جَلسنا أنا وهي في أَحد المقاهي
ظلَ الصمتُ يلازمُها حتىٰ قالتْ
كم تُحبني ؟؟
قلتُ لها : وما أَدراني بـ حجمِ السماء
وعمق المُحيط ..!
قالتْ ثم ماذا ؟؟
فـ صَمتُ طويلاً ..!
قالت إيليآ الا تَسمعُني ..؟
قُلتُ لها بل عالق جداً بكلِ حرفٍ تَنطقينه ..!
قالتْ علىٰ أيِّ نحوٍ عشقتني ..؟
قُلتُ لها .. كـ طفل رأى بكِ أُمنيةً بريئة ..
قالتْ تابع حديثك وهي تنظر إليَّ بقوة ..
وما كُنتُ أَنا الا صامتاً ..!
أنزعجت وقالتْ إيليآ أَجبني ..؟
قلتُ لها أَسف كُنتُ منشغلاً جداً بالنظر الىٰ بؤبؤ عينيكِ ..
فـ قالتْ امممم اذاً عينايَّ تُغنيكَ عن حديثي .؟
قُلتُ لها القليلُ من حديثك يضيء النور في قلبي ...
فـ أَصبحَ وجهُها بَشوش كـ وردةٍ غارقةٍ في الندىٰ تفتحتْ مُنذُ ثوانيَّ
ومن ثمَ قالتْ أَرح قلبي ..؟
قُلتُ لها .. مُنذ أن أَحببتك صارَ العالمُ أجمل مما كان
يدورُ الزهرُ على كَتفي وتنام الشمسُ على كفي ويتوسدُ القمرُ عينايَّ
ثُم وقفت وقالتْ .. عانق يدايّ لـ يزهرَ الفرحُ على قلبيّ
فـ عانقتُها أنا وقلتْ
اللهم أني أعوذُ بكَ من طول التمني وحرمان الوصول
.................................
شَهوةُ الزهور