29

8.8K 220 0
                                    

بنت الجزار ............. الفصل التاسع والعشرين

أكثر من 48 ساعة  وتهانى لم تخرج من غيبوبة السكر التى دخلتها ، رغم وصول معدل سكرها للمعدل الطبيعى منذ ساعات مع حيرة الأطباء من ذلك ،
خرجت  دنيا  وعادت لها أكثر من مرة  ، منهم مرة ذهبت لفرع الشركة لتقدم استقالتها ولا تعلم إلى الآن هل رأاها حسام أم لا ،
تجنبت تماما الحديث معه أو حتى رؤيته إلا صدف فى الدخول والخروج  من غرفة والدته أو حتى من باب المستشفى ،

وبالطبع لم تتركها دينار طوال اليومين ،  وأيضا أجلت سفرها ، وقررت المكوث يومين اضافيين بسبب الأحداث الجديدة التى تحدث لدنيا  ،

... miss donia , miss tahany wants to see you  ...

كان هذا كلام الممرضة وهى تخبر دنيا بأن تهانى تريد رؤيتها ، وطلبت أن تكون دنيا وحدها ،

... تعالى يادنيا ...

اقتربت منها وعينيها مملوءة بالدموع ، فقد أصبحت لا تتحمل أجواء المرض والمستشفيات  ، فليس لها معهم إلا الذكريات السيئة ،

كان واضح عليها الإعياء بشكل لا يصدق ، هذه المرأة اخذ منها المرض مأخذه فى اقل من شهرين فقط  ، قالت وهى بالكاد تستجمع قواها  لتتحدث

... متصدقيش حسام يابنتى فى أى حاجة قالها ...

..سيبك من حسام  واللى قالوا دلوقتى ، قوميلنا بالسلامة بس وبعدين نتكلم ...

...ياعالم ، يمكن مقومش خالص  ...

...متقوليش كدة ارجوكى  ، مبقاش ليا حد غيرك ، بلاش انتى والنبى ...

... عايزاكى بس تسامحينى ،  لو كنت أعرف أن الموضوع ده لسة فى دماغه مكنتش  وافقت أن احنا تسافر معاه اصلا ...

..يعنى الموضوع ده حقيقى ...

...لأ يابنتى ، اوعى تشكى فى ابوكى ابدا ، ابوكى احسن الناس ...

...أنا عارفة ومتأكدة ، بس ليه قال كدة كأنه متأكد اوى من اللى حصل ، وفعلا امى كانت بتحب أبوه  ...

... ابوكى وامك وأبو حسام كانوا ولاد خالة ...

...أنا عارفة أن أبويا وامى ولاد خالة  ، بس أبو حسام معرفش عنه حاجة ...

...  أمه ماتت وهو صغير وابوه رباه بعيد عن بقية العيلة ،   وابوكى محبش يجيبلك سيرته  ، مكانتش سيرة كويسة عشان تتحكى  ، أبو حسام أتقدم لأمك  قبل ابوكى  ورفضوه ، كان بيلعب قمار وسارح ورا  الراقصات  ، وكل ليلة فى كباريه شكل ، وسيرته كانت على كل لسان ، بعد كدة ابوكى اتقدملها  ووافقوا عليه واتجوزوا،  طبعا التانى  كره ابوكى كره العما ، بالذات لما فضل ابوكى وامك سنين من غير خلفة ، كان فاكر انهم هيطلقوا  ، فضل يرمى مشاكل لابوكى فى طريقه لحد ما عرف ، ووقفلوا  وعلموا الأدب قدام المدبح كله  ، مبقاش قادر يرفع عينه فى أهل المدبح والسوق كله ، أبوه قرر انه يجوزه يمكن الجواز يعدله ...

بنت الجزار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن