2 ابريل 2016
Louis
استيقظت ونصف جسدي مستلقٍ فوق هاري, نعم أنا خائف عليه إلى هذا الحد ! لم أعد أستطيع تخيّل الاستيقاظ دون شم رائحة عطره تتجول حولي, والشّعور بدفء جسده يحيط بي, وضعت بضع قبلات على وجهه حتى بدأ بالعبوس بانزعاج.
"هاري" همست ليهمهم, قبّلت شفتيه هذه المرة.
"حبيبي هيّا استيقظ, لقد اعتدت على النّوم لما بعد الظّهيرة ! لنستغل وقتنا معاً !" حاولت إيقاظه لكن كل ما فعله هو سحبي لصدره وإحاطتي بكلتا ذراعيه بشدّة, هذا العملاق اللعين !
"هااارييييه, هيّا حرّك مؤخرتك الكسولة !" تذمرت ليقهقه ثم يفتح عينيه بعد ذلك.
"ماذا تريد صغيري ؟" قال بصوته الصّباحي المثير, تركني أتحرك لأجلس فوق معدته.
"أريد قضاء بعض الوقت معك" عبست مبرزاً شفتي السفلية, ارتفعت يده الكبيرة إلى شعري وأخذ يعبث به بهدوء.
"أنا أعلم أنّك فقط تشعر بالملل وتريد الخروج, أليس كذلك ؟" قال مبتسماً بتكلف.
"حسناً أشعر بالملل ولكنّي أريد الخروج معك أنت !" تذمرت أكثر ليقهقه مجدداً ويرفع يدي ليقبلها.
"حسناً صغيري, أي شيء تريده, أين تريد الذهاب ؟"
"امممم لا أعلم, ما رأيك بالذهاب للبحيرة ؟ تعلم يمكننا الجلوس وتناول الغداء, نظراً لأن الوقت أقترب من الظهيرة, نتأمل البحيرة ونحظى ببعض الهدوء" اقترحت بينما ألعب بخواتمه التي تملأ أصابعه, هو لا يرتدي خاتم الوردة, وأنا كذلك, نحن نحتفظ بهما لمناسبة مهمة بيننا, تعلمون كخطبتنا أو شيء كهذا.
"فكرة رائعة, كما أن الطقس بدأ بالتحسّن, هيّا استعمل حمام نايل لننتهي سريعاً ونغادر" قال لأقبل شفتيه بقوة وأقفز من فوق السرير إلى دورة المياه.
-
بعد ساعة.
"تفضّل حبيبي" ناولني هاري شطائري وعصيري وانضم للجلوس معي على السجادة التي وضعناها فوق العشب, أخذتها منه بابتسامة بينما اقترب منه واضع رأسي على كتفه العريض بينما آكل.
"البحيرة تبدو جميلة اليوم" قلت بينما نحدّق بالبحيرة أمامنا.
"إنّها زرقاء, كلون عينيك" تمتم لأحمر خجلاً وأدفع كتقه بعيداً عنّي.
"هذا مبتذل !" قلت مخفياً وجهي لأسمع قهقهته.
"لكنّه يظل يعجبك في كل مرّة !"
أنت تقرأ
A Walking Tragedy ~ Larry Stylinson
Fanfictionصورة عَيناه الزرقاوات الممتلئة بمزيج من التوتّر والرّغبة ما فتئت تتشبثُ بعقلي وكأنّه موطِنها ! لا أزال أشعر بِخشونة شفتيه على إبهامي, لا أزالُ أشعُر بوقعِهما على شَفتاي ! أيُعقل أنّ النّعيم الذي عِشته لم يكُن حقيقة ؟ هل يُعقل أنّي عِشت كذبة ؟ ...