيونها لا تتركينى ولكنها اضطريت ان تخرج لانها لا تحتمل ان تكون مع هذه الانسانه فى غرفه واحده
خرجت ديما من الغرفه فوجدت رجاء فقط واشرف فسلمت عليهم ونزلت الى الخارج
دخل سيف الى الغرفه فوجد ريهام مع ابنته وديما ليست موجوده.
سيف: امال فين ديما
ريهام ببرود : مشيت
سيف : فجأه كده
ريهام ؛ اه ، طمنى الدكتور قالك ايه
سيف : ملحقتوش ،كلمته وقالى هيشوفهم بكره الصبح
ريهام : طب كويس ، ياله تعالى وصلنى عشان انا عايز انام تعبانه موووت
سيف : مش هتباتى مع بنتك وتريحى ماما دى بايته هنا من امبارح
ريهام: انا لا يمكن ابات هنا فى المستشفى ، انا هكون عندها الصبح بدرى وأنطى تبقى تروح ترتاح
تعجب سيف من لا مبالة ريهام وقال فى نفسه ان حسابها زاد ، ولكنه قرر ان يطمئن اولا على ابنته وبعدها سيكون حسابها عسير
خرجت ريهام من الغرفه وسلمت على اشرف ورجاء ببرود وودعتهم
سيف: هروحها الفيلا وبعدين هاجى تانى
رجاء: ماشى يابنى
ظلت ديما تحاول مع السياره ولكنها أبت ان تدور ، وبعدها ابلغها عامل الامن انها تركت انوار السياره مضاءه مما ادى الى فراغ البطاريه
زفرت ديما فى غضب ولملمت أشيائها ونزلت من السياره وقررت ان تطلب احدى سيارات الاجره
رأى سيف ديما وهى خارجه من سيارتها فأسرع اليها
سيف : ديما فى مشكله
ديما: اه البطاريه فضيت ،نسيت نور الكشاف والع
سيف: طب تعالى اوصلك
ديما: لأ انا هاخد تاكسى
سيف: ديما الحته هنا شبه مقطوعه هتقفى ساعه عقبال ماحد يرضى يوصلك
علمت ديما ان سيف محقا ،فوافقت
ديما: اوكى ، معلش هتعبك
سيف: لأ ده انجاز يعنى سيف واوكيه فى يوم واحد ،والله هعيط منك
نظرت له ديما شزرا ولم ترد
سيف: خلاص انتى هتاكلينى ،تعالى
فوجئت ديما بوجود ريهام معه فى السياره
ركبت ريهام فى المقعد الامامى وديما فى المقعد الخلفى
ريهام: احنا شاكرين تعبك يامدام ديما معانا ،مش مدام برضو ولا انا غلطانه
ديما : لأ مش غلطانه
ريهام : اه واشكري لنا جوزك انه سمحلك انك تزورى بنت مديرك خصوصا ان انهارده اجازه ، ولا انتى مش قايله له انك نازله
ديما: ..........
ريهام : وهو وافق انك تيجى عند كارما ولا قلتى له انك رايحه عند واحده صحبتك
لم ترد ديما على كلام ريهام لانها تعلم انها تستفزها ،وايضا لانها ذكرتها بأدهم وحياتها معه
سيف: ريهام ،مدام ديما جوزها متوفى
ريهام: اه عشان كده
سيف: عشان كده ايه
ريهام: طريقه قديمه وبايخه
ديما: ممكن افهم تقصدى حضرتك ايه
ريهام: يعنى عشان تلفتى نظر سيف ليكى فتبينى انك مهتمه ببنته عشان يحس اد ايه انتى حنينه
ديما وقد استشاطت غضبا: نعم ،مين ده الى الفت نظره
ريهام: امال عايزه تفهمينى ان اهتمامك بكارما لوجه الله
سيف بغضب : اخرسى يا ريهام
ديما : لا وتخرس ليه يابشمهندس خليها تكمل بس احب ابلغ حضرتك ياهانم انى واحده مفيش لا فى دماغها ولا فى عقلها غير جوزها وبس ولو هفكر فى راجل هيكون جوز حضرتك آ خر راجل ممكن افكر فيه
كانت ريهام ستهم بالرد عليها ولكن سيف اوقف السياره
سيف : وصلنا ريهام هوصل دييما وهطلع على المستشفى
ريهام بسخريه : اشوفك بكره ياسيف بس اوعى تروح عليك نومه
فهمت ديما ماذا قصدت ريهام ولكنها أبت ان ترد
تحركت ديما من المقعد الخلفى الى المقعد الامامى دون اى كلمه
بعدما سار سيف قليلا بالسياره
سيف: ديما ،ريهام دى
ديما مقاطعه : لو سمحت يابشمهندس مش عايزه اسمع كلمه انا الصراحه اكتفيت اوى وسمعت كتير اوى منك ومن الملزقه بتاعتك الى كانت فى المكتب وأخرهم تختم بالمدام فأظن كده كفايه اوى مش عايز اسمع اى كلمه تانى
سيف: صدقينى ديما انا هعرف شغلى معاها لما اشوفها بكره
ديما : والله اى حاجه هتعملها مش هتفرق معايه خالص ، صدقنى يابشمهندس مفيش اى حاجه تقدر تمحى الاهانه الى اتوجهت لى
سيف: انا اسف ديما صدقينى بجد اسف
ديما: وانا كمان اسفه ، حسابك تقل اوى يابشمهندس معدش ينفع اسف يمحيه
نظر سيف الى ديما ولم ينطق ببنت شفه الى ان أوصلها الى منزلها وانطلق فى طريقه ..............