عناد الأحبة

284 9 4
                                    

دائما ما نفعله في الحاضر الذي كان مستقبلا سببه ما فعلناه في ماض كان حاضرا ...
و هذا ما يؤثر على حياتنا ككل ،
فنغدو أشخاصا من صنع أيدينا رغم أننا لسنا راضين و لكن لا بد من دفع الثمن مهما كان ، فالخطأ قد ارتكب .......
من منا لم يتمنى أن يعود الزمن إلى نقطة معينة ؟ بغض النظر عن السبب .

ندى تمنت بل صلت و دعت لو ترجع تلك اللحظة ، ستغير الكثير و الكثير 
و لكن الآن يجب أن تفكر في طريقة لتصالح حبيبها الذي غضب لأنه يظنها تجاهلته عن قصد و لكنها لم تفعل ،
فكرت كثيرا و لم تجد كيف تراضيه ، سوى طريقه واحدة ، ليست طريقة رومانسية و لكنها لم تجد غيرها . . .

نامت كي ترتاح و تسترجع قوتها و حيويتها ، استعدادا لغد أفضل

في الغد ذهبت للشركة باكرا ، دخلت إلى مكتبه و ضعت له العلبة ثم خرجت ، و اتجهت لشرب قهوة صباحية إلى أن يأتي الباقي

عندما وصلت الثامنة وقفت بعيدا قليلا عن مكتبه لتتأكد من دخوله وحده و قراءة اعتذارها

و أخيرا دخل ، عندما رأته  جرت إلى مكتبها ، مما سبب ذهول الموظفة هدى ،
فتحت حقيبتها و شغلت هاتفها تنتظر ردا منه ، لقد بعثت له رسالة تخبره أن يجيبها عندما يقرأ الاعتذار ،
بعد دقائق رأته متصل ، لقد قالت سيجيب الآن ، و لكنه لم يفعل فقط قرأ الرسالة و تركها
أحست كأنه ينتقم الآن ، و قالت من حقه ثم تركت الهاتف و عادت لأوراقها ،
و عند استراحة الغذاء لم ينزل سألت عنه الموظفة فأجابتها أنه قال لها قد أحضر الغذاء معه و سيأكله في المكتب ،
حزنت لسماع ذلك و قررت ألا تستسلم فإن كان لديها حبيب عنيد ستكون أعند منه ،

أنهت الأوراق بسرعة ، و حملت هاتفها لتكتب له رسالة شاعرية رومانسية  ، كي يعفو عنها ،

" أخبرني كيف أحيا و قلبي عن قلبك بعيد ،،،
لما تتجاهلني هل قلبك مصنوع من حديد ،،،
حبيبي تذكرني فالشوق إليك يزيد ،،،،،
فما الحب إلا ملك و نحن له كالعبيد ،،،، "

وصلته هذه الرسالة التي أثلجت فؤاده ، و لكنه لن يخضع بسهولة هكذا ، فرد عليها

" أظن أن أحدهم بحاجة للتجاهل قليلا ليعلم كم كان  اهتمامي به جميلا  "

قرأتها بلهفة على أمل أن يكون قد لان قلبه قليلا و لكنها فقط أحست بالضيق عند قراءتها ، و هذا لا يعني أنها ستغلق الهاتف و تتركه على راحته ، بالعكس ستبقى وراءه إلى أن يسامحها هذه الليلة

اتصلت به المرة الأولى و لم يجب ، أعادت الثانية و لم يجب ، و عند الثالثة أجاب ، و لكنها فصلت الخط في وجهه دون أن تكلمه ،

ضحك من خلف الهاتف لديه حبيبة بعقل طفلة صغيرة ، لم يكن يظن أن الفتاة الحازمة الجدية يمكن أن تكون بهذه الطباع التي ما تنفت أن توقعه في غرامها أكثر ،

أرسل لها ” لا أظن أن من الأدب الفصل بينما الآخر ما زال يتكلم “

تعمدت الإطالة في الرد ، أرادت كتابة الكثير ، و لكنها غيرت الموضوع

ثأر متبادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن